أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسيب شحادة - حليمة الفنلندية ذكرت السامريين في أواخر عشرينات القرن الماضي















المزيد.....

حليمة الفنلندية ذكرت السامريين في أواخر عشرينات القرن الماضي


حسيب شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 22:52
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حليمة الفنلندية ذكرت السامريين في أواخر عشرينات القرن الماضي
حسيب شحادة
جامعة هلسنكي


Hilma-Natalia Granqvist، تُعتبر هذه الباحثة الإنثروبولوجية الفنلندية الناطقة بالسويدية (١٨٩٠١٩٧٢) المعروفة عند العرب، ولا سيّما في قرية أرطاس الواقعة بالقرب من بيت لحم، بالاسم ”الستّ حليمة“، من طلائع الباحثين في علمي الإنسان والاجتماع في فنلندا. تمكّنت بمثابرتها ومنهجيتها توثيق حياة أهالي أرطاس في بدايات القرن المنصرم ، من عادات وتقاليد من المهد إلى اللحد، وأعدّت أطروحة الدكتوراة عن الزواج في أرطاس عام ١٩٣٢. كنت قد كتبت مقالا عن هذه الباحثة قبل عقد من السنين ونيّف، ونشر ثانية في مواقع إلكترونية عديدة في الآونة الأخيرة. أطروحتها هذه، التي كتبت باللغة الإنجليزية، قد نُقلت إلى العربية في أواخر العام ٢٠١٥.
هيلما غرانكفست، أحوال الزواج في قرية فلسطينية. ترجمة: خديجة قاسم وإخلاص القنانوة، مراجعة عمر الغول. بيروت ط. ١: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ٢٠١٥، ٧٠٤ ص.
Hilma Granqvist, Marriage Conditions in a Palestinian Village. Helsingfors 1931.

ذُكر السامريون في هذا المجلّد الضخم في موضعين أُشير إلى أوّلهما فقط في الفهرس العامّ ص. ٧٠٢. وفي ما يلي ما كُتب عنهم حرفيا بدون نقصان أو زيادة.

”وتوصل جوسان (Jaussen) إلى استنتاج مشابه. ومن الجدير بالذكر أن هذا الخبير البارز في الحياة الشعبية العربية، إذا ما أراد وصف العادات والتقاليد في فلسطين، فإنه يرى أن من الضروري أن يجرى ذلك على شكل دراسات أحادية عن أماكن منفصلة. وفي أولى هذه الدراسات الأحادية الموسومة بالعنوان العادات الفلسطينية، المجلد الأول، نابلس وقضاؤها، (Coutumes Palestiniennes I. Naplouse et son District, 1927) يقول المؤلف في المقدمة: ”كما أنها تشكل نظيرًا لما أجريت بين البدو الرُّحَّل، ونشرته تحت عنوان عادات العرب في أرض مؤاب (Coutumes des Arabes au pays de Moab) “. لكنه يواصل قائلًا: ”لا يمكن القيام بعمل يحيط بفلسطين كلها؛ فهناك ملامح عديدة وجوانب مختلفة. ولذا اقتصرت ملاحظاتي على المنطقة، ولا سيما نابلس، وهي منطقة ممتنعة على المؤثرات الخارجية إلى حد بعيد. وسأرجىء أبحاثي الأخرى عن أماكن أخرى من الأرض المقدسة. هذا الكتاب هو المجلد الأول من سلسلة ستستكمل لاحقًا“. لكن، وحتى في هذا الكتاب عن نابلس، استثنى المؤلف عنصرًا شعبيًا مهمًا، وهم السامريون، على الرغم من أن لهم حيًّا خاصًّا بهم في البلدة؛ لأن الحديث عنهم يقتضي دراسة بحثية منفصلة. وفي الحاشية رقم ٢٦: ”يقول جوسان في الصفحة 255 من المرجع المشار إليه سابقًا : ” لم تذكر العادات السامرية عمدًا في هذا الكتاب؛ فدراستها تحتاج إلى عمل خاص، كما أن مونتغومري تناول جزئيًا ما تبقى منها في كتابه السامريون (The Samaritans) [ترجمة عن الفرنسية]“. ص. ٤٧٤٨.

”وأحكام نجاسة المرأة عند السامريين أكثر تشددًا من هذا [في الحاشية رقم ٥٧: يتفاخر السامريون باتباعهم الصارم لشريعة موسى الأصلية. ونجد الأحكام المتعلقة بهذا في الآية الخامسة والعشرين وما يليها من الإصحاح الخامس عشر من سفر اللاويين، والآية التاسعة عشرة من الإصحاح الثامن عشر من السفر نفسه]“؛ فهم يخصصون للمرأة جانبًا من الحجرة، لا تستطيع أن تخرج منه ما دامت نجسة. ولقد رأيت بنفسي في نابلس في بيت سامري امرأة شابة تجلس صامتة في البيت على هذا النحو خلف ستار، بعد أن أنجبت طفلًا، ومع أن الطفل توفي، فإنها ظلت جالسة هناك في مكان ضيق إلى أن انقضى الوقت المعلوم. وبالمقارنة، فإن للمرأة المسلمة حرية أكبر في الحركة [في الحاشية رقم ٥٨: يقول موسل في: Musil: The Manners and Customs, p. 231، خلال فترة الحيض تطبخ المرأة وتأكل مع الآخرين كالعادة]، ولكنها على أي حال، تنقطع عن أشياء كثيرة في ربيع حياتها، ومن المؤكد أن بإمكانها أن تخالط الناس بحرية أكبر بعد انقطاع الحيض، واليأس من الإنجاب؛ فعندئذ يمكنها أن تكون قابلة أو ممرضة، ويمكنها أن تصوم وتصلي لله، وتزور الأماكن المقدسة بحرية، كل ذلك لأنها طاهرة من الدماء [في الحاشية رقم ٥٩: كنا رأينا خلال حديثنا عن الحماة والكنة أن سلطة المرأة ونفوذها في المسائل المتعلقة بشؤون المنزل تبدأ عند تقدمها في السن، وسنرى في الفصل الأخير، ما يؤكد هذا، إذ تصبح الأم الأرملة ذات سلطة ونفوذ في إدارة أملاك أولادها]“. ص. ٤٧٧٤٧٨.

”قيل لي في نابلس إن المسيحيين العرب كذلك يسألون شيخًا قبل الزواج عن اتساق اسمي الرجل والمرأة المقبلين على الزواج وفقًا للنجوم، وتغير المرأة اسمها إذا لم يكن ملائمًا. أنظر: Lane, An Account of the Manners , and Customs of the Modern Egyptians, I. London, 1849,“ ص. ٣٦١ إلخ.
وفي فلسطين هذه الأيام، يغير الناس أسماء الأولاد أيضًا. وخلال زيارات عديدة أتيحت لى إلى بيوت السامريين في نابلس، صادفنا ولدًا في إحدى العائلات غيروا اسمه عملًا بنصيحة شيخ لأن الولد كان دائم البكاء، ولم يكن يهدأ. أنظر: Macalister, Stewart and Masterman E. W. G., ‘‘Occasional Papers on the Modern Inhabitants of Palestine’’ in: Palestine Exploration Fund. Quarterly Statement, XLVII. London 1905, p. 153
”وهناك عادة أخرى أكثر شيوعًا، وهي تغيير اسم الشخص في حال إصابته بمرض خطير“. وقد وجد المؤلفان هذه العادة بين اليهود في فلسطين، وذكرا يهودية إسبانية غيرت اسمها بعد أن خضعت لعملية جراحية خطرة. ص. ٤٨٥ ملحوظة رقم ٢٧. أنظر سفر التكوين ١٧: ٥، ١٥ إلخ.؛ ٣٢: ٢٨ إلخ. ص. ٤٨٦ ملحوظة ٧٣.



#حسيب_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء على قربان الفسح
- حول مجلّة ”فكر وفن “ عدد ١٠٥
- أُعجوبة الفِسْح
- كيف احتفل السامريون بعيد الفسح قبل قرن من الزمان تقريبا؟
- قَرْض كاهن وبجانبه بَركة
- حِكم، أقوال وأمثال في كل مجال (ح)
- الأسد في خِزانة الكتب
- عرفوا ما تُجيبون، عَشََرة أسئلة شائعة عن العريشة لدى الإسرائ ...
- اليوم الذي حدثت فيه الهزّة الأرضية في نابلس
- القدّيس مار أفرام السُّرْياني (٣٠٦؟-٣ ...
- حِكم، أقوال وأمثال في كل مجال (ج)
- كاتدرائية قازان في سانت بطرسبورغ
- لماذا هُزم الأتراك في الحرب؟
- القديس يوحنا منصور سرجون الدمشقي
- قصّة الكاهن السامري الذي اكتشف خطأ في كتاب ‘العهد الجديد’
- حول الفتاوى السامرية
- حساب التقويم الذي ظهر في الحلم
- قصّة الكاهن يوسف بن صدقة عن ذاكرة راضي بن صدقة
- الصدى‘ بقلم جريس عوّاد عرض ومراجعة
- تسهيلات على الحدود وفي المطارات


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - حسيب شحادة - حليمة الفنلندية ذكرت السامريين في أواخر عشرينات القرن الماضي