أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى محارب العجارمة - نعي صحيفة المجد الاردنية ذات التوجه القومي














المزيد.....

نعي صحيفة المجد الاردنية ذات التوجه القومي


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
نعي صحيفة المجد القومية
خاص- عيسى محارب العجارمة – يأبى العام الماضي أن يغادرنا الا برشقة جديدة متجددة حتى اخر يوم من حربه الشخصية والقومية ضدي بخريف العمر الهارب كقمر الحصادين ، فبأسبوعه الاخير تحديدا أخترقت قلبي رصاصة اخرى من رصاصاته الغادرة بنعي صحيفة المجد الاسبوعية الورقية ذات الاتجاه القومي العاصف القاصف على أوكار الذل والاستسلام للهجمة الفاشية النازية الصهيوأمريكية التكفيرية الداعشية التي تتخذ من قاعدة العديد وغيرها من أوكار الخيانة القومية جحورا لها .

هذه الصحيفة بل القلعة القومية المجيدة التي كنت أجد فيها لذة فكرية أدبية وسياسية فائقة الجودة بخريف القومية والعروبة بزمننا الحالي ، حيث نعاها للرأي العام الاردني والعربي بمقال وداعي مالكها وناشرها الاستاذ فهد الريماوي ابا المظفر ، القامة الناصرية القومية ابن القضية الفلسطينية الشامخة والكاتب الاردني المنتمي حق الانتماء بوعي عز نظيره .

ولاننا أناس لا تقرأ ( جرايد ) فلا بد من العروج على تاريخ هذه الصحيفة البالغة القداسة منذ ما يزيد على عشرون عاما ، حيث صدرت بعمان العروبة والقومية الحقة عاصمة ودرة التاج الهاشمي المفدى الذي حفظ للمعارضة هيبتها يسارية او قومية او اسلامية قبل ان تنفلت بعض عناصر وقيادات الاخيرة من عقالها وتركب المركب التكفيري الضال المضل خلال موجة الربيع العبري الموجه لخذلان الامة وجيوشها الوطنية .

أذكر بأنني كنت بمنتصف التسعينات أخصص مبلغ عشرة دنانير شهريا لأشباع نهمي الثقافي من الكتب والجرائد والمجلات ، وهو مبلغ رغم تواضعه يفي بشئ من الغرض قبل ظهور الانترنت ، وما لا استطيع شرائه اجده في رفوف مكتبة عبدالحميد شومان وأمانة العاصمة والمكتبة الوطنية ، فتجدني أغشى كشك ابوعلي أمد الله بعمره بوسط البلد بعمان ، وأبتاع مجلة العربي الكويتية بنصف دينار وجريدة المجد بثلاثون قرشا ومجلة روز اليوسف بدينار ونصف والتي أضحت اليوم مضاعفة أضافة الى يوميات اردنية وعربية كالرأي والاهرام والقدس العربي وغيرها من الصحف اللندنية كالحياة والشرق الاوسط التي أضحت اليوم هي وفضائية الغاز المسال سهما مسموما في خاصرة العروبة والقومية والامة .

ثم أغشى مكتبة المحتسب ودار الشروق بمجمع الفحيص لأشتري كتابا أو رواية أدبية بسعر عادل اقتل بها روتين شهري المقبل واختلس من ساعات عملي بمكتبي بالجيش العربي مطالعتها حيث ضبطها بحوزتي ذات يوم وانا أدلف باب المعسكر فرد من الشرطة العسكرية وقام بتقليب صور المجد وقال لي لماذا تقرأ هذه الاشياء ، فحمدت الله انه لا يحمل ثقافة عالية والا كان قد صادرها لخطورة محتواها وهي تهاجم حكومة الكباريتي وهي ترفع الخبز وتتخذ من الخصخصة نهجا لها ضمن أملاءت وشروط بنك النكد الدولي لها .

فأهرب بين اوراق وسطور بضاعتي الادبية المزجاة من واقعي الاقتصادي والاجتماعي الذي طالما جعلني مهيض الجناح ولا زلت أئن من وطأة الفقر الا انني دائما أنتشي بخمرة الكتب والمجلات فتنسيني همومي ونكباتي الشخصية والعاطفية الكثيرة .
بين دفتي صحيفة المجد كنت أرى سيف عبد الناصر يلوح بوجه الاستعمار ورمح صدام حسين يغمد بكبد كبرياء النفط وحقده الاسود وعلوج امريكا وعمائم ايران الصفوية ، وكانت مقالات فهد الريماوي قطع فنية أدبية كاللوحات المعلقة بعناية على جدران معهد اللوفر بباريس ، تفوح من ثناياها رائحة العبهر القومي الذي أصبح اليوم عهرا موساديا امبرياليا تكفيريا صفويا داعشيا نفطيا غازيا حاقدا على الامة والعروبة وجيوشها الوطنية والشواهد والقرائن اكثر من تعد وتحصى .

كان ابا المظفر بمقاله الاسبوعي يخرج عن النص ويزلزل الارض بقوة كلماته رغم اختلافي معه ببعض المفاصل وخصوصا انني - ربيب النظام الوطني الاردني الهاشمي- وهو ربيب القومية الناصرية الا اننا اليوم تحت وطأة ضربات الارهاب نجد بيننا الكثير من الجوامع المشتركة كتلك التي جمعت الجيش العربي الاردني بنظيره وشقيقه الجيش المصري – خير اجناد الارض – بمناورتهم وتدريباتهم الاخيرة قبل شهرين بمحافظة العقبة الاردنية برا وبحرا وجوا .

فهد الريماوي مسعر حرب ويكتب بقلمة الهادر لتسمع بأم أذنيك صوت المقال كنذير جيش وترى بعينيك بين ثنايا سطور المقال أزيز رصاص العروبة والقومية بعهد عبد الناصر ولكن يبدو ان الرجل قد أستسلم لليأس بخريف العمر فغمرنا بمقال وداعي بلغة بليغة تمس شغاف القلوب وهو ينعى المجد حتى اخر رمق ودينار لاننا نعيش زمن قلب المفاهيم والحقائق القومية فأضحى الاستعمار حاضنتنا وكعبتنا القومية والدينية التي تشد لدياره الرحال .

رحمة الله على المجد الصحيفة والموقف والرسالة والقلم المرهف كحد السيف فقد غسلت قلوبنا على مدى عشرون ربيعا من ادران ونجس وثنية صحافة النفط والبترودولار والغاز المسال الورقية اللندنية التي انتجت داعش وفكرها التكفيري وها نحن ندخل بمرحلة اليأس والقنوط القومي كما فعل فهد الريماوي جزاه الله خير الجزاء عن كل حرف خطه بنانه في فضح أدعياء العروبة والاسلام عبر المجد التي كانت ولا زالت اسم على مسمى فنال رضا الله والشعب العربي الذي ما عدل ولا بدل عن عروبته وقوميته واسلامه الوسطي الطاهر وان القلب ليحزن والعين لتدمع على فراق المجد المجيدة تغمدنا وأياها الله بواسع رحمته فقد نال منها ومنا الاعداء مقتلا بين الضلوع والحشا بسهم مسموم لا شفاء له هتك الله ستر فكرهم التكفيري المقيت فقد أضحى باطن الارض خير من ظاهرها بزمن الزيف والنفاق النفطي الداعشي التكفيري فموت المجد هو القشة التي قصمت ظهر البعير .



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكفيريون الاردنيون العائدون من حلب : سامحني يا بابا
- ليالي الانس بشرق حلب هواها من هوى جهنم
- ايمانا بقضية الوحدة العربية
- وين الملايين
- شماغ فايز الطراونة يمثلني
- تبييض السجون
- السائق سريع الاشتعال
- تلة الايجاز التي ضمت رفات (الشيخ عودة عويد السرحان)
- ذئب اردني منفرد بأدغال افريقيا
- حتى أفنتهم الحروب
- الأزهر: لا تقارب مع «لاعنى الصحابة»
- كيف نهبت المافيا الاردنية التقاعد العسكري ؟
- بطل من وطني
- مرج دابق وزمار الحي الذي لا يطرب
- دقي دقي يا ربابة
- ارحموا البلد والناس
- دولة الخروف الاسود
- مقال بقلم خفير الصبة الخضراء
- القناة الاسرائيلية العاشرة تنتحب بذكرى حرب تموز206
- كيف نقضي على اسرائيل بالفول المدمس ؟


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى محارب العجارمة - نعي صحيفة المجد الاردنية ذات التوجه القومي