أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق














المزيد.....

الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرز المُرْ/لعبة المحاور في تحريك البيادق
*عبدالجبارنوري
ثمة خواطر تراجيدية وأحاسيس كهرومغناطيسية خفية تتجاذب مع ذكرياتي- حلوها ومرها - لتشدها إلى الزمن الجميل عند سماعي بصفقة الرز الفاسد في تشرين ثاني الماضي وربما تكون أحدث الصيحات المأساوية وما أكثرها في وطني المبتلى ، ومن خلال أحلام اللاوعي وذكرياتي السينمائية أمام المخرج الواقعي الأيطالي " فيتوريو ديسيكا " وفيلمهُ الرائع " الرز المرْ " الذي يحكي معاناة وبؤس مزارعي الرز الحفاة والجياع ، وأسند دور البطولة للممثلة الأيطالية ذات الجاذبية الأخاذة ورمز أنثوي لجيلٍ بأكملهِ ( سيلفانا مانغانو )والتي وقعت ضحية نصب وأستغلال أبن صاحب المزرعة المراهق المدلل ، وبعد اربعة أشهر دموعا وعرقا ليأتي موسم الحصاد يخرج المزارع صفر اليدين ومستلب لحماً حياً ومحرمٌ عليه أن يتذوٌق ذلك الرز المعفر بعرقه مكتوبٌ عليه ممنوع اللمس ، والمكافأه بطالة للموسم القادم.
والرز الفاسد المتعفن والذي يعتبر الوجبة الرئيسة اليومية لأغلب العراقيين والمتبقي من البطاقة الغثة والهزيلة فهو نفس الرز المرْ
والملاحظ كيف تتحرك تلك البيادق على رقعة مساحة العراق الممزق المستهد ف ربما بكل ما تبقى من موجوداته وهي جراحات عميقة وثقيلة ربما تزن وجوده الحزين منذ تأسيسه لحد اليوم وهو ما يقارب المئة عام ؟؟!!
تلك هي لعبة المحاور المحلية الكتلوية والفئوية ذات الهشاشة والضحالة السياسية بأستيرادها " الرز المر الفاسد " لتعمل على تدويرها مع النفايات السياسية ، وبالأتأكيد للمحاور الأقليمية دور واضح في محاربة الرغيف والمساس بقوته وبث البلبلة وتفكيك عرى الثقة المهزوزة أصلاً بين الشعب والحكومة ، وهذا يعني تلك البيادق الملغّمة تتحرك في رقعة تتغيّر حسب مقاسات أجنداتها الداخلية والخارجية ، وتعمل بوضح النهار مستهينة بالقانون ، ولا تستغرب ربما وربما يصعد إلى القمة الهرمية مع جوقة أصحاب القرار وتلك هي سماتنا من سرق درهماً أودع سجناً ، ومن سرق بلداً توج ملكاً .
وأني لن أتهم كياناً أو وزارة أو شخصاً لأن أوراق اللعبة قد أختلطت فيها الأسلاموي الراديكالي وفيها العمامة والزيتوني البعثي الصدامي المتحالف مع أقذر أعداء العراق داعش ، والسياسي المدعشن والآخر السياسي المأزوم والمهزوم في فنادق أربيل وعمّان والرياض والدوحة ، والمحرك الديناميكي لهذه الروبوتات وعلى رأسهم أمريكا المحتلة والمال السعودي والحقد القطري والأطماع التركية .
ومن خلال حيثيات أستيراد الرز الفاسد من قبل وزارة التجارة التي نفت نفياً قاطعاً بأستيراد رز فاسد من خزين الجيش الهندي منذ 2011 ، وكان رد وزير التجارة بأن شهادات الفحص المختبري للشركات الألمانية والسويسرية والتي فحصت شحنات الرز أكدت سلامتها من أية أصابة وصلاحيتها للأستهلاك البشري ، وحينها تدخلت ( محكمة النزاهة ) وهي محكمة تحقيق متخصصة بقضايا النزاهة في بغداد وصرحت أن أربعين طن فقط فاسد من مجموع الكمية 100 ألف طن ، وأمرت بأيقاف توزيع التالف المتعفن من الشحنة ، وأصدرت أمراً بالقبض على المسؤول عن تجهيزها ، وأيقاف صرف مبلغ خطاب ضمان تتجاوز قيمتهُ مليون دولار ، ومن خلال أستقراءاتي وأستنتاجاتي وتتبعي الشخصي للقوت اليومي للعراقيين أرى:
1-ربما قرب الأنتخابات المحلية وبعدها النيابية تدفع بالسباقات تتداخل لدى البعض من أصحاب القرار السياسي بغية الحصول على السبق النيابي على حساب السبق الوطني ، بغية تبيض الوجوه وسمعة حسنة أفتقدوها لدى الناخب .
2- وقد تكون هناك صفقة مدفوعة الثمن لأثارة البلبلة ضد الحكومة المركزية ووزارتها التجارة هدفها فسح المجال أمام التجار لغرض تصريف بضاعاتهم المزجات من مادة الرز التي أستوردوها تحضيراً لشهر محرم ، ولأبتزاز الفقراء وعامة الشعب العراقي في وجبة الرز اليومية .
3- وربما والكل يعلم الفساد والتسويف الضارب على المنافذ الحدودية منذ 2003 .
4- فضلاً من أستيراد السلع والبضائع من مناشيء غير رصينة ومعروفة بأنخفاض أسعارها كما هو حصل في أستيراد مادة الرز من الهند .
5- أن الفساد ليس فقط في نوعية الرز بل في الصفقة الشرائية ، تبين أن هناك فروق في السعر بين الشركات الثلاثة ( أورلام وأميرتاج ووتليفود ) وللعلم أن تلك الشركات محضورة الأستيراد .
6- وحكاية البواخر المحملة بالرز والقادمة إلى ميناء البصرة في 2 تشرين الثاني 2016 نفت كل الجهات الرسمية والغير رسمية أمتلاك عائديتها وربما --- وربما تعود لتلك الحيتان من أعداء الديمقراطية الجديدة .
وأخيراً/ أنه لا يمكن الأستهانة بقوت المواطنين وصحتهم من أجل أرضاء الفاسدين ، ولنستحضر تأريخنا بالزاهدين { عيسى أبن مريم وعلي أبن أبي طالب } وكذلك أستحضار أرواح مناضلين تجمع نزق الثائر المناضل وجأش المناضل الطامن أمثال عبد الكريم قاسم ، جيفارا ، أبو القاسم الشابي ، عمر المختار ، فهد ، سلام عادل ، وأعتذر حين رفعتُ سقف طموحاتي الوطنية وهي أحلام محرمة علينا أن نحلم في جو هذه الصراعات والأرهاصات الأنانية في حب الذات ، وأقولها بصرحة مؤلمة {أن العراق يمرُ بأزمة قبول الآخر فيجب أعادة كتابة الدستور بمشاركة جمعية } ، أو ربما قد يكون النموذج العُماني والسنغافاري للتعايش يمكن أن ينقذنا ------
*كاتب وباحث عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسبية / بمفهوم السياسي المتأزّمْ
- - حلب - أيقونة الماضي والحاضر/وكرنفال القدود الحلبية
- البرلمان --- مطلوب عشائرياً !!!
- أرقام مرعبة لها دلالاتها !!!
- الأعلام السالب ---- سلاح تدميري
- كاسترو..صانع جمهورية كوبا ومروّضْ أمريكا .. وداعاً
- ماركريت ميتشل- في روايتها ذهب مع الريح/ أنتِ فين والحب فين !
- فوز ترامب/ عاصفة ترامبية ستمطر السعودية
- الأيزيديون / مشاريع -- للموت -- المجاني-- الصامت
- تلعفر --- وتساقطتْ أوراق التوت !!!
- ثورة أكتوبرالبلشفية 1917 / دُقتْ لها الأجراس!!!
- رسالة الحقوق للأمام زين العابدين / قراءة في الأنسنة وتحقيق ا ...
- غزوّة برلمان قندهار / للعرك !!!
- سيلفي ----- النصرْ!!!
- أتفاقية لوزان / هلوسة وهذيان لدى السلطان !!!
- أردوغان / ذاكرة العثمنة المنقرضة!!!
- ناتو الخليج----- وموت الضمير العالمي !!!
- المحكمة الأتحادية / حتى أنت يا بروتس؟!
- من زهور الواحة الهاشمية الوارفة / السيد علي بن الحسين
- كتيبة الناشئين - تخطف بطاقة المجد القاري !!!


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - الرزالمرْ/ لعبة المحاور في تحريك البيادق