أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .















المزيد.....

قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 5389 - 2017 / 1 / 1 - 13:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحداث الاخيرة في حلب وما آلت لها الامور تجعل الكثير من المحللين يتوقفون كثيرا ويعيدون قراءة الاحداث مرات عدة قبل أن يحللوا الواقع على الارض وما وصلا له احوال اللاعبين في هذه المدينة التي أعتبرها البعض من الدول وداعش المعقل الاول قبل الموصل والرقة ولم يتوقعوا أن تصل الى ما هو عليه الان ,,الحديث عن الذي يجري بعد سيطرة الجيش السوري على المدينة صار يغفوا على اوراق الغرابة والترقب عما سينتهي بعد أن استفردت به ثلاث دول اثنان بعيدة عن المشهد هما ايران وروسيا وأخرى تركيا التي دست بأنفها دسا ,,هؤلاء الثلاث اليوم يجلسون متقاربين على طاولة الحوار لرسم خارطة طريق تجعل من مدينة حلب تسير حسب رؤيتهم على الارض التي يتواجدون عليها بقوة ..
ابتعاد دول كانت تتباهى بأنها اوصلت الوضع السوري الى الانهيار وهي تنسحب مرغمة حتف انفها رغم ما فقدته من المليارات من الدولارات على تجهيز قوات داعش وتدمير سوريا واسقاط الاسد من رئاسة سوريا منها السعودية وقطر والإمارات ودول الخليج عدا عمان والتي أعترفت السعودية أخيرا بأنها ستتوقف عن التدخل بالشأن السوري مستقبل يعني الكثير ويشرح ايضا المستور بمجرد أن تتعمق في تداعيات الازمة وما وصلت اليه .
في كل الاحوال واضح أن ايران اليوم تلعبا دورا مهما كقوة كبيرة تستطيع أن تؤثر بكل الاحداث التي تجري في المنطقة ولا تتأثر هي وتنأى بنفسها داخليا على اي تأثير يطال أمنها وسياستها بل اصبحت القطب من الرحى الدولة المستريحة جدا وهي تتلاعب بخيوط الدمى الصارخة وتحركها بشطارة ومهارة سياسييها وبجنرالاتها اللاعبين في الارض بوضوح في العراق وسوريا وربما اليمن ايضا وتستطيع هذه الدولة الاكبر في منطقة حساسة ومهمة للعالم كونها المنبع الاول للنفط العالمي ان تضع هي الخطوط العريضة في سير وتسيير الدول الاخرى سياسيا وحتى أقتصاديا في المستقبل القادم على الرغم من وجود دول أخرى قوية بالمال لكنها ضعيفة سياسيا وتعيش تخبطا سياسيا ومنها السعودية اولا والدول الاخرى التي تدور بفلكها لكن هذه الدولة التي تعيش على حلم تكوين تطرفا اسلاميا مشوها سائرة في تدمير الدول الاخرى التي تختلف معها مذهبيا على الاقل .
اعتراف السعودية الاخير بأنها لم تتدخل في الشأن السوري مستقبلا اعترافا رسميا يكلفها الكثير في الاجواء الطبيعية لو كانت سوريا وحكومتها في وضع مختلف ومستقر لان هذا التصريح يعني ان المشاكل والتدهور الذي حصل كان نتيجة هذا التدخل وبالتالي على سوريا او من كان معها أن يقاضي هذه الدولة المارقة التي اعترفت بأنها تدخلت في شأن دولة أخرى عضوا في هيئة الامم المتحدة وبالتالي فأن التعويضات ملزمة على السعودية أن تدفعها على كل الضرر الذي حصل بسبب تدخلها وما عليها الا أن تنصاع لما يتمخض من قرارات في مجلس الامن لو كان الوضع السوري اليوم يسمح بذالك ,, والا اي اعتراف بالتدخل في شؤون اي دولة مسببة ضرر بسبب هذا التدخل يعني ايقاع عقوبات على المتدخل وطلب التعويض .
روسيا التي باتت اليوم وبعد ترقب طال عدة سنوات قبل تدخلها بطلب رسمي من قبل الحكومة السورية واحدة من ثلاث دول هي اليوم تقود تحالف او قل شبه تحالف يعمل على قضية سوريا تحت الشمس وليس عن بعد فطائراتها وفرقاطاتها وقادتها وقواعدها اليوم شاهد على هذا التواجد الذي اعاد التوازن لكفة القوات السورية في العودة ثانية بدباباتها الى المدن التي سرقت من الخارطة السورية بالمال الخليجي والحلم التركي الذي لعب هو الاخر في سوريا على الرغم من تحركاته كانت عرجاء ومشوهة لكن وجود قوات لتركيا في سوريا جعل من روسيا وأيران ان تركيا اللاعب الثالث ومن الكبار ايضا ولم يبعدا تركيا على الرغم من أنها تمر بحال لا تحسد عليه بسبب التخبط السياسي لرئيسها اردوغان الذي يعيش حالة من الطموح بمحاولته أعادة أمجاد دولة آل عثمان فهو لا يتردد بأتخاذ قرارات متسارعة ويحاول فرض سياسته على الصورة التي ربما تكتمل بوجوده أو عدم وجوده .
الحقيقة أن تواجد تركيا في طاولة الحوار حول مدينة حلب هو اثارة للتساؤل لان تركيا في كل الاحوال تعيش على ولادة الاحداث المؤلمة لجيرانها وتراها تحاول مد عنقها بالقوة في تلك الاحداث لتضع نفسها الركن المهم في تلك الولادات على المنطقة النفطية فهي في العراق ترسل جيوشها وتتبجح وتهدد وتتوعد لكن في المحصلة الاخيرة وجدت نفسها لايمكن أن تحرك واحدة من عجلاتها في الشمال العراقي لان الاوضاع تسير وفق خطط مرسومة بعيدة عن تطلعاتها وفي سوريا ايضا وجدت نفسها تارة المنقذ وتارة المهدد وتارة المتدخل وأخيرا المحاور لانقاذ الموقف في سوريا من جل اجلاء وأنقاذ العوائل والاطفال وأخراج ارهابيي العصابات التي أحتلت حلب ودمرتها ,,واعتقد وهذا غير معلن أن تركيا الى الان حتى في الحوار الثلاثي لم تقدم رؤية سليمة لما يستطيع ان يخرجوا الاوضاع من مستنقعها لانها تعيش في حال سياسية ودبلوماسية مزرية ويبدو ان روسيا وايران تتسيدا القرارات وهما من تقبل رؤيتهما لا تركيا وعلى الاخرين القبول .
ما يحصل الان لم ينتهي في حلب لو نظرنا بعمق اكثر ان امريكا شبه مهمشة في الاوضاع الحالية وهي بعيدة عن اتخاذا القرارات من قبل الثلاثي الروسي والايراني والتركي وتأثيرها فقط كان معتمدا على حلفاء لها وجدوا أنفسهم خاسرين فأبتعدوا فقررت هي الابتعاد لعل ابتعادها مؤقتا لكن في كل الاحوال لم يكن متوقع ن تكون الدبلوماسية الامريكية بعيدة في هذا الحدث بالذات التي لعبت فيه دورا واضحا غير مخفيا ,, لكن كما يبدوا أن أنتهاء الفترة الرئاسية لاوباما الذي وصلت الى ايامها الاخيرة بدأت تعطي المجال للقادم الجديد في البيت الابيض وهو الذي سيكون او قد يكون مختلفا في نظرته للأوضاع في المنطقة ,, اذن سحب البساط من الدول الاوربية وأمريكا وجعل القضية السورية وبالذات قضية حلب قضية اسيوية بأمتياز ينبأ ظهور قوى دولية في الشرق الاوسط واسيا ستأخذ مكانتها وتلعب بقوة في كل احداث القارة المشتعله اليوم وفي المستقبل وأعتقد سيبعد الكثير من الدول التوابع التي ما فتئت تتراجع عن احلامها التي اوجدتها قوة اقتصادياتها في التحرك على محاولتها تخريب ما بني في دول حتى لو كانت لفترة سابقة تعتبر الاخت الكبرى او الممول لحل المشاكل لكنها اليوم اجبرتها التحولات الى المغادرة والانتباه والصحوة لما هي عليه من تخبط سياسيى وتدخل غير مشروع وتصدير فكر متطرف الى دول الجوار والعالم .
حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأتي الرياح بما يشتهي سليماني .
- ابدأوا بأنفسكم ومزقوا ورقة التسوية .
- بين استراتيجية العجلات المفخخة الفاشلة وقتل أنصاره .. اختفى ...
- بدعة التعليم الموازي .
- صحيفتان وحدث .. الشرق الاوسط والاندبندنت انموذجا .
- الغير مألوف في معركة تحرير الموصل ..
- سياسة اليوم سياسة العفرته .. اردوغان انموذجا .
- الاهداف التركية وردود بغداد لعب على حبال الممكن .
- لماذا قتلت قوات داعش كل حمير الموصل ؟
- بعد خمس سنوات عاد السيد مسعود الى بغداد .
- تحرير الشرقاط الحقائق غير المعلنة.
- هل تحتاج بغداد الى بيان رقم (1) .
- حدود الدم ..حدود الاغبياء والحمقى.
- اجتماع الخدج كان لقلب النظام
- الكمين .. رتل الفلوجة الحقائق الغائبة.
- اللعب مع الشياطين .
- الموبايل العين الثالثة والمدون رقم واحد .
- الصيدليات ..ابتزاز وفساد معلن .. والخافي اعظم .
- المواطن العراقي .. يساهم بتحرير الفلوجة
- بعد انتهاء الامتحانات طلبة العراق يشكرون القائمين على الاضرح ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - قضية حلب تمهد الطريق لقوى دولية في الشرق الاوسط .