أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين أحمد العربي - متلازمة عقدة العصر الذهبي لليسار














المزيد.....

متلازمة عقدة العصر الذهبي لليسار


حسين أحمد العربي

الحوار المتمدن-العدد: 5397 - 2017 / 1 / 9 - 07:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    





بعد الانفراج السياسي الذي شهدته البحرين في العام 2002 بدأت المنظمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في إعادة نسج علاقاتها الممتدة، وكنا في جمعية الشبيبة البحرينية قد أعدنا تفعيل عضويتنا في اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي (وفدي) واتحاد الشباب العربي، بعد تجمد شبه تام لنشاط جبهة التحرير الوطني البحرانية، واتحاد الشباب الديمقراطي البحريني.

كنا مزهوين في وقتها بماضي مشرف لعبت خلاله الحركات اليسارية في البحرين والمنطقة، دوراً محورياً في موجة تصاعد الحركات الثورية والتحررية وصعود نجم الاتحاد السوفيتي وتنامي دوره في المنطقة. ونحن في قمة الحماس لاستعادة هذا الدور تندرنا فيما بيننا من أعمار ممثلي معظم الوفود العربية المشاركة في اجتماعات اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي، واتحاد الشباب العربي، حيث كانت أعمار ممثلي تلك الوفود تتجاوز سن الأربعين فيما كنا شباناً في مطلع العشرينات من عمرنا، مدعاة السخرية الثانية كانت في “الكلاشيه” الذي ظل يتكرر في كل اجتماعات المنظمات العربية عند تشخيص وضع اليسار حيث تبدأ المداخلة بجملة: “بعد سقوط حائط برلين، وانهيار الاتحاد السوفيتي (…) وتستمر في سوق التبريرات حول أسباب تردي اليسار في العالم العربي والإغراق في المقارنة بين ما كنا عليه وما أصبحنا عليه.

ما كنا نتعامل معه بشيء من الفكاهة اتضح لاحقاً بأنه أزمة اليسار في العالم، لكن الأزمة التي لم يعشها أبناء جيلي ولم يتذوق مرارتها كانت جاثمة على صدور أبناء جيل الستينات والسبعينات الذين عاشوا العصر الذهبي لليسار وتلمسوا آماله، وشهدوا تراجعه وسقوطه. هذه الازمة أحدثت تشوشاً لدى شريحة واسعة من المناضلين والمفكرين فنزح بعضهم للتنظير للإسلام المستنير كمنهج بديل عن المادية الجدلية، فيما رأى بعضهم الآخر أن الليبرالية هي النموذج الأرحب لكل التوجهات اللادينية متغافلين عن تناقض الليبرالية في شقها الاقتصادي -على أقل تقدير – مع المنهج الاشتراكي.

في البحرين دون سواها من الدول كنا أمام تجربة مختلفة، فالانفراج السياسي الذي تبع الإعلان عن ميثاق العمل الوطني في فبراير/شباط 2001، أتاح للقوى اليسارية أملاً جديداً في الاستمرار، وفرصة لتحقيق بداية جديدة ترتكز على الماضي العريق وتنطلق إلى المستقبل بطاقة الشباب الذي كان مشحوناً بالحماس والتفاؤل.

لكن هذه الفرصة لم تستغل في تأسيس مدارس حزبية ناضجة لنقل العلم والمعرفة السياسية والفلسفية للشباب، ولا في صوغ برنامج سياسي قابل للتطبيق ينطلق من تعزيز دور كل عضو من أعضاء التنظيمات اليسارية في تلمس مطالب أبناء محيطه السكني، والمهني، والعائلي. عوضاً عن ذلك انغمسنا في التغني بما كنا عليه في الماضي وربطه بتحسرنا على ما نحن عليه في الراهن مقدمين كل المبررات لفشلنا (سقوط الاتحاد السوفيتي، تصاعد الإسلام السياسي، ضرب الحركات اليسارية، سيادة القطب الواحد) دون أن نبذل جهدا كافيا في طرح سؤال رئيسي: مالذي يمكن أن نقدمه لنكون أقرب إلى المجتمع؟

حول هذا الموضوع يلاحظ أحد الأصدقاء أن شباب اليسار في البحرين يجتمعون في صفة واحدة تتمثل في ضعف علاقتهم بأبناء مناطقهم السكنية، وتركز نشاطهم في مناطق بعيدة عن محيطهم السكني وهم بناء على ذلك كما الغرباء في مناطقهم.

ربما يكمن الحل من خلال مواجهة هذه المعضلة، فالالتصاق بالماضي لن يجدي نفعاً، وعلاج متلازمة عقدة العصر الذهبي الذي لم نعشه تبدأ من تغيير واقعنا المعاش لا التغني بمنجزات لم نعشها.



#حسين_أحمد_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين أحمد العربي - متلازمة عقدة العصر الذهبي لليسار