أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحياء قطرة وليس سطلة!














المزيد.....

الحياء قطرة وليس سطلة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 19:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من حياء لدى هذه الحكومة الطائفية؟ هل من احترام لذاتها؟ هل من احترام للإنسان عندها؟ هل من احترام للمجتمع الذي تحكمه بأسوأ الأساليب؟ هل من احترام لنصوص الدستور الذي اقرته ذات القوى الحاكمة؟ هل من احترام للدولة على ضعفها وهشاشتها وفاقة هشاشة القائمين عليها فكرياً وسياسياً؟ كل الدلائل تؤكد بما لا يقبل الشك بأن هذه الحكومة لا تعرف الحياء ولا تفهمه، وإلا لقدمت الحكومة بكامل أعضائها استقالتها بسبب ما حصل ويحصل يومياً ببغداد. إن لم تكن الحكومة، أو بعض أطرافها المتنفذين المالكين للمليشيات الشيعية المسلحة، ضالعة في ما يجري بالبلاد، وأن لم تكن هي من يقف وراء اختطاف الصحفية العراقية أفراح شوقي، الاختطاف الذي أثار فيها الرعب بصفاقة المختطفين وعدوانيتهم وكرههم للإنسان والحرية والحياة الديمقراطية والتي لا مثيل لها إلا في هذا العراق المبتلى بهؤلاء الأوباش الذين اختطفوا أفراح شوقي، فمن هم أذن من قام بهذا الفعل الدنيء والتجاوز على الدستور؟ قال العراقيون والعراقيات منذ القدم: إن الحياء قطرة واحدة، وليس سطلة حياء!
يرجو البعض من الحكومة أن تتابع الأمر وتكشف عن الخاطفين، وهم على حق طبعا، ولكن يذكرني هذا الموقف بالمثل الشعبي الكربلائي الذي يقول "لا ينتظر من بارح مطر، ولا من شفاثة عافية" (بارح هو فصل الصيف ولا من شثاثة عافية بسبب مياهها المالحة التي كانت تؤذي صحة الإنسان وتسبب انتفاخ البطن الهالك، وشفاثة أو شثاثا هي قرية أو مدينة صغيرة تابعة لعين التمر وجزء من محافظة كربلاء).
حادثتان حصلتا في الآونة الأخيرة تؤكدان تورط قوى في الحكومة بهذا الاختطاف، حادث اختطاف مدير فندق بغداد، وحادث اختطاف افراح، دع عنك الاختطافات والقتول السابقة وربما اللاحقة، إضافة إلى تهديدات وصلت لكتاب عراقيين من ميلشيات شيعية تهدد بالاختطاف والقتل في حالة الهجوم على أحد اقطاب النظام البارزين المتورطين بما حصل ويحصل للشعب العراقي من مآسي وكوارث واحتلال واغتصاب في محافظة نينوى أو ما حصل في المحافظات الغربية العراقية، بأن هذه المجموعة من المسلحين التي اختطفت أفراح شوقي هي جزء من جماعة تعمل كميليشيا أولاً، ولكنها في الوقت ذاته تشكل جزءاً من سلطة الحكومة الراهنة، أو من تيار فاسد وإرهابي فيها، يمارس الاختطاف لمن يريد ومتى يشاء، ويهدد من يريد ومتى يشاء، ويقتل من يريد ومتى يشاء، وليس هناك من يتصدى له أو يحاسبه! فهؤلاء فوق القانون وفوق الدولة، ويشكلون دولة داخل الدولة الهشة وقوات مسلحة إرهابية داخل قوات الدولة!!
أيها العراقيون والعراقيات، إن الفاعل ليس بعيداً عن الحكم الطائفي القائم، وإلا لماذا لم يتحرك رئيس الوزراء بعد أن سمع ما قالته أفراح شوقي بجرأة نادرة في المؤتمر الصحفي يوم أمس 4/1/2017؟ ولماذا لم يتحرك الادعاء العام والقضاء العراقي، ليمارس واجبه الدستوري إزاء إنسانة شريفة دافعت عن حرمة الجامعات والكليات والمدارس العراقية التي يحميها الدستور، وكما طالب به الكاتب الأستاذ عدنان حسين في مقاله العمود في جريدة المدى يوم 4/1/2017 والكثير من المناضلين الشجعان بالعراق.
إن هذه الأساليب الإرهابية القمعية، التي كانت تشكل جزءاً من أساليب وأدوات صدام حسين، هي السائدة حالياً بالبلاد، وهي المنشودة من جانب أغلب القوى الإسلامية السياسية الحاكمة، بهدف نشر التطير وبث الرعب في صفوف كل الكتاب والصحفيين وكل الصحف العراقية التي تتجرأ وتنشر النقد الموجه للحكومة أو لأطراف فيها أو لرئيس الوزراء السابق المسؤول الفعلي عن الحشد الشعبي، أو نقد الحشد الشعبي ذاته والمليشيات المتطرفة الإرهابية الفاعلة بالعراق.
إن من واجب كل الناس الشرفاء بالعراق أن يرفعوا صوت الاحتجاج والاستنكار لما حصل ضد السيدة أفراح شوقي من جانب الجماعة الإرهابية النتنة التي قامت بالاختطاف والتحقيق معها، وتصوير التحقيق لعرضه على من أرسلهم لممارسة هذه الاختطاف، ولبث الرعب في نفس هذه المرأة والصحفية الفاضلة والأمينة على مصالح شعبها وإرادته الحرة المسلوبة، أن يطالبوا بتقديم هؤلاء الأوباش ومن يقف خلفهم ويحميهم إلى المحاكمة العاجلة، إن كان النظام ذاته، أو جزء منه، غير متورط بهذه الجريمة البشعة، أو إن كانت للحكومة وأحزابها قطرة حياء.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق والأحزاب الحاكمة سادرة في غيّها!
- من المسؤول عن زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الموت في تركيا؟
- هل النظام الطائفي ومحاصصاته صالح للعراق؟
- من يحمي مناهضي حرية الرأي ومن يمارس اختطاف الصحفيين وتهديدهم ...
- أمسية مع العلامة والشاعر والباحث الأكاديمي فرياد فاضل عمر
- مات الفنان التشكيلي حميد العطار!
- كيف السبيل للبدء بتحقيق وحدة النضال من أجل عراق حر، ديمقراطي ...
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟ 2-2
- هل سيلاحق الشعب نوري المالكي كما لاحق صدام حسين؟1-2
- نقاش هادف حول الحشد الشعبي بالعراق مع الدكتور صادق إطيمش!
- هل في مقدور رئيس الجمهورية إيقاف العمل بقانون الحشد الشعبي؟
- قراءة متأنية في كتاب -يهود العراق والمواطنة المنتزعة!- في ست ...
- رسالة تحية إلى المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي
- مع يهود العراق والمواطنة المنتزعة ثانية! المرحلة الأولى (192 ...
- نقاش مفتوح حول التأمين وإعادة التأمين بالعراق مع الاستاذ مصب ...
- هل يحتاج العراق إلى الحشد الشعبي أو -الميليشيات الطائفية الم ...
- رسالة ودٍ واعتزازٍ وتذكير موجهة الى الشعب الكردي الصديق في ا ...
- احتمالات أوضاع العراق ما بعد داعش!
- نقاش مفتوح حول اللبرالية واللبرالية الجديدة وواقع العراق؟ ال ...
- أردوغان هائم بين العجرفة والاستبداد والعزلة الدولية!


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الحياء قطرة وليس سطلة!