أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة















المزيد.....

الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1425 - 2006 / 1 / 9 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بمناسبة انتهاء مهمة هيئة "الإنصاف و المصالحة" و تقديم الدراسة حول "التنمية البشرية" و هما مهمتين قامت بهما هيئتان رسميتان أو شبه رسميتان غرضها التشويش و التبرير لسياسة الدولة الاستبدادية و الاستغلالية القائمة في المغرب، ارتأى رئيسها ـ الملك ـ إلقاء خطاب زاوج فيه بين مهمتين، مهمة الإعلان عن "طي صفحة الماضي"، "بالصفح الجماعي" و "بالتسوية المنصفة" ـ و هو ادعاء ليس إلا ـ لماضي لا تتحمل فيه الملكية و جهاز دولتها القمعي أية مسؤولية على ما كابده المناضلون الكادحون و أبناء الكادحين دفاعا عن حقوقهم و عن تطلعاتهم لمجتمع بديل تسود خلاله العدالة الحقة و توزيع الثروات العادل و السلطة الديمقراطية المنبثقة من الكادحين المنتجين.. و مهمة البيعة الجديدة المتجددة لنظامه المتهرئ من طرف "جمهوريين" و "أنصاف الجمهوريين" و "انفصاليين" و "أنصاف الانفصاليين" و "حقوقيين" و "أنصاف الحقوقيين" "فاصفح الصفح الجميل" و "إنه لصفح جماعي من شأنه أن يشكل دعامة للإصلاح المؤسسي".. هكذا إذن، رئيس دولة استبدادية يوجه خطابه للشعب المغربي و هو مسنود بدعامته المعروفة الكلاسيكية من أحزاب رجعية و لبرالية و نقابات الباطرونا الكبيرة و المتوسطة و جمعيات الوفرة المالية.. و الشباب و المعاقين و الجنرالات و أطر الداخلية.. كل هذا ثابت و معروف.. لكن أن ينضاف قدماء الثوريين من "حركة 3 مارس" و "منظمة إلى الأمام" و "23 مارس" و "لنخدم الشعب" و قدماء جيش التحرير و قدماء المعتقلين السياسيين و بعض من عائلات المختفين و رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي لا يخفي إدعاءه الجمهوري! ورئيس منتدى الحقيقة و الإنصاف الذي ينتمي لحزب الطليعة المقاطع للمؤسسات و الانتخابات!! وأحد ممثلي الأطروحة الصحراوية ـ البوليساريو ـ بالداخل! و زوجة الماركسي المرتد أبراهام السرفاتي!.. فذلك ما يشكل الجديد بل يمكن اعتبار الحدث بمثابة صفقة السنة أو هي نوع من المغادرة الطوعية لجيل شاخ، خاطبه الملك أكثر مما خاطب شعبه الذي لا يفهم في المصالحة و التسوية و التواطئ شيء.
و قد تعتبرون هذا نوعا من العدمية و اليسراوية، و لا شك في ذلك و إنه ليشرفنا إن كان معناه أن نبقى مستمرين على خط الفضح و التشهير بالنظام الدموي القائم بالمغرب، و لتدخلاته القمعية اليومية ضد الاحتجاجات، خاصة احتجاجات العمال، الطلبة و المعطلين.
و لا طالما طالبتم ـ و خاصة أنصار "النضال الحقوقي" الحاضرين في ضيافة ـ الملك ـ بالمسائلة و المحاكمة و بعدم الإفلات من العقاب بالنسبة للجلادين و لمن نهب المال العام.. الخ و لا كننا جابهناكم بكون نظرتكم قاصرة و تحوي نوعا من الخداع، لأنكم كنتم تطالبون برؤوس أفراد و ليس بمؤسسة النظام و لا بالنظام السياسي و الاقتصادي المسؤول الأول و الأخير على مآسي الماضي و الحاضر و المستقبل ـ و هو الآن يستنجد بكم للمضي قدما و بخطى حثيثة لاستمراره كنظام عسى أن تنفعوا في ذلك شيئا ـ.
و ليفهم الرفاق الكادحون و أبناء الكادحين مناصري الخط البروليتاري، مناصري الثورة الاشتراكية، و ليفهم الرفاق اليساريون في أي مكان عمق الحقد الذي تمارسه دهاقنة التواطئ و التسوية في حقنا و في حق مجموع التيارات الماركسية الثورية بالمغرب بعد هذه الخطوة المكشوفة و المفضوحة.
فبأي قبعة استضافك الملك يا "عبد الحميد أمين" و يا "محمد الصبار" و يا "محمد مجاهد" و يا "أحمد حرزني"..، هل بالقبعة "الحقوقية" "النقابية" "الجمعوية" أم بالقبعة "السياسية"...
فهلا أجبتمونا عن طبيعة مآسينا الحالية.
- كم عدد القتلى في مخافر الشرطة و المعتقلات من 1998 إلى الآن؟.
- كم عدد المعتقلين المحاكمين من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب و المناضلات و المناضلين و النقابيات و النقابيين العاملات و العمال.... من 1998 إلى الآن؟.
- كم عدد الانتفاضات المجهضة بمدن المغرب المهمشة التي انتهت بمداهمات المنازل و بالتنكيل و بالمحاكمات من 1998 إلى الآن؟.
ـ كم عدد التدخلات ـ و هي يومية ـ في حق الاحتجاجات المنضمة أمام البرلمان من طرف حركة المعطلين و العمال المضربين و المطرودين من عملهم من 1998 إلى الآن؟.
لم نطلب منكم الإجابة إلا لفضحكم و توريطكم لأنكم غير معنيون صراحة، فقط تكونوا معنيون بأي شيء إلا بمجريات الصراع الطبقي و بتدخلات جهاز الدولة القمعي لصالح نظام الاستبداد و الاستغلال، قد تكونوا معنيين بملفات الدفاع عن المجرمين الإرهابيين و بملفات الدفاع عن الرماش و من معه ـ من أباطرة تجارة المخدراتـ ، و من ملفات عبدة الشيطان.. الخ.
قد تصرحون بدفاعكم عن الجمهورية و عن "حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".. الخ و تقبل "تجاوزاتكم"، لكن أن يطالب المعطل بحقه في الشغل و الطالب بحقه في المنحة و التعليم، و العامل بحقه في أجرته ـ و ليس في شيء آخر ـ و المهمش بحقه في الماء و المستشفى و المدرسة فلن يقبل ذلك و سيتم اعتبار ذلك بمثابة مس بأمن الدولة و إخلال بالنظام العام .. فتحضر قوات القمع المتنوعة و تشهر الهراوات فيبدأ الركل و الرفس و تكسير العظام، يهرب من تأتى له ذلك و يقع في الشباك من عجز فيقدم للمحاكمة.. الخ.
لقد تعودنا نحن الكادحون على هذا السيناريو المحبوك و لم يخامرنا الشك و لو لحظة أن الدولة تراجعت عن هذا، أو أن هذا السلوك كان من بدعة أفقير أو البصري أو بن سليمان أو قدور اليوسفي و من معه..
فلا نعادي الأشخاص و فقط، و لا نعادي النظام لأنه ملكي و فقط.. نعادي النظام كنظام سياسي اقتصادي يقوم على الاستغلال الطبقي، نظام لا يمكنه العيش و الاستمرار إلا بفضل جهاز دولة قمعي يضمن له ذلك، أما ما عدا هذا فلا نعتبره سوى خداع إيديولوجي لمحترفي السياسة الجدد من فعاليات"النضال الحقوقي" و "نشطاء المجتمع المدني"... مناضلو الزمن الرديء الذين يقومون بالنضال المؤدى عنه و بالسفريات المدفوعة الفواتير.. إلخ.
فلن نوقف الحرب وسنفضح يساريتكم و اشتراكيتكم المزيفة، فالتاريخ بيننا و الصراع الطبقي تكتيكنا والثورة الاشتراكية هدفنا. و الخزي و العار ل"مناضلي التعويض المادي" عن سنوات النضال، و الدعم كل الدعم للمعتقلين السياسيين السابقين في نضالهم من أجل الشغل و التطبيب.
وديع السرغيني
07/01/2006



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة
- مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة
- عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة
- التوجه القاعدي و الإنجازات النوعية
- قراءة نقدية لخط -رابطة النضال الشيوعي بالمغرب-
- نقطة نظام توجيهية
- المقاومة الطبقية هي السبيل
- مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيا ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة