أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعد محمد مهدي غلام - اليسارية في تكوين قاعدة تنظيرية عربية للنقود /2















المزيد.....


اليسارية في تكوين قاعدة تنظيرية عربية للنقود /2


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 02:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


لقد اكتشف الفن والادب بل الفلسفة قبل الكتابة كحكمة محض مصادفات رافقت التطور البشري وفق قوانين التطور البشري تبعا لمنجزات دارون ، كم هم من يرفضون ما تمخض عن دراسات دارون ومن تبعه واعقبه وسار على نهج البحث والدراسة التطورية الطبيعية ان المعترض يستند على ان ما بني على باطل فهو باطل.ثبت علميا ان النقود تسبق احيانا المعطى الانجازي بل هناك منزيقول ان المنجز ذاته هو نقد للمنعكس الواقعي المتصرف به مع المختزن ذهنيا .لقد اثبتت الدراسات ان تعلم النحت والنقش والرسم اوجدته ضرورات انعكاسية شرطية املتها وقائع التصادم الحياتي بين الانسان ومحيطه ولكن كم من الناس من يرفض ذلك جملة وتفصيلا .اذن نحن في عملية تاسيس قواعد معيارية للنقد اما اشكال منهجي قاعدي كل ما سنتفق عليه ﻻقيمة له ما دامت اﻻصول متباينة كما استبينا ليست مهنة النقد جموح جانح في مشاعر او سرعة خاطر بلى المبدع يتعرض الى هصر واعتصارات وضغوط تدفعة للابداع، ولكن النقاد ليس بمنأى عن تلكم المجهودات ولكن ممنزاستقران الناقد لابد له من عقيدة منهجية ومدرسة اقتداء وان الاكليكتيقية قتل لموضوعية النقد واخراج منزسفر وظيفته الخلاقة الصانعة المجددة التي قادة للقول ان النص النقد بمصاف النص الابداعي ان اعتمد المعايير والاسس والاصول وخرج بما هو جديد عن المنقود نصا او حدثا او واقعتة او ظاهرة .... فهو اما حقيقه لو اراد ان يكون وجهة نظر عن نفسه على كهف ﻻبد له من استيعاب واقع البشر حينها وطبيعةالتكهف وظروف المحيط الطبيعي ومجريات الوقائع الحياتيه وكيفيات التفكير والفهم واﻻدوات المستخدمة واليات استحضارها وحيثيات ذلك بل ﻻبد له من مرتسمات طولوجية وفق سياق كرونولوجي حتى يبلغ القدرة من اعطاءنا تصور موضوعي مقبول عقليا وعلمويا لواقعة النفس على الجدار ودخل معها اﻻن معايير لم تكن متيسرة قبل بضعة عقود من ضمن المتاح هو الفحص الكاربوني والمعالجة الرقمية لحساب العمر اﻻفتراضي لعمر النفس وعمر اﻻداة المستخدمة ومنها اﻻصباغ ومقارنة ذلك مع نموذج انسان تلك اامرحل الحقبية من عمر البشرية عبر دراسة اثنية وانثروبولوجية ترافقه حتما معطيات دراسات ومنتجات مخرجاتية لبحوث تتناول وظائف الدماغ وما انجز واثبح ما مسلمات علم الدماغ فسلجيا وباثولوجيا .كتن هذا التميز بين ادب القوة وادب المعرفة اﻻول يثير والثاني يعلم ما ينشد ايصال القوة ادب وما تروم تبليغ المعرفة ليس كذلك هذا طﻻوحات دي كوينسي تصدى لدراسة نتاج بيكون وما توصل اليه نيوتن عبر نتاجات نيوتن تتناول بقد علمي وفلسفي يعتمد ما تيس من منجزات العلوم والفلسفة يتحرى الدقة واﻻحصاء واﻻستستقصاء واامطابقة ومقارعة الحجج اما نتاجات بيكون فيتناولها النقد اﻻدبي ﻻنه من مراجع الفنون الجميلة التي تعالج السعر والمسرحية والقصة والرواية والتمييز بين مؤرخ اﻻدب وناقده فوظيفة البحث عن بقايا عصر ادبي تختلف عن وظيفة تقويم وتقييم تلك البقايا لما تستحقه ذاتيا.
جاءت ضربات هيروكليطس مدمرة لقاعدة بيانات معتمدة حينها في فهم اﻻدب اﻻغريقي عندما قال بان كل شئ تحرك ويتغير وﻻشئ ثابت .ولكن الجميع اتفق ان لغة اﻻدب ليست لغة الحياةوقد جاء اهل اللسان فقالوا ان الكﻻم غير اللغة
واللغة غير اللسان واﻻخير له ايقاعات على الضفتين واﻻيقاع منبور والنبر يولد الوزن والوزن يستوجب موازين ومقابﻻته المعيارية ثم ولج السفسطائيون انئذ وكما عمل علماء التطور والنقاد والسالكون في اﻻبداع والفلاسفة قبل الحرب اﻻولى في الشك باﻻراء التقليدية وفق مناهج ديكارتية وباسكالية وبونكارية وكومتيه .السفسطائي القديم كان يتصدى للوجود والعدم الخير والشر والمعرفة والجهل والرذيلة والفضيلة. والكلام واللغة واﻻسلوب .....واغراض الشعروالفكر والابعاده والغايات الغرضية منهما ومن اين يستمد ومدى صحة الاخذ من الميتافيزيقيا وكان موقف افلاطون نقديا شرسا رغم اعجابه بالشعر والشعراء الجوالة والافكار السوفسطائية .اﻻانه يقول ان الشاعر شيئ خفيف ومجنح ومقدس وليس فيه ابداع حتى يلهم ويتجرد عن حواسة ويفقد عقله بدون ذلك ﻻحول وﻻ قوة له على اجتراح المعجزات كماوالمفكر والفيلسوف .اعتقد ان الشاعر المجيد معلم مجيد وفق نقد تقويمي للشعراء فعندما يعتبر هوميروس اﻻعظم في الشعر فهو يعده الاسمى بين المعلمين.
في كتابه الجمهورية ينشئ الدولة ثم الانسان المثالي ففي البداية اكتشاف العدل والخير ومن ذلك فان الفن تابعا للاخلاق او الفضيلةالمدينية.اي انه مفيد بمقدار ما هو مؤثر في ونافع في بناء حياة المواطن الصالح وهكذا يهاجم من يحبهم ويعشقهم ويضع مقوﻻتهم واشعارهم في مقدمات مطالعاته ومباحثة ودروسه في الطليعة هوميروس وهيسيود واسخيلوس وسواهم واتهمهم بالفجور ﻻن ملاحمهم تصور صراعات دموية وفق ما يرى تسئ لبناء مواطن صالح بعيد عن متاهات الصراع المادي وهو يريده ان ينصب اهتمامه على المثال واﻻنسانية البحته كما يراها لذلك قدم الفضيلة واسيادها الفضلاء همزاهل الفكر .اعتبر الفنان يعبر بوسائل ابداعه دون ان يعير بالا للمظاهر ومظاهر المظاهر ، فهو مجرد مقلد في الشعر بالكلمة وفي النحت باﻻزميل وفي اللوحة بالفرشاة واللون وتصوراته حل بها تطوير واسع من تلاميذة اوممن اقتفى اثره فعد ما يقدمه الفن تطهيرا للنفس من ادرانها عبر استعراض ما يراد هجرة وتكريهه واطلق على ذلك بالكاثارسيس ،ما يقوله افﻻطون ان الرسام والشاعر ليس الذي يصنع فهو مقلد اويمثل ما ندعوه بالظواهر الطبيعية بالحواس الخمس.ظهور ارسطو بالمشهد كان مفصليا وخطيرا وقدم حسم بقي لقرون طويلة هو السائد ففي مناقشات فهم اﻻدب استعان بالمنطق وهومن الفلسفة فاعادظربط الادب والفن والشعر بالمنطق بمعنى العودة للربط بالفكر الحكمة والفلسفة وان اعتبر انوالالهام هيوليا منزمتأتيات الميتافيزيقيا.الذي بقي يحكم العالم في تعاطيه حتى عند العرب وبالتثاقف تداخل مع حضارات اسبق منه وانتج قواعد اعتمدت في العالم المتحضر بواسطته قدم رؤيته للفن والابداع ومنه الشعر بانساقه واتساقاته وانماطه واشكاله والتي اوجزه في مبحثة الذي اصبح الحاكم للاحكام في هذا الصدد وهوكتاب الشعر مع سيلا من المؤلفات في المنطق والارغانون والفلسفة ......انه يقول ان العمل الفني صورة اوقصيدة اوتمثال هو شئ جميل ويمنح الحبور يتناسب ونوعه الخاص ولكن ما هو الجمال وما الطريقة التي يفهم العقل بها معطياته؟ تلك ميتافيزيقية عتبية فالجمال كما يعتقد جزء من جوهره لم يميز ﻻنه يعتبر اﻻدب تقليد واعادة تصوير في لغتنا الحالية خيال فليس لدية رؤية عن التصويرية والتعبيرية والرمزية والتجريدية.....المحاكاة اوالتقليد هو اﻻساس في اي فن كما يرى ارسطو،هناك المحاكى وهو الحدث وهنا الوسيلة المستعارة المستخدمة هي الحبكة او الفكرة او اﻻشخاص وهذه ثﻻثية اﻻبداع اﻻرسطوي متلقي ومبدع وناقد وفق ما نطلق عليه اليوم كمقاليه افتراضية .ارسطو اعطى للحبكة موقع الصدارة يعني للمبدع .ويقول بان كذب الشاعر شعريا من المستحبﻻت المحتملة على حساب الممكنات عبر المحتملة فالكاثارسيس تطهير للعوطف فالرثاء والخوف ماساة تطهير عاطفي وما توصل اليه خان منطقه كما ثبت عبر السنين فالشيطان في الفردوس المفقود لملتون بطﻻ وليس امعة مطرودا ووغدا منبوذا.
كما تناول الخطابة والنثر في كتابه عن البلاغة واعطى مقايسات اقتباسية من لغة اثينا ومقدونيا ومن مبتسرات ونتف بنيت نظريات في اﻻدب واللغة والبلاغة ليس لدى اﻻغريق وحسب بل عند الرومان وصولا للعرب. والتميز بين الشعر والنثر فان النثر غير متكلف المستخدم للايقاع وليس للوزن هو من له الفضيلة اﻻبداعية على المتكلف الوزني الشعر وهي قاعدة اسلوبية في فهم الذوق السليم اتفق عليها النقاد.والفلاسفةواهل البلاغة من المتعاملين باللغة والكلام منذ اﻻغريق ومرورا بالرومان وتوقف في اﻻسكندرية هذه المعايير التي تقاس بها النصوص وقد بلغ النقد . ولذلكزكل الفلاسفة منزابنزسينا الى الرازي والفارابي الى ابن طفيل وابن رشد كلهم معزكل دروسهمزيتناولون الشعر والمنطق والرياضيات والفقه والموسيقى ويعتبرون ذلك هو كلية المباحثةالتي تكون قاعدة الفلسفة وسنرى ان النقد ملازم لا ي منجز في اي اطروحة او مقدمة لاي منزاشتغلات الفلاسفة ......بلغ علمزالكلام والنقود والفلسفة .شأوا حينها وان لم تسمى مصطلحاته بالمستخدم اليوم .نسمي نقدا التميز بين الاجناس وتبيان المحاسن واﻻبداعات كان كوينتيليان هو اقدر الرومان على النقد وكان يركز على الشكل وﻻيقول عن المضمون كثيرا ويركز على المنثور وقنن مفردات للنقد الشكلي وشحذ اﻻدوات التي على الدارس تداركها والتسلح بها واعتبر كتابة النثر فن كما يقول ورزورث انه قول سوقه عفويا ويمثل جريانه انسياب النهر الحر غي مجرى يخلو من الصخور فالسﻻسة واﻻنسيابية وفضاء اﻻنطﻻق للماء بﻻ عوائق وادخل النقط المقارن كانت دراساته للمقارنة بين اﻻبداع اﻻغريقي والروماني اللاتيني ورغم اقراره ان اللاتينية افل رشاقة ورقة كما الفارق بين الفرنسية واﻻنكليزية. ولذلك اقترح ان يستعاض عن ذلك بمزيد.من المزج البلاغي وتطوير انماطه وتوسيع مداراته والتنويع ورفع وتيرة اﻻشتقاق وتطويرالمجاز واشكاله بغية سد الفجوة وتعويض الفارق مع ما ساقه عن ميزات اللغة اﻻغريقية وكان شجاعة في التفوه بحقيقة صادمة للكثير حينها ونحن لنا ان نستعين بالمقارنه والمثاقفة مستفيدين من انجازات المدارس اللغوية وكيفيات توصلها الى مقاييس واﻻستعانة بانجازات الكبار من المحدثين باعادة دراسة موروثهم مثل بﻻغة الجاحظ ودراسات التوحيدي وابن رشد وابن حزم فاﻻندلسين لهم سبق في مثاقفية . وما قاد تفضيل المنثور على المنظوم فالمتفق انه اﻻكرم وتقدمه باعتباره طبعا والمنظوم تطبعا تعلمه الكتاتيب والتي حتى اليوم بعد ان اصبح اسمها اﻻكاديميات ما انجزه الصاحب بن عباد وحتى القلقشندي انجازات في النثر ﻻتقل عن فتوح الزمخشري واﻻصبهاني والسكاكي نقول ان في النثرايقاع وفكر وسياق وسوق وليس صنعة امتهانية كما بلغة المنظوم انه ملكة صرفة في المنظوم اصبحت ما بعد عصور الانحطاط تلاعب بالبحور والقواعد والاسس وبالحافظة والدربة تكون حرفة ﻻيعني هذا الكبار المفطورين اوحتى من يظهر في اي عصر وهو مفطور ان استقرار البحور ومعرفة صنعة النظم وانتشار المخطوطات والخطاطين ممن يستنسخوا الاصول وصدرت كتب عديدة تناوﻻت اعظم المنظوم ومعظم الموروث منه فاصبح ميسورا
كان العصرالعباسي بقدر ما هو تالق في المعطيات اﻻبدعية كان بداية انحطاط المنظوم ليس الكبار اختلاط اﻻعراب بالمدينة وسهولة تعلم النظم من حلقات التعليم فما ولجناالقرن الرابع الهجري وجدنا التلاعب على التقليد والمعاير الوزنية واﻻشكال القاسية مع تفشي السرقات واﻻغارة رافقها تطوران بلاغية واشتقاقية وتوسع في المترادفات وتنويع الغرضية ودخول تعريبي لكم هائل من المفردات والتثاقف عبر اﻻستعارات من الشعوب التي دخلت اﻻسلام وهي تمتلك ماضي عريق فتغير وجه المنظوم مع اﻻبقاء على ماءه فاﻻسس في التشطير والقافية والروي وتلاعب زحافي بالاوزان ابداعات االموشح والدوبيت...ولكن بقيت القياسات الوزنية مداليل في النقودلقد اخترقة قواعد الجمحي وقدامة بل حتى ابن خلدون لم يكن جليا وان كان مستندة ذات مستند قدامة وهوكتاب الشعر ﻻرسطو عموما ارتقى مستوى النثر وتعالت اصوات الاستهجان الكيدية في المنظوم.
دور المنثور اكرم من المنظوم وكان لكون كل المنزﻻت وكتب اﻻقدمين الدينية ﻻغلب الشعوب بالمنثور فعد ذلك دليل على كرامته وتقدمه على المنظوم المصنوع الذي يقتفى ويقلد ويضيع فيه الموهبة والعظمةوالخلق واﻻبداع وتبرز التكلف والصنعة والحرفة والاقتداء ان ان اتفق عندما يؤدية مبدع في عصور اﻻنحطاط هو تطبع ويبقى المنثور طبع اي سطو اوتقليد يستبان وفيه يبرز الاسلوب والبصمة الخاصة بينما بعد عصر الكبار المنظوم تسطير تنضيدي بعد ان رسمت بحوره وتوفرت ضفاف شاسعة للاخذ منها لم يكن مستغرب كتاب مثل سرقات المتنبي .
نقول ان في النثر ابقاع وفكر وسياق لكنه لبس مجرد صنعة تتقنها بالدرس المجرد كما يضن الكثير بل ملكة صرفة ونعيد القول ان هذا ﻻيشمل الكبار من اﻻوائل ان دور التعليم والتادب بامكانها توفير ناظم مجيد ولكنها تعجز عن اخراج محدث لبق لبيب يدبج رواية اورسائل تبقى تشير الية عبر التاريخ كما هي الخطابة هي الكتابة لمسات من الكارزمية ليست بحاجة الى منابر ومنصات انا تخلق في العقل وتستدعي كل الموروث الجمعي مع القدرة على رسم مﻻمح الواقع والماضي واستشراف الغد ويتعطي الخيال مداه غير المحدود وﻻالمحدد وﻻمن صخور في مجرى نهرها الدافق الذي يجري ان هادئ او هادر فانه حر طليق ﻻتحديد بسدادات ونواظم تقرالمقادير بل المنظوم يقوم بهتك كل السواتر والنواظم او يتﻻعب بها ان اراط التعبيروالتصوير الحر الطليق لمسنا ذلك في الخروج اﻻندلسي عن المنظوم ولمسنا ذلك في عصر اﻻنحطاط الزاخر بزخم الحوادث فعجز المنظوم عن تلبية حاجة المبدع فاستدعى ضرب البحور والﻻصول عرض الحائط وفي القرن العشرين ان في مطلعة بمحاوﻻت ابناء المهجر الذين استمعوا بروية لموسيقى مغايرة وحراك ابداعي انتابهم ﻻيلبي المنظوم سد شواغله فاشتغلون على محاولة المناورة وفي اﻻربعينات حتى الستينات كان عمليات تجميل وتحوير وتلاعب مؤداها الخرق لقواعد المنظوم عبر ما سمي بالمرسل والحر والمشطور والمدور وعشرات اﻻسماء تبارى الكبار من المبدعين لكسب لقب المبتدع والرائد فيها وعندما تعاظم اﻻختلاط وتيسرت الترجمات وتعقدت شؤون الحياة وتنوع المعطيات واصبح التداول لوقائع واحداث لم يتسنى للاقدمين معرفتها فوجود الفلسفات الحديثة من فتوحات القرن السابع عشر حتى اليوم والقفزات النوعية بالمخترعات والمكتشفات وظهور مدارس ومناهج جديدة في الغرب ونحن على ما نحن عليه من تخلف ومن اوجهه عدم تطوير فهم اللغة ومعطيات مابلغته في العالم جرى كباش التحديث الذي قاده البعض منتويا هدم الماضي والتلاعب باللغة احد اشكال التعبير عن الخصوصية ومنهم من كان مدفوعا بنوايا شريرة قابلة تيار اصولي ﻻيقبل الخروج عن ليس بالتاصيل والتجذير بل بمعطيات التعامل مع ماافرزه العصر وممن شهد الكباش ميدان الشعر فكان استجلاب قصيدة النثر من فرنسا مباشرة .اوعبر بريطانيا وامريكا اثارة حفيظة اهل اﻻصولية مسيرهم من ﻻيحيد اﻻما تلقاه في الكتاتيب الذي يسمونها اليوم جامعات وكثير منها ﻻتزال على النهج الكتاتيبي وهو موضوعنا القادم ونختم هنا ان الجنس الجديد ﻻيتعارض مع المتواجد من منظوم مهما اختلف اسمه تفعيلة وما سواها فلكل ميدانه ونمطه واشكال ينبني منها فكما المنظوم المنبري له تنويعاته وتطوراته كذلك حال جنس قصيدة النثر فهناك الومضة وهناك التوقيعة وقد يدخل الهايكو والتانكا ...... ولكن اخطر ما نمر به الخلط بين اﻻجناس اواعتقاد ان جنس ما يستدعي خروج عن اللغة فليس ادخال اللهجات المحلية والمفردات الشاردة التي ﻻوجود معجمي لها هي من ما يسمح به بلى نحتاج الى فصل اللغة عن الكﻻم فاللسان يستوجب ذلك ولنفهم اﻻشارة والدوال والتزامن والتعاقب ولنعرف ونتعرف مقارنيا الاختلاف في اﻻيقاع والموسيقى والنبر بين لغات العالم ونحافظ على ايقاع لغتنا وليس تجريبا تجريدها من ايقاعها كما ان تنقل الناظم الى قصيدة النثر يؤذي المنظوم الذي سيبقى. كما نرى وهوالحال في كل الدنيا له حضور فالمنابر واغراض الرثاء والهجو المدح والنسيب بل الكدية تبقى ولتتطوروندعوالى ذلك ولكن ﻻيقولن احد ما ان قصيدة النثر امتدادا اوتطورا عن جنس اخر ﻻ صلة لها بالنثر الذي ﻻبد ان يثرى ويطور، وﻻ علاقة لها بالمنظوم ليتقدم وتتنوع انماطه انها جنس قائم بذاته له قواعده وقوانينه وانواعه وانماطه والمعروض ﻻيمت غالبه اليه قديكون نثر اوخاطرة اوضمن السرد الحكائي بمعنى قص ورواية عبر مسمياتها قصيصة ولمحة قصية او القصةالصغيرة جدا كذلك التقليلية شكل مورس في النثر والمنظوم وهو ايضا في قصيدة النثر ولكن ليس هو اياها هذا ما سنعمل في مستقبل البحث تدارسة وهذا اوجده غير المبدعين التنقل والتداخل قلنا الاديب له ان يمارس النقد ولكن عبر التاريخ هناك تجارب وهناك محاوﻻت يبقى كل متاصل في جنسه بارع وممارس له ومطور غير ذلك فوضى عارمة تسود وتضيع المقومات والقيم الادبية والتفريز وﻻيعود لدينا ما نعول عليه في المعايرة والقياس فعد من انت من اهل هذا الجنس وابدع في ما انت بارع فيه وطور ملكتك وامكانياتك لترك بصمة في ما انت تجيدة وبه مجيد .وليتعاون الجميع في تطوير اللغة ومخارج معاجمها ومدخلات قواعدها ولتتظافر الجهود لتنفية اللغة وايصالها حداثويا الى مصاف مابلغته اللغات في العالم المتقدم ولنقتدي بالكبار من الجرجاني الى ابن حزم ونتوقف كثيرا امام ابن رشد .لنتعلم ان لكن جنس لغته فلا تخلطوا. وﻻ تثريب على من ﻻيعي ولكن ﻻعذر لم يفهم ويتعامى لغة بمعني اﻻستخدمات في الصورة والتعبير المعنوي واللغوي مختلف بين المنظوم والنثر وقصيدة النثر وان حصل مجاورات ومتقابلات واستعارات بين هذه وتلك فهي محدودة محصورة لتكن التجربة ليس في التشويش على اﻻجناس او انتقاص من هذا اوذاك ولتكن تجربة اﻻندلس لغويا وفي موضوع اﻻجناس والنقود وفلساتها حاضرة عند التعاطي والذي يستلزم تثاقفية.التزام باﻻصول والجذور لان الغاية ليس تخريباللموروث بل التحديث ....ممن يتفاخر به كمعطى يساري استلاهامي تاريخي من كلية المنجز
بتناصات ديالكتيكية تنجب وفق قواعد فهم صراع الاضداد المواجهة بين المتقدم ولمتأخر لننجز معطى نوعيا ثالثاةليس له شبه من احد الضدين ولا جمع لهما هو منجز نوعي لا كمي تحول من الكم الى الكيف .ان كانت التجربة متحصلة على قاعدة مفاهيمية جدلية ولها تاصيلاتها وليس العبث العشوائي والعدمي فانها تقود لانتاج يضيف الى حقل فعلها
ان ادبا او فنا او فلسفة ...ان مخزونات المعرفيات وانضاج الابستمولوجي يخلق العالم الفكري الجديد. هو بذاته يكون قاعدة خلق لضد اما سيتحصل ويعود حراك الصراع لخلق اخر نوعي وهلم جره.....



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقائع مهمة قتالية لجندي من الافراد
- اليسارية في تكوين قاعدة تنظيرية عربية للنقود /1
- مقتضبات /قصيدة النثر /الخاطرة /الومضة /عجولة فوضوية تارة وشك ...
- نزوة
- ((((اترصدك تسكنني عبرات الشوق )))))
- *خياميات&
- بحر موجه سيكار
- 2/مواربة أبواب آلية السندرومات
- مقدمات تدارس لسندرومات وكشف ماتعنيه .....في منطق العقل اليسا ...
- لا تغمز جروح القلب
- على يمين القلب /نقود انثوية 30/العامرية سعد الله الجباهي
- أسبانيا :ميغياس ولوركا
- على يمين القلب /نقود انثوية 29/ميادة المبارك
- مقدمات اولية لفهم الدلالة
- ليل تلاشيات صلبان كازنتزاكي
- على يمين القلب /نقود انثوية 28/امل حسين
- (((((( وسواس مولاتي))))))
- (((((( وسواس مولاي ))))))
- على يمين القلب /نقود انثوية 27/مفيدة بلحودي* اولا *
- على يمين القلب/ نقود انثوية 27/مفيدة بلحودي


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سعد محمد مهدي غلام - اليسارية في تكوين قاعدة تنظيرية عربية للنقود /2