أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أليست تخاريف الحاضر امتدادًا لتخاريف الماضى؟














المزيد.....

أليست تخاريف الحاضر امتدادًا لتخاريف الماضى؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 19:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أليستْ تخاريف الحاضرامتدادًا لتخاريف الماضى؟
طلعت رضوان
هل تصلح الميتافيزيقا لعلاج إنهيارالجنيه؟
من ختن النبى: الملائكة أم جده؟
أعتقد أنّ التراث العربى/الإسلامى طبع تأثيره على شيوخ العصرالحديث، خاصة فى كل ما له علاقة بالميتافيزيقا، أى كل ما له علاقة بالغيبيات التى تعتمد على قوى (غيبية) لاعلاقة لها بالواقع على الأرض، ولابالقوانين التى تحكم الواقع الاجتماعى والاقتصادى والسياسى، سواء على المستوى المحلى أوالمستوى العالمى. ومن بين تلك الخرافات اقتراح الأستاذ الدكتورالشيخ برهامى الذى اقترح اقتراحـًـا يهزم الدولارالأمريكى بالضربة القاضية، حيث تمنى أنْ تــُـطبع شهادة لا إله إلاّ الله على الجنيه المصرى (ليصمد الجنيه أمام الدولار، ولاتنخفض قيمة الجنيه)
ورغم أنّ سيادته خفــّـف حزنى لبعض الوقت بهذه (الشطحة) الفكاهية/ العبثية التى لم تخطرعلى بال كافكا، فإننى تساءلتُ من أين تأتى خرافات برهامى وأمثاله؟ وهل هى مُـنعزلة عن تراث الغيبيات العربى/ الإسلامى؟ مثله مثل ابن عباس الذى قال إنّ ((قريشـًـا كانت نورًا بين يدى الله قبل أنْ يخلق آدم بألفىْ عام.. وأنّ حواء لم تلد مفردًا إلاّ(شيت) كرامة لهذا النور. وقيل إنه مكث فى بطنها حتى نبتتْ أسنانه. وكان ينظرإلى وجهه من صفاء بطنها)) أى أنّ بطن الأم (حواء) مثل (المرآة) قبل أنْ يخترع البشرالمرآة. ثم تتواصل الميتافيزيقا حيث أنّ حواء كانت تلد ذكرًا وأنثى معا وأنها ولدتْ لآدم أربعين ولدًا فى عشرين بطنــًـا، وقيل ولدتْ مائة وعشرين ولدًا وقيل مائة وثمانين ولدًا وقيل خمسمائة)) (السيرة الحلبية- دارإحياء الثراث العربى- بيروت- ج1- ص30، 31)
ورغم أنّ القرآن لم يذكرأنّ نبى الإسلام تكلم وهوفى بطن أمه، فإنّ بعض رواة الأحاديث زعموا أنّ الرسول كان يذكرالله فى بطن أمه. كما كان عيسى يـُـكلم أمه ويـُـسبح الله ويذكره (المصدرالسابق- ص48) وقد أطلق مؤلف السيرة (على برهان الدين الحلبى) على هؤلاء الرواة لفظ (المداحون)
وعن ابن عباس أنّ النبى إبراهيم حين وُلد نزل جبريل وقطع سرته وأذن فى أذنه وكساه ثوبـًـا أبيض)) (المصدرالسابق- ص53) أى أنّ ابن عباس كان أحد شهود واقعة نزول جبريل ورأى مافعله مع النبى إبراهيم، وقال البعض أنّ محمدًا وُلد مختونــًـا. وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله: من كرامتى على ربى وُلدتُ مختونــًـا ولم يرأحد سوأتى. وقال الحاكم ((تواترتْ الأخباربأنّ رسول الله وُلد مختونــًـا)) بينما الإمام الذهبى بعد أنْ تعقــّـب ذلك الحديث وتحرى عنه قال ((ما أعلم صحة ذلك)) فكان تعقيب مؤلف السيرة ((ولكن هناك أحاديث كثيرة فى ذلك صححها الحافظ ابن كثير. وهكذا يتوه القارىء فى تلك المغارة الميتافيزيقة. كما أنّ البعض كتب شعرًا يؤكد فيه حكاية (ختان الأنبياء فى بطون أمهاتهم وعددهم98ومن بينهم نبى الإسلام) وكان تعقيب مؤلف السيرة بالحرف ((وليس هذا من خصائص الأنبياء.. وإنما من خرافات العامة. ومن خرافاتهم أيضًـا أنْ يقولوا لمن يولد ((ختنه القمر. لأنّ العرب تزعم أنّ المولود فى القمرتنفسخ قلفته فيصيركالمختون. وكان العامة يقولون- أيضًـا- ((ختنته الملائكة)) وبينما الإمام الذهبى أنكر(حكاية ختان النبى) فإنّ الجلال السيوطى فى (الخصائص الصغرى) ذكرأنّ من خصائص النبى ولادته مختونــًـا. وأنّ جبريل هوالذى ختنه. وقال الإمام الذهبى أنه خبرمُـنكر. وأنّ الذى ختنه هوجده فى اليوم السابع من ولادته (مصدريابق- ص53)
وروى السهلى عن الواقدى أنّ الرسول عند ولادته تكلم. وأنّ أول كلامه لما ولدته أمه حين خروجه من بطنها ((الله أكبركبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلا)) (مصدرسابق- ص57) وهكذا تتضارب الآراء، البعض ينفى (مثل الإمام الذهبى) والبعض يؤيد ويؤكــّـد مسألة (ختان النبى) ومسألة كلامه عند ولادته رغم أنّ القرآن لم يذكرمسألة الكلام، وإنما ولع البعض بالميتافيزيا جعلهم يـُـطلقون تلك الأحاديث وهم الذين وصفهم مؤلف السيرة الحلبية (المداحون) الذين قالوا: إنّ النبى يوسف تكلم فى بطن أمه وقال ((أنا المفقود والمُـغيب عن وجه أبى زمانــًـا طويلا)) وقال لأمه ((اكتمى أمرك)) وأنّ النبى نوح تكلم عقب ولادته. وأنّ أمه ولدته فى غارخوفــًـا على نفسها وعليه. فلما وضعته وأرادتْ الانصراف قالت ((وا نوحاه)) فقال لها ((لاتخافى علىّ يا أماه فإنّ الذى خلقنى يحفظنى)) وأنّ أم النبى موسى لما وضعته استوى قاعدًا وقال يا أماه لاتخافى من (فرعون) إنّ الله معنا)) وقال أحد الصحابة دخلتُ دارًا بمكة فرأيتُ رسول الله وسمعتُ فيها عجبـًـا. حيث جاء رجل بصبى يوم وُلد وقد لفه فى خرقة. فقال له النبى: ياغلام من أنا؟ فقال الغلام: أنت رسول الله (مصدرسابق- ص78)
وقال ابن الجوزى (عن آخرين) أنّ النبى قال: جاءنى رجلان عليهما ثياب بيض هما جبريل وميكائيل كأنهما نسران فقال أحدهما لصاحبه أهو؟ قال نعم. فأقبلا يبتدرانى فأخذانى وأضجعانى فشقا بطنى والتمسا فيه شيئــًـا فوجداه فأخذاه وطرحاه ولا أدرى ماهو. وأضاف الرواة إنها ((علقة سوداء استخرجاها بعد شق بطنه)) ولكن مؤلف السيرة الحلبية كتب ((وفى رواية غريبة نزل عليه (كركيان) فشق أحدهما بمنقاره جوفه ومجّ الآخرفيه بمنقاره ثلجـًـا أوبردًا. ويقال إنّ الطائريْن أشبه بالنسريْن)) (مصدرسابق- ص93)
فإذا كانت الميتافيزيقا العربية/ الإسلامية زايدتْ على القرآن فى مسألة كلام النبى وهوفى بطن أمه، فما المانع أنْ تتدخل الميتافيزيقا لانقاذ الجنيه المصرى من (التعويم) ويجعله (يصعد) إلى الأرض ليصمد أمام الدولار، فلا تنخفض قيمته، كما قال العلامة برهامى الذى يرى علاج الانهيارالاقتصادى بالميتافيزقا.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حفظ التحقيق مع طه حسين رغم ملاحظات رئيس نيابة مصر؟
- لماذا لم يحتج الأصوليون على إلغاء التقويم الهجرى ؟
- قراءة فى أعمال الشاعرطاهرالبرنبالى
- هل يستطيع العرب تحدى الكونجرس الأمريكى ؟
- الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين
- فخرى لبيب : شيوعى محترم كسرته الناصرية
- الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب
- البروفة الأولى للغزوات العربية
- العلاقة العضوية بين المؤسسات الدينية وأنظمة الاستبداد
- لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟
- لماذا يقول الإسلاميون (فتح) ولايقولون (غزو)؟
- أليست الآيات المتعلقة بالواقع تؤكد أنها ليست سابقة التجهيز؟
- لماذا تحتفى الميديا المصرية بالإسلاميين ؟
- الاعتداء على الكاتدرائية المصرية والسجل الإجرامى للإسلاميين
- الاقتصاد واختلاف الأنظمة
- أحادية أخناتون التى انتقلتْ للديانة العبرية
- هل يستطيع اليسارالمصرى التخلص من كابوس العروبة؟
- لماذا إصرار العروبيين على التزوير؟
- لماذا لايهتم صناع السينما المصرية بمأساة ماريه القبطية؟
- لماذا انقسم أبناء الديانة العبرية ؟


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أليست تخاريف الحاضر امتدادًا لتخاريف الماضى؟