أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -بيبي ليس بوبي-!














المزيد.....

-بيبي ليس بوبي-!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5399 - 2017 / 1 / 11 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


11-1-2017
"بيبي ليس بوبي"!
راضي كريني
أجد نفسي مضطرًّا للتنبيه من الشطحات الخياليّة المبالغة، والعودة لاستعمال الخناجر في تمزيق مشاريع الاحتلال، خاصّة بعد مشاهدة هروب عشرات الجنود الإسرائيليّين المدجّجين بالسلاح من أمام شاحنة الدهس في متنزّه قصر المندوب الساميّ، في القدس.
على المؤسّسات الإسرائيليّة التساؤل: لماذا لم يقم الجنود الذين تواجدوا في المكان بإطلاق النار ؟... وهذا شأن لا يعنينا من قريب أو بعيد.، ويجب أن لا يدفعنا لسحب السيوف الخشبيّة أمام آلات البطش الاحتلاليّة، وأن لا يعيدنا إلى مشاهد القيادة الفلسطينيّة التقليديّة التي أخذت تمزّق وعد/تصريح بلفور (2-11-1917) بالخناجر أمام الجماهير الفلسطينيّة، في المهرجانات الخطابيّة، إبّان قيام إسرائيل (وعد مَن لا يملك لمن لا يستحقّ).
لا يعنيني الحرج الذي أصاب المؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّة ... وللمعلوميّة هذا الهروب للجنود الإسرائيليّين المسلّحين لم يكن الأوّل من نوعه، لقد شاهدناه قبل ذلك في عدّة حلبات.
وردّ الفعل لبعض "القيادات" العربيّة يعيدني إلى حكاية "الجبان المستأسد".
كان أبو حيّة النميريّ جبانا، بخيلا، وكذوبا. وكان له سيف، يسمّيه "لعاب المنيّة"، لا فرق بينه وبين قطعة من خشب. دخل ليلة إلى بيته، فسمع صوتا غير مألوف له، فاستلّ سيفه وقال: أيّها المُغترّ بنا، بئس ما اخترت لنفسك، خير قليل، وسيف صقيل، هو لعاب المنيّة الذي سمعت به، مشهورة ضربته. اُخرج قبل العقاب!
وما كاد يفرغ من خطبته حتّى خرج كلب من باب الدار، فقال النميريّ: الحمد لله الذي مسخك كلبا، وكفانا حربنا.
لا يا "إخوان"، بيبي ليس بوبي، ولن يخرج من دارنا باستلال السيف، وبإلقاء الخطب العصماء، وبوعود كوعد بلفور.
هي أفكار معادية ومعيقة للتحرّر الوطنيّ، أن ننيط الدور الحاسم بالتحرّر، وبصناعة التاريخ ، و... بالقائد السياسيّ. لن يأتي التحرّر السياسيّ بسقوط بيبي عن سدّة الحكم، ولن يستطيع ترامب أن يصنع التاريخ على هواه! ولن يتوقّف تطوّر الدافعيّة الفلسطينيّة للتحرّر على العناية الإ لهيّة، أو على القدر المكتوب.
لن يكون التحرّر، السياسيّ والاجتماعي، الفلسطينيّ إلّا حصيلة نشاط الجماهير الفلسطينيّية أنفسهم، وهذا لن يأتي بناء على رغبات ودعوات وتصريحات و... ونجاح وسقوط الزعماء السياسيّين؛ وإنّما يأتي في ظروف معيّنة، لا تتوقّف على مشيئة ترامب وبيبي.
بدون الجماهير الفلسطينيّة لن تقوم للتحرّر السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصاديّ قائمة.
ولن تلعب الجماهير دورها في ظلّ الانقسام، ولا إذا حشوناها بالسياسة و... وبالحق، وبالوعد فقط. تلعب الجماهير دورها في ظلّ نضال ثوريّ مقرون بحياة روحيّة راقية ومتحضّرة، وفي ظلّ ثقافة إنسانيّة ووطنيّة وعادلة، وفي ظلّ تربية (وتعليم ) عالية، وأخلاق أعلى، وهذا لا ينفي دور القيادات التاريخيّة، التي تستند إلى تحرّك الجماهير، وتؤثّر في تطوّر الأحداث باتّجاه التحرّر والتقدّم.
على القيادات الفلسطينيّة جميعها (نأمل خيرا من اجتماع بيروت) أن تذوّت بأنّ الموقف السياسيّ الصحيح يسبق التحرّر، وهو دليل على اختمار الظروف الموضوعيّة والذاتيّة للتحرّر.
بيبي وترامب، وكلّ القيادات الاستعماريّة والرجعيّة في أزمة، وأزمتهم دلالة عجز، وعجزهم يفتح ثغرة، يتسرّب منها تذمّر واستياء شعوبهم، وبعض النخب السياسيّة؛ فعلى القيادات الفلسطينيّة أن تستغلّ هذه الثغرة متّكئة على وعي جماهيرها.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة أم دولتان؟
- عصابات الكراهية
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - -بيبي ليس بوبي-!