أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزّان - من إختطَفَ أفراح شوقي














المزيد.....

من إختطَفَ أفراح شوقي


محمد الوزّان

الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من اختطف أفراح شوقي؟
......
كتب محمد الوزّان
.......
على الرغم من افراج المختطفين عن الصحفية العراقية أفراح شوقي الا ان قضية اختطافها ما زالت تشير الى خطورة الوضع السياسي والاجتماعي في العراق ، وخطورة بقاء اصحاب الكلمة على قيد الحياة .
رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتصل بالمفرق عنها ولم يعط اي معلومات ولو أولية عن الجهة التي اختطفتها ، وحققت معها وفق تصريح أفراح شوقي ان الخاطفين تعاملوا معها باحترام جم ولم يتصرفوا نعها بشيء مهين وإنما حققوا معها وبعد ان تيقنوا من براءتها أطلقوا سراحها ، لكننا في هذه المسألة نريد إفشاء اشكالية خبرية حيث وردت التصريحات من قبل المقربين ومن قبل أفراد عائلة شوقي ان المختطفين سرقوا أموالاً ومسوغات ذهبية من مسكّن شوقي حين قاموا باختطافها ، ليأتي الخبر الثاني ان المفرج عنها أعيدت لها كل حاجياتها ولم نعلم ان "حاجياتها" هي الشخصية ام تلك التي سرقت من قبل الخاطفين !
هل ان من اختطف أفراح شوقي أرادوا ان يرسلوا رسالة تخويف لاصحاب الرأي والكلمة !
هل ان الذين استخدموا سيارات بدون لوحات ارقام هم من أخافهم صوت ومظاهرات مجموعة من المدنيين واصحاب المهنة وزملاء أفراح؟
بالتأكيد لا ، لان الجهة الخاطفة اذا ارادت ان تفرج عن افراح فإنها ستعطي لهؤلاء واقصد المدنيين المتظاهرين قوة وورقة ثقة للمواطن بهؤلاء الذين لم يصغ لهم الساسة طيلة اكثر من عامين حين تظاهروا وبشكل متواصل
ان الحاجة لمعرفة الجهة الخاطفة لها ركنين أساسيين الاول يخص المواطن والآخر يخص السلطة فإما ما يخص المواطن فان التعريف عن الجهة سيصب في ترتيب أولويات المشهد الاجتماعي والسياسي للمواطن في البلد على اعتبار ان المختطفة هي أنثى وما يستلزم من احترام لها ضمن مواريث متعارف عليها في بنية البلاد الاجتماعية ، وأما ما يخص السلطة فان هيبتها وثقة المواطن بها ستنعدم اكثر من حالة انعدامها الحالية فيما اذا بقيت المسألة معلقة والمعلومة مفقودة خصوصا وان الأحزاب السياسية لم تعترف لحد الان بقوة موازية في البلاد بعد تأسيس قوات الحشد الشعبي وشرعنة هذا الوجود بشكل قانوني
كان احرى برئيس مجلس الوزراء ان يتقن اللعبة باعتراف شفاف حول ما يجري في البلاد من استهتار البعض بالسلطة واستئثار البعض بالقرار فحديث صاحب القرار في البلاد لابد ان يختلف عن حديث المواطن ، الاول يحب ان يشخص الأمور ولو بذرائع وتبريرات مجدية للشارع العراقي والثاني يطالب بوسائل إيضاح اكثر دعماً لمجموع الحقائق المسكوت عنها في البلاد
المطّلع لوسائل التواصل الاجتماعي يدرك عمق الأزمة خصوصاً عند اصحاب الرأي في البلاد والأخص أولئك الذين ينأون بأنفسهم عن السلطة ورجالاتها حيث أفرزت مرحلة ما بعد 2003 ان العلاقة بين المثقف والسلطة لم تختلف عن سابقتها في زمن النظام السابق وكل ما تغير هو ان المتزلفين للسلطة أعيدت صياغتهم الشكلية لا غير ، حيث ما زال بعض الصحفيين يدافعون عن السلطة وفق ذرائع مذهبية وسلطوية او ربما في بعض الأحيان حزبية وجميعها تتبوتق في ذرائع المصالح الشخصية
واذا كان التعامل مع مجمل حقائق المشهد العراقي بعد 2093 هو تعامل منقوص كسمة عالية الجودة في البلاد الا ان هذا النقص يشد بشكل فارق في قضية اختطاف أفراح شوقي ، خصوصا وان قضية الإفراج عنها بعد اختطافها بشكل مهين للصحافة جسداً ومبدأً ، ومهين للسلطة بشكل فاضح
اما نظرية "المختطِف المؤدَّب " الذي لا يقتل فان تخويفه ضمن إطار مجريات عملية الاختطاف أشد قتلاً من الاٍرهاب
ويبقى بذلك السؤال الأكثر أهمية في قضية بقاء إستقلالية المثقف عن السلطة في العراق هو .. من اختطف أفراح شوقي ؟ ، بيد ان التنازل عن معرفة الإجابة عن هذا السؤال سيبقي الباب مفتوحاً اما الرعب لان يتسلل لكل الاقلام العراقية التي تحاول ان تفرز المحجة البيضاء عن غيرها في البلاد



#محمد_الوزّان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزّان - من إختطَفَ أفراح شوقي