أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - إعادة ترتيب اوراق البيت الكوردي














المزيد.....

إعادة ترتيب اوراق البيت الكوردي


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعادة ترتيب اوراق البيت الكوردي .............................. بقلم / خالد تعلو القائدي
الشعب الكوردي جزء مهم ورئيسي من المنظومة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية في العراق ،ولو قمنا بتسليط الضوء على الجانب السياسي الذي يدير البلاد الان ، نجد بان للأحزاب الكوردية والسياسيين الكورد دور بارز في هذا الجانب اي المنظومة السياسية ، حيث من المهم ان نستذكر دور تلك الاحزاب السياسية التي كان لها الدور الابرز وهما الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحزب الاتحاد الوطني ، غير ان الحزب الديمقراطي يمتد نضالها لأكثر من 70 عاما ، وقطعت شوطا كبير في ارساء الاسس الصحيحة للديمقراطية والمدنية في كوردستان العراق وبات نموذجا يقتدى بها من قبل الاحزاب الكوردية الاخرى ، الا ان بروز انشقاقات حزبية لدى بعض الاحزاب الكوردية خاصة بعد احداث 2003 واحداث شرخ في المؤسسات الحزبية التي يمتد الى عقود من الاعوام كان سببا مميتا في تدخل الجهات الاقليمية والدولية في تشتيت الصف الكوردي في الوقت الذي يواجه العراق بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص تحديات كبيرة في مواجهة اعنف واخطر تنظيم ارهابي واجرامي في تاريخ البشرية الا وهو الدولة الاسلامية " داعش " .
الانشقاقات الحزبية في اقليم كوردستان لها تداعيات خطيرة جدا خاصة تلك الاحزاب التي تتخذ من عباءة الدين غطاءا لها في ممارسة تشتيت البيت الكوردي الان ، وهي في الوقت نفسه تحاول محو النضال الكوردي الطويل في بودقة غاياتهم وتوجهاتهم التي هي في الاساس مناهضة لمفاهيم الديمقراطية والمؤسساتية والمدنية ، حقيقة القول ان اغلب هذه الاحزاب بات في خانة التوافقية ضد الحزب الديمقراطي الكوردي ويحاولون جاهدا في محاربة النضال الكوردي من بوابة التهجم على هذا الحزب ، انا هنا لا ادافع عن الحزب " البارتي " بقدر دفاعي على منجزات هذا الحزب العريق ، ولعل نضال القائد ملا مصطفى البارزاني جدير بالتقدير وجدير ان نستذكر نضاله والتي بالإساس كان سببا لوصول الشعب الكوردي الى الرقي والديمقراطية الحديثة ، الا ان هذا النضال بات مهددا في خانة الدكتاتورية من قبل بعض الاحزاب التي لا تعرف من الواقع شيئا وهمهم الوحيد ابرام الاتفاقات مع الحكومة المركزية والدول المجاورة للعراق من اجل ارجاع المجتمع الكوردي الى العبودية المميتة واهانة الشعب الكوردي برمته ، من بوابة الدول الاخرى ، اليوم وبعد سيطرة الدولة الاسلامية " داعش "على مساحات واسعة من الاراضي العراقية والكوردية وهي تعاني الان انهيارا في جميع المناطق التي احتلتها سابقا وتطهير المناطق الكوردية من دنس هذه المجاميع الارهابية بدأت تتعالى الاصوات مجددا في اعلان مواقفها السلبية تجاه الاقليم ومحاربتها من بوابة الاحزاب الكوردية التي لم يكن لها وجود في السابق بل وجدت من اجل تشتيت الصف الكوردي واحداث شرخ في النسيج الاجتماعي الكوردي المحب للمدنية والمؤسساتية والاعتدال الديني والعلمانية الحديثة .
هذه الاحزاب والتكتلات اصبحت تشكل منعطفا خطيرا في وجود الاقليات والاديان الاخرى التي كانت ومازالت جزءا لا يتجزأ من المجتمع الكوردي "الايزيدية " نموذجا ، وبات تهدد في وجودهم بسلام ضمن اقليم كوردستان .
اذا على الاحزاب السياسية والدينية ان تعيد النظر في تطلعاتها ومفاهيمها الاستراتيجية ورسيم استراتيجية جديدة تكون قائمة على اساس تقبل الاخر والمدنية وان تقف وقفة شرف مع تلك الاحزاب التي كان لها نضال طويل في ايصال الشعب الكوردي الى الرقي والرفاهية والسلام ، الانشقاقات على اساس المنفعة الذاتية لا تخدم الا اعداء كوردستان وشعبه ، ويجب عدم استغلال المنابر الدينية في مهاجمة تطلعات حكومة الاقليم للحرية والديمقراطية .
وفي الوقت ذاته هناك احزاب كوردية الخارجية تحاول ايضا احداث فجوة في البيت الكوردي ومن بوابة " الايزدياتي " كذبا ، في حين انها اخطر من بقية المجاميع الارهابية على مستقبل المجتمع الايزيدي ووجوده في المستقبل ، وليس لائقا ان تستغل مواقفها العسكرية في محاربة الارهاب لتأسيس مكانة حزبية وسياسية في العمق الايزيدي .
اليوم من واجب الاحزاب الكوردية الجلوس معا على نفس الطاولة لحل مشاكلهم وليس الجلوس على طاولة الاعداء وزيادة الطين " بله " ، ونحن نعلم ان الخاسر في هذه التنافرات الشعب الكوردي برمته ، والمستفيد منها اولئك الذين يحاولون سرقة نضال شعب عريق ونضال القادة الاشراف .
اليوم الشعب الكورهدي يتطلع الى اعلان دولته واستقلاليته من الانظمة الرجعية والاستبدادية والاحزاب الكوردية الفتية تحاول القضاء على هذه التطلعات والقضية الكوردية ونسف العملية السياسية بأكمله .
اتمنى من الاحزاب الكوردية اعادة التفكير ورسم استراتيجية جديدة من الاجل اكمال منهجية النضال الكوردي وترجمتها الى الهدف الاسمى " الدولة الكوردية "



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنكال ما بعد داعش ... سلسلة اغتيالات اجرامية
- مستقبل الايزيدية ، الى اين ؟
- كوجو ..... صرخة الالم والوجع
- همجية الافكار المتطرفة تجاه الايزدياتي ........
- استراتيجية التقسيم ام قرع طبول حرب عالمية
- قراءة في الشأن الايزيدي ............ بعد أحداث 2003 ( شنكال ...
- صراع أزلي من اجل إثبات الوجود
- الصراع الأزلي بين الشرق والغرب ... فكريا .. ثقافيا .. دينيا ...
- سوريا في مأزق ولبنان تستنجد والعراق تدفع الضريبة
- الرابع عشر من آب عام 2007 ....؟؟!! .
- ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة
- سحب الثقة ........ أم ....... أزمة الثقة
- سجالات على قارعة الطريق ........!!
- في ذكرى تأسيس مركز لالش ( 12 – 5 – 1993 )
- أوراق الخريف تساقطت مبكرا في العراق
- نحن لا نملك عصا موسى وبساط سندباد ............ !!!
- الايزيدية الى اين ؟
- المجتمع الايزيدي بين مطرقة الإصلاحات وسندان الضياع
- الاصلاحات الدينية في ميزان المنطق واحداث الفوضى
- هويتي ضائعة بين اربع عواصم ............!!!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - إعادة ترتيب اوراق البيت الكوردي