أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين















المزيد.....

الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 21:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين؟
طلعت رضوان
بعد انتفاضة شعبنا فى شهر طوبة/ يناير2011دأبتْ الميديا المصرية على استضافة القادة السابقين فى جماعة الإخوان المسلمين، لسماع شهادتهم حول تجربتهم مع التنظيم الإخوانى، وكان الوجه شبه الدائم على الفضائيات د. كمال الهلباوى القيادى المنشق عن الإخوان، والمُـتحدث السابق باسم التنظيم الدولى للإخوان المسلمين. فلماذا كانت الميديا تحتفى به وبأمثاله؟ وما أهمية شهادة هؤلاء؟ وهل شهادتهم ستكون من داخل ومن صلب (العقيدة الإسلامية) أم من خارجها؟ وكنتُ أستريب من هذه الحلقات وأكتفى بالتأمل ومتابعة ما يحدث على أرض الواقع، إلى أنْ كشف (الواقع) المخبوء تحت أقنعة التضليل، وهوما حدث مساء يوم الجمعة30سبتمبر2016حيث استضافتْ فضائية (الحدث) د. الهلباوى لبرنامج (حوار جريىء) فقال إنه يرفض (بشدة) قرار القضاء الذى اعتبر حركة حماس إرهابية. وأكــّـد أنّ حماس ليست إرهابية. ووصف حكم القضاء المصرى ب (التكفير المذهبى) وكرّر أكثرمن مرة رفضه اعتبار حركة حماس إرهابية. ثم انتقل إلى جماعة الإخوان فأكــد على إنّ تلك الجماعة ((ليست إرهابية)) وأنّ بعض تصرفات وأفعال الإخوان لا تدل على الإرهاب. وإذا كان البعض ارتكب أفعالا مُـدانة فإنّ ((كل شخص مسئول عن تصرفاته)) وتعمّـد التركيز على أنّ ((عشرات الآلاف من شباب الإخوان أصحاب خلق ودين وليست لهم علاقة بالعنف أو الإرهاب)) وذكر أنّ زوجته مازالت تعمل مع جماعة الإخوان.
أعتقد أنّ حديث الهلباوى يستوجب الملاحظات التالية:
أولا: إذا كان هو أحد (المنشقين) عن جماعة الإخوان، فلماذا (انشق عنهم)؟ ولماذا يعود (بعد خمس سنوات) ليـُـدافع عنهم وينفى عنهم الإرهاب؟
ثانيـًـا: لماذا دافع عن حركة حماس؟ ولماذا نفى عنها أنها جماعة إرهابية؟ وكيف تجاهل جرائمهم ضد شعبنا (تهريب المسجونين الإسلاميين المجرمين من السجون أثناء أحداث ينار2011- نموذجـًـا) وضد جنودنا الذين كانوا يحرسون الحدود المصرية؟ وكيف تناسى قرار الرئيس الإسلامى/ الإخوانى (محمد مرسى) بالعفو عن17من قيادات تنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية من المحكوم عليهم بالإعدام والمؤبد فى قضايا اغتيالات وتفجيرات الأزهر، وأنّ أربعة أشخاص على الأقل ممن شاركوا فى عملية رفح الإرهابية التى راح ضحيتها16من القوات المسلحة المصرية وجرح7من الجنود المصريين، حيث تبيـّـن أنّ القتلة خرجوا من السجون المصرية بالعفو الرئاسى الذى أصدره مرسى؟ وكيف نسى ما فعله الحمساويون من جرائم ضد شعبنا (بالتواطؤ مع نظام مبارك) عندما اخترقوا السيادة المصرية وحفروا الأنفاق لتهريب السلاح والمواد الغذائية المصرية (المُـدعـّـمة) وتهريب السيارات..إلخ وأنشأوا إدارة خاصة أشبه بمصلحة الجمارك، فجمع الحمساويون المليارات. وكيف نسى الهلباوى (المنشق) محاولات الحمساويين توطين الغزاويين فى سيناء؟
ثالثــًـا: كيف وهو المتحدث السابق باسم التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، أنْ ينكر صفة الإرهاب على جماعة الإخوان بصفتها (التنظيم الأم) على مستوى العالم وأنّ حماس أحد فروعها؟ فهل يعتقد السيد الهلباوى أنّ ذاكرة شعبنا (مثقوبة) أو أننا شعب (بلاذاكرة) ولن أستشهد بعشرات الكتب التى أرّختْ لتاريخ الإخوان المسلمين الإرهابى، وإنما أستشهد بانتفاضة30يونيو التى عبـّــرفيها شعبنا عن رفضه لاستمرار حكم الإخوان (بغض النظرعن نتائج تلك الانتفاضة العظيمة)
رابعـًـا: هل الإرهاب بشقيه (المادى والفكرى) ينعزل عن التفريط فى أبسط قواعد الانتماء الوطنى ومنح الجنسية المصرية لأعداء مصر؟ حيث قال مرشد الإخوان (محمد بديع) لإسماعيل هنية ((أوعدك بمنح أعضاء حركة حماس الجنسية المصرية ليكون لهم نفوذ وأولوية فى التوطين داخل سيناء)) (صحيفة روزاليوسف30/7/2012ص1) وما مغزى قول خيرت الشاطر إنّ ((الجماعة تستعد للحكومة الإسلامية بهدف الوصول لمرحلة السيادة على العالم)) (المصرى اليوم23/4/2011) فهل هناك إرهاب أكثر من ذلك من عضو إخوانى قيادى، يسعى ويحلم بالسيطرة على العالم (كله) بواسطة الغزو؟ ومع ملاحظة أنّ ما قاله الشاطرهو امتداد لمنهج الإخوان المسلمين منذ حسن البنا الذى قال ((يشاء الله أنْ تنتعش الحركة الإسلامية من جديد، فيفتح المسلمون القسطنطينية ويمتد سلطان المسلمين إلى قلب أوروبا وبلاد البلقان وتقوم الخلافة من جديد فى تركيا العثمانية)) (الشيخ حسن البنا ومدرسة الإخوان المسلمين- تأليف د. رؤوف شلبى- دار الاتحاد العربى للطباعة- عام1978- من ص338- 343) وقال الشاطر- أيضـًـا- ((الإخوان المسلمون لا يقبلون أنْ يشغل منصب رئيس الدولة مسيحى أو امرأة)) (المصرى اليوم24/4/2011) فهل هناك إرهاب أكثر من ذلك يا سيد هلباوى؟ وبينما اختار المجلس العسكرى صبحى صالح الإخوانى ليكون أحد أعضاء لجنة التعديلات الدستورية (مع رفض أى ليبرالى أمثال الفقيه الدستورى د. محمد نور فرحات) فإنّ صبحى صالح قال إنّ ((حزبنا سيُـشكــّـل الحكومة ويـُـدير مصر. والفلول ستظهر من الحـُـفر. وسندفنها فى مكانها)) (صحيفة وطنى30/10/2011) فهل مصير المختلف (الدفن) أم الحوار؟ وأليس ذلك من أدلة الإرهاب الإخوانى الذى مال المجلس العسكرى إليه؟ ورغم ذلك فإنّ صبحى صالح شبـّـه أعضاء المجلس العسكرى ب ((كفار مكة)) (نبيل عمر- أهرام17/4/2012) وهكذا كان (رد الجميل) للمجلس العسكرى الذى اختار هذا الإخوانى العتيد الذى يستخدم لغة التكفير. وأليستْ تلك اللغة هى من أهم أسلحة التنظيمات الإسلامية الإرهابية؟
خامسـًـا: إذا كانت الأدارة الأمريكية هى الداعمة والمُـنشئة للجماعات الإسلامية الإرهابية على مستوى العالم، فكيف لا تكون جماعة الإخوان المسلمين ضمن التنظيمات الإسلامية الإرهابية؟ ودليلى على ذلك ما قالته السفيرة الأمريكية فى مصر ((إنّ نظام الإخوان المسلمين أكثر من صديق. وإننا نحن الأمريكان لم نتوقع من الإخوان هذا التعاون السلس)) (المصرى اليوم13/11/2012) وفى مانشيت بأكبر فونط ((مؤامرة بين السفيرة الأمريكية آن باترسون والإخوان المسلمين بالسماح ل300عضو من حماس لدخولهم مصر، ومعهم أسلحة والاستيلاء على مبنى محافظة المنيا وإعلان تشكيل الحكومة)) (أهرام27/8/2013) فهل كان د.الهلباوى فى حالة غيبوبة Coma عندما وقعتْ كل تلك الأحداث؟ (وغيرها كثير فى أرشيفى) وأليس مغزى كلامه عن نفى (الإرهاب) عن الإخوان المسلمين وعن الحمساويين، تجميل لهؤلاء الإرهابيين؟ وما مغزى احتضان الميديا لأمثاله؟
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخرى لبيب : شيوعى محترم كسرته الناصرية
- الوعى بقانون التغير وتقدم الشعوب
- البروفة الأولى للغزوات العربية
- العلاقة العضوية بين المؤسسات الدينية وأنظمة الاستبداد
- لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟
- لماذا يقول الإسلاميون (فتح) ولايقولون (غزو)؟
- أليست الآيات المتعلقة بالواقع تؤكد أنها ليست سابقة التجهيز؟
- لماذا تحتفى الميديا المصرية بالإسلاميين ؟
- الاعتداء على الكاتدرائية المصرية والسجل الإجرامى للإسلاميين
- الاقتصاد واختلاف الأنظمة
- أحادية أخناتون التى انتقلتْ للديانة العبرية
- هل يستطيع اليسارالمصرى التخلص من كابوس العروبة؟
- لماذا إصرار العروبيين على التزوير؟
- لماذا لايهتم صناع السينما المصرية بمأساة ماريه القبطية؟
- لماذا انقسم أبناء الديانة العبرية ؟
- ثوابت الدين وتغيرالبيئة والزمن
- هل الشيخ محمد عبده من التنويريين ؟
- لماذا أحرق عثمان المصاحف ؟
- حُلم الإسلاميين الطوباوى ب (تنقية) التراث
- دور البيئة الطبيعية والتأقلم


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الميديا المصرية والغزل فى الأصوليين الإسلاميين