أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - في عيدك... أجراس نصر... وتيجان فخر














المزيد.....

في عيدك... أجراس نصر... وتيجان فخر


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5394 - 2017 / 1 / 6 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في عيدك.. اجراس نصر.. وتيجان فخر

محمد علي مزهر شعبان

في يوم تأسيسك، نقلًب صفحات سجلك، ننقب في تأريخك، عهودك حلقات السلسلة المتراصه من المواقف. منذ شرقوا فيك وغربوا في أرض الله، منذ جندوك فأنهم وجدوا فيك الضالة لتحقيق الاماني في أن تنتعش ارادة الخير، وردع العدوان، من جانب إمام الحق والعدالة مرة، وفي اخرى ساموك تحت عناوين اصطدام الارادات .
فيك وجدوا تمرس الحرب وقوة الجأش عند اللقاء في حومة الوغى والى ثبات الجنان عند الالتحام . فما خضت معركة الا وشق لك طريق نحو النصر .. ولا صاولت في موقع ونزال الا وابناؤك فرسان بنثار وقع خيولهم وعصف عزمهم يقعون على الردى، فيردوه صريعا . وجدوك لا تحفل بالا بما يجترحون، دخيلتك تحت شعاع مشرق هاد، هو شرف الرجولة، وايمان المهمة لشرف التوكيل، مهما اختلفت الغايات لاباطرة الحكم، ومن سلطتهم غفلة القدر ان يتبوؤا مقام القيادة .
هكذا سوق بنوك في حروب الخلافة ، فكلت المواقع ولم تكل اكتافك، ولم ينقطع بك المسير. وطنوك منذ عقوبة قطع الرقاب بل مسح الاصلاب، لغايات سميت فتحا وتحولت جهنما فيما بعد .. منذ سرت وامامك علي ع ، مجبورين على القتال ولا مجال لاي وهدة او استراحة مقاتل . تلاقفتك أمية بجند الشام، كتلاقفهم يوم خيبر ليوم صفين جولة بعد جولة، فحسمت الوقائع ولكن الغنيمة للدسائس، فانتصر الماكر ابن الزرقاء ،، على من تبرقع بالغباء .
أقرأ تاريخك افتخر مرة وارثيك في اخرى، لعبت بك الدوائر اشواط وتساقط بنوك في ماهية واجب، تلونت دوافعه بألوان قادته. دارت عليك الدوائر، واشتعلت بكيانك النوائر، وهم يسومون بك، انى شاءت رغبة من سمي امراء المؤمنين وجرابيع السلاطين، لحين تاسست باسم دولة وحدد لك الاطار بعد ان كنت مشاعا بحروب ألهة الفتوحات .
عقود تلاحق قرون من السنين . انبثق جيش فتي قوامه فوج بعد ان كان كتائب وألوية في متاهة حروب، ارضاءا لاؤلي الامر. حصيلتك فوج سمي باسم امام، اقتاده اسلافهم من سجن الى سجن ومن مدلهمات القعور، ليحمل على اكتاف الحمالين . فوج باسم موسى الكاظم اقتادوه هو ايضا كأنه سبية من رمضاء موطن الى محارق ارض المعارك . نمى الفوج وكبر واضحى جيشا منذ العام 21 من القرن الماضي، وكأن السجل التاريخي لعملاق الحروب الماضية اضحى في سجل النسيان .
تناولوك جنرلات من خدم عند اسياده سلاطين ال عثمان . من بكر صدقي وهم يضربون بك خراطيم شعبك ويسكتون توهجهم ونداء تحررهم، حتى اسقطتهم بثورتك وفورة غضبك في يوم تموز، تحت قيادة رجل لم تسقط نقطة حياءه ، ولم يسخر للباطل اداءه . فذهب بك ذات حين( كريم ابن قاسم) الى حيث فلسطين وفي " كفر قاسم " سجلت للوقائع والرجولة ملامح الانتصار لقضية خانوها وتلاعبوا على ازمتها، وعجيزات مسكت صولجان الحكم تحت لافتتها، فكان اثرك الوحيد العفة والايثار والبياض قصاد خيانات الباقين من القادة اللذين اوقعوا جيوشهم في مهلكة حاكوها بانفسهم .
ادوار تلاحقها ادوار، فمنذ القادسيات انت بطل الاولى بجحافلك تسطر للمجد ايات،وفي الثانية، كنت حطبها في تلكم الفيافي والقصبات حيث اشبعت العقبان والسائبه بلحمك الطاهر. ولم تهدأ رغبة من اشبع وتلذذ بكل الرغبات حتى لتفضي الى سجيته الاولى وهي الدماء. وها انت مرة اخرى تحت طائلة من يصطادوك من السماءعلى رمال الكويت، رغم انك لا حيلة لك ولا وسيلة الا السير في العراء ، فكانوا يتمتعون حين تتلاقفك صواريخ الحلفاء، وكأنها رحلة صيد لغزلان بشرية، ولم تنتهي لذاذة تلك الرحلة الا ان نثروك اشلاءا في الصحراء .
لعل قدرا رحيما حين سقط الطاغية ونمر الكارتون على يد من صنعوه وتوجوه ثم اطاحوا به. كنت في استراحة مقاتل مشلول الحركة، وحسبك التمني ان الرحلة الشاقة قد انتهت .
لا لم تنتهي سيدي، احتاجوك هذه المرة ولغاية مره، لقد عبث بالوطن اهله ومن جندوهم، وتناوشته وحوش ممن تقيأتهم بلدانهم، تناولوك موتا حيث وجدوك، وقطعوا جسدك الكريم باوحش ما قطعت سكين جزار في اضحية. هدفهم ومتعتهم ان يقتلوك في أي مكان وجدوك . كانت عيون الذئاب تترصدك فتغتالك طلقة كاتم، او هجوم ضباع أثم، على ناطر وطن . لم تنتهي حكايتك وصفوك ونعتوك بما تضمر انفس حاقدك. انت رافضي صفوي مالكي بقاموسهم، بل حتى (الاقرب اليك وصفك بانك قاتل) ، ثم يتباهى بعد حين بان يرتدي بدلة عسكرية في حديقته الخلفية .
اولاد اللتي واللتيا مهما تنوعت ميولاتكم وانتماءاتكم ... اتحداكم ان تقفوا ولو ساعة على بوابات السريع او في منعطفات اللطيفية، وفي مبازل السيافية يوم ذاك، فقط ساعة واحده في احتدام الوغى على بوابات الكرمة الفلوجه بيجي وبوابات النار على حدود الموصل، تثبتوا فيها رجولتكم والا لتقص السنتكم . هاهو جيشنا وصحبة الحشد الدافع والدافق لاعادة الحياة في شرايين واوصال جيشنا، وكل شريف ناصرهم.
خسأ ويخسأ من يقول انك خسرت الحرب، بل أصابك الذهول في موقعة من عصف الخيانات والمؤمرات التي حيكت ضدك في الموصل، ليقرأ من وصفك طائفيا، كيف كنت أسدا عراقيا، وليقرؤا ماذا يقول عنك أصحاب الجيوش الجرارة من وصف، وقفت فيه في الصف الاول لجيش يقاتل بشرف واباء ونزاهة وصون اعراض المواطن الذي ضربه بالحجارة في الامس القريب ونعته بما اختلج في الانفس من غيظ وحقد احمق .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة التسوية ... أكلتها أرضة المفخخات
- إعلام مأجور .... لخزائن موتور
- حلب .. اسقطت رهان الاقوياء
- البصرة ... ستقطع ضروعها .. ايها المتخمون
- الصناعات الثقافية
- السليمانية على صفيح ساخن
- بين سيوف أل امية ...... ودماء أصحاب القضية
- فوز ترامب ... المفاجأة ... ام الاسباب الموجبه ؟
- الجنة ليست مرتعا ... لمن يبتاعها مجانا
- الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - في عيدك... أجراس نصر... وتيجان فخر