أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف جريس شحادة - الاتجاه شرقا















المزيد.....

الاتجاه شرقا


يوسف جريس شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 21:02
المحور: المجتمع المدني
    


الإتـجاه نـحو الشرق في الصّلاة++
Praying facing East
عن كتاب "الإختلافات العقائدية والطقسيّة"

يوسف جريس شحادة
كفرياسيف_www.almohales.org
كما عوّدنا قدس المتروبوليست الدكتور انطوان يعقوي بكتاباته القيمة الصائبة لاهوتيا وعقائديا فدوما ننشر لصاحب السيادة ما يصلنا من كتابات معقّبين لكلامه.
البروتستانت لايتجهون إلى الشرق أثناء الصلاة، بل نراهم، شأنهم في ذلك شأن الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية الغربية، وبعض الكنائس الكاثوليكية الشرقيّة، التي تغرّبت أو إتبعت العادات الغربية كالـموارنة، والأرمن والسريان الكاثوليك ، كاليهود،يتّجهون صَوب الغرب، إذ نرى الكاهن يتّجه إلى الغرب، بينما ينظر الشعب إلى الشرق.أمّا كنيستنا الانطاكيّة، بفرعيّها ، الكاثوليكي والأرثوذكسيّ ، وسائر الكنائس الأرثوذكسية الخلقيدونية والـمونوفيزية أيضًا ، ينظرون إلى الشرقِ أثناء الصلاة.ولا أشك البتة في أن الصّلاة تجوز في كلِّ مكان، وفي أيِ إتجاه ، لأن الله ، سبحانه وتعالى ، مالىء الكّون ، فأينما إتجهنا فهو هناك .
لكنّنا نُصّلي مُتجهين ناحية الشرق للأسباب التالية:
- أعدّ الله، سبحانه، الشرق للإنسان كنور قبل خليقته ، ولهذا نقول عن ظهور الشمس شروق الشمس، لأنها تشرق من الشرق لتُنيـر علينا، لأن الله خلقَ الشمس في اليوم الرابع ، وأمَّا الإنسان فخلقه في اليوم السادس (تك 1) وشروق الشمس رمز لنور الـمسيح الذي سُميّ شمس البّر"(ملا4: 2).
- غرسَ الله جنة عدن شرقًا (تك2: 8) فلما خلّقَ الإنسان أقامه فيها وفيها كانت شجرة الـمعرفة والحياة . فجنة عدن رمز للفردوس الذي نتطلّع إليه ، ولهذا أصبحَ إتجاهنا للشرق يعني تطّلعنا للفردوس الذي حُرِمنا منه بسبب سقوط أبوينا آدم وحواء في الخطيئة.
- الـمسيح ولِدَ في الشرق والـمجوس رأوا نجمه في الـمشرق (متى2:2) ،والـمسيح الذي ولِدَ في الشرق، وظهرَ نجمه في الـمشرق شبهت أمه البتول بباب في الـمشرق (حز44: 1-2) ، لهذا نحن نُرّتل في عيد الـميلاد السيّد الـمسيح قائلين:"ميلادك أيها الـمسيح إلهنا قد أطلّع نور الـمعرفة للعالم ، لأن الساجدين للكواكب ، به تعلّموا من الكوكب السجود لك ياشمس العدل ، وأن يعرفوك أنك من مشارق العلو آتيت يارب الـمجد لك". وهكذا نرى أن الـمُخلِّص آتى من الشرق ليُخلصنا، ومات على خشبة الصليب في الشرق، لهذا ينبغي علينا أن نتطلّع إلى الشرق. ونسمع آشعيا النبي يتغنى بالشرق قائلاً:"من الـمشارق مجدوا الرب ، ومن مشرق الشمس مجده"(أش59: 19) ، كما يقول زكريا الكاهن: "فيخرج الرب ويُحارب تلك الأُمم ،كما في يوم حربه يوم القتال ، وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قُدام أورشليم من الشرق فينشق جبل الزيتون من وسطه نحو الشرق" (كز14: 3-4) وحزقيّال النبي يقول:" ثُمَّ ذهبَ إلى الباب الـمُتّجه نحو الشرق ، وإذا مجد الرب إله إسرائيل جاءَ من طريق الشرق"(حز43: 1-2) وكذلك يوحنا الرائي يقول:" ورأيت ملاكاً طالعاً من مشرق الشمس معه ختم الله الحيّ ليختم به عبيد الله في جباههم"(رؤ7: 2- 3) وإليشّع النبيّ ، خليفة إيليّا النبيّ، لـما بارك يوآش وأنبأه بأنه يضرب آرام ثلاث مرات ، "قال افتح الكرة لجهة الشرق ، ولـما فتحها رمى منها السهم فقال سهم خلاص للرب"(2مل13: 17).
- وفي الشرق بدأت الديانة الـمسيحيّة ، وتأسَّست الكنيسة، وفي أورشليم قامت أول كنيسة في العالم ، ومن الشرق إنتشرت الـمسيحيّة إلى العالم كلّه ، وفي الشرق سالت دماء أول شهداء الـمسيحية ، ولهذا يقول سفر الأعمال" أن الـمجيء الثاني سيكون من الشرق ، وكما صعدَ هذا يأتي"(أع1: 11). ثُمَّ أن الإتجاه إلى الشرق يُذّكرنا بـمسيحنا الذي وُلِدَ وصعدَ من الشرق ، نتطلّع إليه لننطّلِق إليه في الفردوس الذي أعده لنا . كما أننا ننظر إلى الشرق لنتميز على اليهود الذين صلبوا مسيحنا وهُم يُصّلون إلى جهة الغرب.
فهل النظر إلى الغربِ بدعة لإحياء مجد اليهودية في بعضِ الطوائف الـمسيحيّة؟ ففي كلِّ طقوسنا ، والخدم الدينيّة ننظر إلى الشرق. ففي سرّ الـمعمودية يقف الطفل الـمُعمّد وأشبينه تجاه الغرب، ليجحدا الشيطان وكل أعماله، ثُمَّ يتجهان نحو الشرق لتلاوة قانون الإيمان ، وبهذا نحن في أول أسرارنا الـمسيحيّة ننتقل من الغرب إلى الشرق، أو من ظُلمة الشيطان إلى النور الـمسيحيّ.وعليه يقول القديس أفرام السرياني:" ان اليهود كانوا يستقبلون أورشليم في صلاتهم ، لأنها مدينة مقدسهم . ونحن مقدسنا الفردوس مسكننا القادم من حيث أنه كان في الشرق أُمرنا أن نجعله قُبلتنا في صلاتنا".ويقول حامي الإيمان القديس أثناسيوس:" أن يسوع لـما عُلِقَ على الصليب كان وجهه نحو الغرب، ولهذا وجبَ علينا أن نتطلّع إلى الـمصلوب إلى ناحية الشرق" (منارة الأقداس للروم الأرثوذكس ، ص19).وقال القديس باسيليوس ، في ميمره على الإعتراف:" ننصب راية الصليب إلى الـمشرق لكي نتأمل بأبصارنا رجوعنا إلى الفردوس". وقال أيضًا في ميمره على الصلاة الربانية:"أننا نتجه إلى الشرق ليس لأن الله الذي لايُرى كائن هناك ، لأنه في كل مكان ولايتجزأ ، لكن لنذكر وطننا الذي في الشرق ، لنلتمس الفردوس الذي نُفينا منه ، وما سبب رفع أبصارنا إلى الشرق ، إلاّ لنذكر ذلك الـمكان الـمُنير الـمُفعم سعادة".وقال القديس ساويرس ، في ميمره الذي ضمّنه السجود إلى الشرق ، لأن الفردوس في الشرق وضوع(تك2: 8) ومنه خرجنا فنرجو الرجوع إليه".وها هو قول داود النبيّ يُرّنم للشرق قائلاً:" رتلوا للرب الذي صعدَ إلى سماءِ السموات نحو الـمشارق"(مز67: 8) وقال أيضًا:" ومن مشرق الشمس إلى مغاربها إسم الرب مُسبّح"(مز113: 3).- هذا وقد أمرَّ الرسُل أن تُقام الصّلاة والـمعابد جهة الشرق ، وفي الصّلاةِ يجب الإتجاه نحو الشرق ، لأنها الجهة التي قال الـمسيح أنه يظهر منها في مجيئه الثاني"(متى24 وأيضًا دسق1و30).وقيل عن القديس أرسانيوس:"أنه كان يقف خارج قلايته في ليلة الأحد والشمس ورائه ، ويبسط يديه للصلاة حتى تطلّع أمامه ومن ثمَّ يجلس".
فلست أعرف لـماذا يُحارب البروتستانت الإتجاه نحو الشرق ، والشرق في حد ذاته يحمل لنا معان روحيّة جميلة للمُتمعن فيها. ولا يوجد أي خطأ عقائدي يـمنع من التوّجه نحو الشرق .لذلك نحن نطلُب من كل الطوائف الـمسيحيّة ، أن تعود للإتجاه نحو الشرق في الصلاة.ونشكر الله أن آباء الكنيسة اللاتينيّة اليوم في عهد البابا فرانسيس المنفتح على كل الكنائس ، يُطالبون بالعودة في الصّلاة مُتّجهين نحو الشرق.لعلنا نتطلّع إلى الوحدة الأيمانيّة والعقائدية التامة بين الكنيسة ، ليعود الجميع وأحدكما أسّسها السيّد المسيح.ولإلهنا. السبح والمجد إلى الأبد آمين ....
++ سيّدنا انطوان، نتابع كتاباتكم دوما ونحن على اتصال شبه دائم، فلا بد لي من كلمة شكر لهذه المعلومات القيمة ونشدّ على أياديكم بالمداومة على نشر الكلمة الحقة علّ العديد من الكهنة الهراطقة الملحدة التي تخون تعاليم الرب وتنحاز لفئات مخالفة للتعاليم القويمة وغياب الرئاسة الروحية الغياب الفعلي أدى ويؤدي لخراب الرعايا وتدمير التعليم الصحيح القويم.
نطلب من الرب المحب أن يلهم العديد من الخوارنة المتفذلكة أن تتوب علّ الرب يرحمنا برحمته ويشفع للعديد من التائهين من الرعايا بسبب بعض الخوارنة العاشقة الفاسقة التي خانت بيتها وتخون الرب.
أكثروا من عمل الرب كل حين
ملعون ابن ملعون كل من ضل عن وصاياك يا رب من الاكليروس
القافلة تسير والكلاب تنبح
بعض من المواقع التي ننشر مقالاتنا بها. يمكن كتابة الاسم في ملف البحث في الموقع أو في جوجل للحصول على مجمل المقالات: يوسف جريس شحادة
www.almohales.org -- http://www.almnbar.co.il -- http://www.ankawa.com -- http://www.ahewar.org -- http://www.alqosh.net -- http://www.kaldaya.net -- http://www.qenshrin.com http://www.mangish.net



#يوسف_جريس_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهل المعرفة الروحية
- نبؤة عن ايامنا الحالية
- الحقيقة المرعبة لجهنم
- الاسقف في الكنيسة
- ويل للملحدين
- الرعاية الافتراضية
- الراعي والافتقاد
- راتب الخوري
- ملعون من يتّكل عى الانسان
- دعم العلاقات المحبة والاحترام
- حسرة في قلوبنا
- ويلٌ لهم
- نوال الدرجات الكهنوتية
- قبل الميلاد
- المناولة الاولى ما لها وما عليها
- تبارك الله
- ركن للصلاة
- العلاقة في الابرشية!
- اختلاف عقائدي بين الكنائس؟
- الكاهن الذي ليس قديسا؟


المزيد.....




- ميدل إيست آي: يجب توثيق تعذيب الفلسطينيين من أجل محاسبة الاح ...
- بعد اتهامه بالتخلي عنهم.. أهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة يل ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمركز الوطني لحقوق الإنسان حول اس ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة لمركز عدالة لدراسات حقوق الإنسان ح ...
- الوحدة الشعبية يوجه رسالة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان حول ...
- هايتي: الأمم المتحدة تدعو إلى تطبيق حظر الأسلحة بشكل أكثر فا ...
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الإسرائيليين الأسرى: تعرض ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف جريس شحادة - الاتجاه شرقا