أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبو زيد - بين كلوفرفيلد و10 ممر كلوفرفيلد














المزيد.....

بين كلوفرفيلد و10 ممر كلوفرفيلد


محمد أبو زيد

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


يحمل فيلما الإثارة "كلوفرفيلد" (2008)، و10 ممر كلوفرفيلد (2016)، أكثر من سمة تشير إلى أن الثاني هو مجرد تكلمة للجزء الأول، ففضلاً عن اسمي الفيلمين الموحيين بذلك، وكونهما من إنتاج جيجي أبرام، الذي كان حاضراً خلال العرض العالمي الأول للفيلم الجديد في نيويورك، فنحن إزاء إعلان رسمي من منتجي الفليمين بذلك، لكن هل هما بالفعل جزءين، خاصة أن قصة كل منهما تختلف عن الأخرى، فضلاً عن أن فريق كل واحد منهما يختلف عن الآخر؟
في الفيلم الأول "كلوفرفيلد" يعتمد المخرج تقنية التصوير بكاميرا محمولة، مضمنة في أحداث الفيلم، الذي يحكي عن حفلة لوداع روبرت الذي سيسافر إلى اليابان للعمل، ثم يقع انفجار كبير، فيهرولون إلى الشارع، حيث تسقط أمامهم رأس تمثال الحرية ـ اللقطة الأبرز في الفيلم وفي الملصق الدعائي له ـ ليفاجئوا بوحش ضخم يهاجم المدينة، ثم يحاولون العودة بعد ذلك لإنقاذ صديقتهم، فتهاجمهم الوحوش الصغيرة، قبل أن ينقذهم الجيش الأمريكي، وينتهي الفيلم بوفاة جميع أبطاله، بعد أن وثقوا حكايتهم عبر كاميرا صغيرة.
في الفيلم الثاني، نحن إزاء قصة أبطالها ثلاثة أشخاص فقط، في البداية نحن أمام ميشيل(ماري إليزابيث وينستد) التي تترك منزلها، بعد أن اختلفت مع زوجها، وفي الطريق تنقلب بها السيارة، وتستيقظ لتجد نفسها محتجزة في قبو، ويخبرها هوارد (جون غودمان) الذي يحتجزهاأن العالم تعرض لهجوم من روسيا أو من الفضاء، وأن الهواء ملوث بالخارج، وأنه استعد لذلك بتجهيز هذا القبو، وأنه لا يمكنها الخروج. فيتسرب إليها ـوإلى المشاهدـ إحساس أنه خطفها خاصة أن تصرفاته مريبة لدرجة تدفعه لإذابة شريكهما الثالث في حمض الكبريتيك المركز، فتحاول الهرب، ليكتشف المشاهد الحقيقة وهي أن هناك هجوم حقيقي من وحش ضخم، يقلب الثلث الأخير من الفيلم الموازين، فمن ناحية يبدو وكأنه جزء من فيلم آخر، بمعنى أنط لو تم مشاهدته بشكل منفصل، لن تشعر بأنه يمت لهذا الفيلم بصلة، ومن ناحية أخرى يغير وجهة النظر السائدة طوال الفيلم بأنها تعرضت لحادث اختطاف، وينتهي الفيلم، بدعوة عبر المذياع للمشاركة في الإنقاذ فتتوجه إلى هناك، في إشارة إلى وجود جزء ثالث للفيلم، وهو ما سربته بعض المصادر الإعلامية بأن هناك اتجاهاً لإنتاج جزء ثالث من الفيلم.
أسلوب السرد في الفيلمين مختلفين تماماً، في الفيلم الأول، نحن إزاء قصة سرد من زاوية واحدة، وهي ما ترصده الكاميرا المحمولة التي تركها أبطال الفيلم خلفهم قبل أن يموتوا، وسجلوا عليها شهادتهم، أما في الفيلم الثاني فنحن إزاء الطريقة العادية لأفلام الإثارة والرعب، والتي تجعل المشاهد لا يعرف هل يتعاطف مع "الخاطف" أم لا، وهل كان محقاً أم لا، وهي تيمة معروفة في كثير من أفلام الرعب مثل "الآخرون"، و"الحاسة السادسة"، وغيرهما.
قدم الفيلمان أداء إخراجيا مميزاً، ففي الفيلم الأول، يجبر المخرج المشاهد أن يتابعه عبر الكاميرا المحمولة، وهو ما يسميه البعض "سينما اللقطات المكتشفة" (Found Footage) أو لقطات تم العثور عليها، حيث يقدم كل شيء في الفيلم من خلال ما رآه حامل الكاميرا فقط التي تم العثور عليها، وهو الأمر الذي يحتاج جهداً كبيراً، أما في الفيلم الثاني فقد استطاع المخرج أن يقدم فيلماً بثلاثة أبطال فقط، يدور معظمه في غرفة مغلقة، ورغم ذلك لم يتسلل إحساس الملل إلى المشاهد، خاصة مع المجهود التمثيلي الكبير الذي بذله أبطال الفيلم الثلاثة.
نحن إذن أمام قصتين مختلفتين تماماً، في السرد، وطريقة الإخراج، وأبطال العمل، لكن يشترك بيهما فقط "الوحش" الذي هاجم المدينة، وهو أمر مكرور في عدد كبير من الأفلام ـ غودزيلا على سبيل المثال ـ مع ملاحظة اختلاف شكل الوحش في الفيلمين، وهو ما يعني أنه في حال اعتبرنا الفيلمين جزءين متتالين، فهو يعني أنهما قصتين تدوران بالتوازي، وهو ما يطرح سؤالاً حول ما يتردد عن وجود جزء ثالث لهما، هل ستكمله بطلة الفيلم الثالث ماري إليزابيث، الناجية الوحيدة من الفيلم الأول والثاني، أم تكون قصة ثالثة موازية لهما؟.



#محمد_أبو_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الفرقة الانتحارية-.. أشرار ينقذون العالم
- قتلة بالفطرة
- الله الذي لا تعرفونه
- بلد بشريطة سودا
- الشاعر والروائي
- مصر تدخل الحلزونة
- هكذا تعلب سحر عبد الله بالألوان
- خريف الثقافة في ربيع الإخوان
- هل أصبح المصريون يكرهون غزة؟
- .. وما أدراك ما عبد الناصر
- كيف تصنع إلها؟
- الخروج إلى النهار
- لمن ستصوت والدة الشهيد مينا دانيال في انتخابات الإعادة؟
- 10 نصائح قبل اختيارك الرئيس القادم
- الصحافة المصرية بعد الثورة.. -أعطني حريتي أطلق يديا-
- برامج التوك شو .. -من يصرخ أعلى-
- سينما باراديسو
- الأول من أيار ..... عيد العمال العالمي
- ناصية باتا..لعبة اسمها الحياة
- رئيس لكل مواطن


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أبو زيد - بين كلوفرفيلد و10 ممر كلوفرفيلد