أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - من( الوطنية) الفاسدة ,الى (الديمقراطية )الكاذبة, اكثر من خدام في الداخل














المزيد.....

من( الوطنية) الفاسدة ,الى (الديمقراطية )الكاذبة, اكثر من خدام في الداخل


عصام حوج

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 09:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وحدهم الذين لايرون ابعد من أنوفهم تفاجئوا بتصريحات خدام على فضائية العربية , وأي قارئ للوضع السوري الراهن قراءة علمية موضوعية يجب أن يفهم إننا سنجد ( مفاجآت ) عديدة من هذا النوع , ستضيف على المشهد السياسي المزيد من الإثارة وخلط الأوراق صولا الى تغيير بنية الدولة, واستنتاجنا هذا نابع من فهم معين للوضع السوري الراهن بتشابكاته الدولية ,والإقليمية , والداخلية فمع ازدياد الضغط الخارجي الذي سيستمر بكل الأحوال بغض النظر عن درجة شدته وشكله,ومع استمرار حالة الاستعصاء ضمن جهاز الدولة سنجد اصطفا فات جديدة في الداخل السوري بما فيها داخل النظام ,وكنا قد قلنا في مقال سابق لنا منشور في صحيفة قاسيون (... لاغرابة أن نجد العديد من الزعران ومافيات المرحلة الراهنة من المهربين وحيتان السوق وحملة الكرباج رسلا للديمقراطية....) وهو ما نشهد إحدى فصوله مع تصريحات السياسي السوري المخضرم عبد الحليم خدام والسؤال هنا ماهي الخلفية الحقيقية لهذا الموقف الديمقراطي الطارئ وهذا البكاء على سورية ؟
هل هو فهم حقيقي لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد لاسيما وان الرجل تحدث عن الإصلاح الذي بات فعلا ضرورة وطنية بكل المقاييس؟
كل الدلائل والمعطيات التي تتعلق بذاتية الرجل وسيرته تشير الى انه ليس من ذوي الأيادي البيضاء , لابل إن الوقائع تدل على انه واحد من اللاعبين الأساسيين في فريق الفساد على مدى العقود الماضية وله بصمات في اكثر من قضية فساد كبرى في البلاد ناهيك عن مواقفه المعلنة من مسألة الديمقراطية , إن هذه المعطيات تجعلنا أن لا نصدق الرجل في هذه الصحوة الديمقراطية لاسيما وان الشق الثاني من حديثه المتعلق بالوضع اللبناني ومديحه المجاني لميليس يؤكد انه يسوق نفسه للعب دور اكبر وأوسع من الدور الإصلاحي المزعوم باعتبار إن الموقف من مقتل الحريري وتداعيا ته بات جواز سفر للدخول الى ملكوت الديمقراطية الأمريكية .... وعلى كل حال فالرجل اخذ لنفسه موقعا وموقفا جديدا بل على الأصح أعلن عن موقفه المنسجم مع موقعه الجديد وهذا الانتقال بحد ذاته له من الدلالات والعبر التي يجب الوقوف عندها من قبل الجميع وبالأخص من قبل القوى الشريفة في جهاز الدولة , بعيدا عن الانفعال المصطنع وكيل السباب والشتائم وبمزاودة مقرفة كما فعل العديد من أعضاء مجلس الشعب العتيد
إن ماكينة الفساد التي أنتجت عبد الحليم خدام , أنتجت وتنتج غيره بالتأكيد ,وهذا الغير مازال في جهاز الدولة , نحن هنا لانشخصن الموضوع ولانعني احدا بحد ذاته , بل نقصد الفساد كظاهرة اقتصادية اجتماعية تنقل المفسد من وضع الى وضع آخر من محام الى ملياردير لابد له أن يأخذ موقفا جديدا للحفاظ على ثرواته , وتبييض المال الحرام الذي بحوزته, فنحن في مرحلة انتقالية والنهب بالأساليب القديمة , أي بالترافق مع الشعارات الوطنية والقومية لم تعد ممكنة وأصبحت بضاعة (بايته) في منطق البازار السياسي الجديد المسمى زورا وبهتانا بالديمقراطية , نعم إنها حالة انتقال من (الوطنية ) الفاسدة الى (الديمقراطية)
الكاذبة كل ذلك كرمى لصاحب الجلالة ( الرأسمال ) , فهذا الأخير بعد ان تراكم في الظلام يبحث عن منافذ للدخول الى الكازينو الليبرالي , واقتصاد السوق الموعود يعتبر التربة الخصبة لذلك اقصد لمزيد من التراكم والتمركز للرأسمال القادر بدوره على صناعة الأحزاب , وشراء كراسي البرلمان , وافتتاح القنوات الفضائية لتقنعنا بالمحصلة بان من استبد على مدى عقود اصبح ديمقراطيا , وان من نهب اصبح وطنيا .......
مشكلتنا مع الفساد ذو حدين, أما الحد الأول فيكمن في إن الفاسدين أوطانهم في جيوبهم , وهم ببساطة سينتقلون الى مواقع الخيانة الوطنية السافرة جريا وراء مصالحهم والحد الثاني إن الفساد جعل السواد الأعظم من المجتمع في حالة إنهاك ولهاث وراء متلطبات الحياة اليومية وصولا الى حالة اغتراب عن الواقع وعدم الاهتمام بالشأن العام , وترافق ذلك في ظروف بلادنا مع قانون الطوارئالذي لايبد ان يستخدم ضد الفاسدين مما عطل الحراك الاجتماعي المدني الأمر الذي أدى الى إحياء البنى التقليدية ( الطائفة , القبيلة.. ) ومن هنا يجب أن نفهم مغازلة ا خدام الخجولة للإخوان المسلمين حصان السباق في المارثون الديمقراطي الموعود ....... نحن في سورية وطنا وشعبا في ساحة صراع مكشوفة وعدونا يستخد م كل احتياطاته من داخل النظام وما يسمى المعارضة وبأشكال مختلفة .... ومن كان لديه نية المواجهة والمقاومة ماعليه إلا أن يلجأ الى الشعب , واللجوء الى الشعب لا يكون بالخطب والشعارات والتصفيق فحسب بل بتأمين حاجاته وتأمين كرامته , ويقينا ان كل من له دور في عملية الفساد سابقا والان , انما هو خدام آخر ايا كان اسمه



#عصام_حوج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية كسيحة وعرجاء....على هامش اعلان دمشق
- وجهة نظر في قانون الاحزاب المنتظر
- من يشكل خطرا على المصلحة العامة؟؟
- السجن ليس للاباة ..السجن للفاسدين والجناة
- سرب الذباب الليبرالي ينتفض...منير شحود في المقدمة
- الليبرالية بين الارادوية والامر الواقع
- ؟؟من يقفز الى الخلف اكثر اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين , ام ...
- عندما يتحول حواس محمود من مثقف الى جاهل ومزور للحقائق
- نقد الليبرالية القوّادة-ردا على فايز السايس-
- ندوة كرامة الوطن والمواطن


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عصام حوج - من( الوطنية) الفاسدة ,الى (الديمقراطية )الكاذبة, اكثر من خدام في الداخل