أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - حقيقة الفساد في كهرباء البلاد !!!















المزيد.....

حقيقة الفساد في كهرباء البلاد !!!


عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)


الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة الفساد في كهرباء العباد !
ماذا تعني 3 ساعات وصل للكهرباء في النهار ؟؟! إنها الجحيم بعينه .. إنها توقف حقيقي لتفاصيل الحياة التي لا نلتفت إلى وجودها إلا عندما نفقدها .. 3 ساعات لا تكفي لقيام مواتير ضخ المياه بمليء الخزانات ما يعني وجود أزمة مياه. هذه السويعات لا تكفي لشحن الجوالات والكمبيوترات المحمولة. لا تكفي لتسخين المياه للاستحمام .. لا تكفي لإتمام دورة الغسيل في الغسالات .. لا كهرباء تعني تماما لا حياة حضارية بل عودة إلى القرن الماضي، وتحديداً إلى العام 1974 وهو عام دخول الكهرباء إلى قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي البغيض !
عموما وبعد الدعوة التي وجهها ناشطون على موقع التواصل فيسبوك للتظاهر وسط مخيم جباليا يوم الخميس عصرا، وقع الإرهابيون والبلطجية في شركة الكهرباء وسلطة الطاقة في حيص بيص، فتارة يتصلون بالنشطاء من أجل ترتيب لقاء، وتارة أخرى يستنجدون بالفصائل البائدة والعاجزة، ومرة ثالثة يلجأون للخروج في برنامج بث مباشر على صحيفة دنيا الوطن، وطبعا ضيوف البث المباشر هم نفس شلة الإرهابيين .. ممثل عن حكومة حماس / ممثل عن سلطة الطاقة الحمساوية / ممثل عن شركة الكهرباء ومجلس إدارتها غالبيته من حماس .. طيب أين من يمثل الشعب ؟؟؟ عضو التشريعي يمثل حماس ولا يمثل الناخبين .. سأقول لكم لماذا كل هؤلاء يعتبروا إرهابيين من وجهة نظر القانون الدولي الإنساني. قطع الكهرباء المفتعل لأجل السلب والنهب وجباية الفواتير دون خدمة توصيل الكهرباء هو انتهاك لأبسط حقوق الإنسان، وطبعا أي انتهاك لحقوق الإنسان هو الإرهاب بعينه. بصراحة لم يعد أحد يفهم، كيف يتجرأ هؤلاء على الظهور على وسائل الإعلام بوجوههم المكشوفة ؟! فيما يلي سأقدم دلائل جديدة على كذب شركة الكهرباء وكذب سلطة الطاقة فيما يخص احتياجات القطاع من الكهرباء، وللجماهير أن تحكم من خلال هذا المقال على الحقيقة التي تشكل الهدف الأسمى لأي مثقف حقيقي في العالم.
أولاً: حاجة القطاع الحقيقية من الكهرباء
تعالوا دون حاجة لمهندسين الطاقة أن نحتسب معا متوسط استهلاك قطاع غزة من الكهرباء. سوف أنطلق من فاتورة بيتي التي تعتبر عالية نظرا لعدم وجود حمام طاقة شمسية ما يضطرني إلى تسخين مياه الاستحمام على الكهرباء !
متوسط فاتورتي هو 200 شيكل، وعدد أفراد الأسرة 5، بمعنى أن متوسط استهلاك الفرد هو 40 شيكل، والمعلوم أن الشركة تدعي أن سعر الكيلووات الواحد هو 0.5 شيكل لتكون ال 40 شيكل تقابل استهلاك 80 كيلووات للفرد الواحد .. متابعين معي أيها الكرام ؟؟؟ الفرد الواحد يستهلك كحد أقصى 80 كيلو وات .. الآن عدد سكان قطاع غزة هو 2 مليون نسمة، أي أنني سأحتسب استهلاك الأطفال الرضع مثل استهلاك البالغين ذوي الهواتف واللابتوب والآي باد، فكم يصبح متوسط الاستهلاك الشهري لجميع سكان القطاع ؟ سيكون ببساطة 2 مليون × 80 كيلو ووات فيصبح 160 مليون كيلو وات أو بوحدات الاقتصاد 160 ميجا واوت !!!
سيقول قائل بأن الاستهلاك ليس مقصورا على استهلاك البيوت، وسنقول نعم، هناك استهلاك المصانع والورش والوزارات ومراكز الشرطة والمساجد والبلديات والمدارس لنضيف على ال 160 ميجا .. 80 ميجا ليصبح متوسط الاستهلاك الشهري 240 ميجا وات .. السؤال لطارق لبد وشركة النصب والاحتيال، كيف نشرتم أن معدل الاستهلاك يصل إلى 500 و 600 ميجا ووات ؟؟! كل هذا السلب والنهب والكذب لأي سبب ؟؟؟
ثانياً: مرابح الشركة
لو كان ما تدعيه الشركة من وجود عجز بالأرقام المعلنة صحيحاً، لما تراكمت أرباح العام الماضي قدرت بنحو 13 مليون دولار حسب ما نشر في الحياة الجديدة، والسؤال الأخطر هو، كيف تستمر الشركة بالعمل طوال السنوات العشر الماضية رغم العجز ؟؟؟ الأرجح من خلال تقنين ساعات الوصل وسياسة العقاب الجماعي الإرهابية، ذلك أن من حق عشرات الألوف من الملتزمين بالدفع الحصول على خدمة 24 ساعة وليس أن ندفع فواتير مضاعفة تصل إلى 300 شيكل مقابل 4 ساعات وصل أو أقل !
ثالثا: حماس أول المستفيدين
هل نتخيل كمية استهلاك مؤسسات حماس ومنابرها منذ العام 2007 وحتى الآن ؟؟؟ هل نتخيل حجم الجباية الخرافية من خلال التسديد الآلي والبطاقات مسبقة الدفع ؟؟! لو تم حل الشركة الفاسدة كما يطالب بعض المثقفين، فإن حماس ستكون أول الخاسرين، فهي لا تدفع فلساً واحدا لاستهلاك المساجد ومراكز الشرطة والمراكز الأمنية المختلفة هذا خلاف الوزارات والمؤسسات الحكومية والبلديات وآلاف المدارس .. ( هل تدفع الجامعة الإسلامية ؟؟؟! ) .. لو قدرنا استهلاك مؤسسات حماس في عشر سنوات لكان الحديث يتعلق بملايين الدولارات !!!
رابعاً: ضريبة البلو التي تفرضها السلطة
حكومة حماس تحتاج إلى تمويل رواتب موظفيها، ولهذا فهي تلجأ لكل جباية ممكنة حتى لو كانت مخالفات مضحكة للسائقين ( نمرة السيارة مغبرة ) .. السؤال ماذا تفعل حماس بالسولار في حال رفعت السلطة عنه ضريبة البلو ؟؟؟ سعر الليتر الرسمي هو 1.1 شيكل بينما سعر سولار السيارات 4.6 شيكل. حماس بكل بساطة لا تقوم بتشغيل المولدات بالسولار المدعوم بدليل أن ساعات الوصل لم تزداد في فترات دعم السلطة للسولار، بل تقوم ببيعه للسائقين في المحطات لكي تجني الفارق وهو 3.5 شيكل لكل ليتر، الأمر الذي دفع السلطة لفرض ضريبة البلو بمقدار 3.5 شيكل لكي تقطع الطريق على تجارة حماس بالسولار المدعوم .. أي أن السلطة مجبرة !!!
الخلاصة:
1- حماس تستهلك كهرباء مجانية بلا مقابل تقدر بملايين الشواكل وهو شكل واضح من أشكال الفساد !
2- الفواتير الباهظة مقابل ساعات وصل قليلة تؤكد وجود فساد إلكتروني في قراءة العدادات بسبب انخفاض فرق الجهد على حساب ارتفاع مقابل في الأمبير !
3- لو أغلقت شركة الكهرباء أو تم حلها، كحل وحيد على طريق إيجاد حل جذري للأزمة، فمن أين ستحصل حماس على كهرباء لمؤسساتها ومساجدها ووزاراتها ومراكزها الشرطية والأمنية ؟؟ وكيف ستقوم بجني الأموال الطائلة من دماء الناس دون أن تنفق شيكل واحد على سولار المحطة ؟؟!
4- الطاقة التي تدخل قطاع غزة من مصر وإسرائيل بدون محطة التوليد تكفي القطاع لأكثر من 8 ساعات وصل فأين يذهب الفارق ؟؟؟
5- لا حل لأزمة الطاقة في غزة مع وجود حماس في السلطة !!!
أخيراً، نؤكد على موعدنا عصر الخميس وسط مخيم جباليا من أجل الاحتجاج على مستوى الحياة الدنيئة وغير المقبولة في ظل حكم حماس !!

دمتم بخير



#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)       Abdallah_M_Abusharekh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة غزة المحتلة !!!
- أوقفوا احتفالات الفصائل الآن !!!
- قراءة عاجلة في قصيدة !
- إسلام لا دروشة !
- إلى أحمد سعيد مع تحياتي !!!
- العجل البلجيكي والعقل الوهابي !!!
- صناعة الهمجية والغباء تربوياً !
- إلى الشقيقة مصر: قبل التفكير بفوضى جديدة !
- نعم نحن بحاجة إلى غزو فكري !!!
- الشرق الأوسط على فوهة بركان !
- شكرٌ خاص وتقدير !
- إلى مصر الغالية وغزة الحزينة في ذكرى العبور !
- نداء إلى مثقفي غزة: الأسباب الحقيقية للحصار !
- إلى المثقف الفلسطيني: مقالة هامة بلا عنوان !!!
- غزة عتبة ظلم !
- برنامج انتخابي مقترح للمرحلة الفلسطينية الراهنة – صدمة لوعي ...
- الإسلام والإيمان مجدداً !
- عبقرية تأسيس الإخوان المسلمين !
- فلسطين: 68 عاماً من الدم والدموع .. ماذا بعد ؟!
- في البحث عن نهاية: سأشرب من النهر !


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله أبو شرخ - حقيقة الفساد في كهرباء البلاد !!!