أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون














المزيد.....

أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون

عمار طلال*
يكحل الإرهاب مناسباتنا الدينة والوطنية وأعيادنا المبهجة، بالدم، فلا نعد نرى العالم إلا مطليا بالأحمر.. حمرة الدم البريء، التي سبقت عيد الفطر.. خلال رمضان الماضي، في الكرادة، وملعب كرة القدم، في الحلة، وتفجير اليوم في السنك، الذي عتم ضحى 31 كانون الاول 2016، يعيقه عن حسن إستقبال 2017، ليتعانق العالم، الإسلامي والمسيحي وغير الموحد، في إحتضان 16 لـ 17 مخليا الكون لبهجة مقبلة، لكن "أول القصيدة كفر".
مع الاسف، بتنا نخجل من تبادل التهاني، بمقدم عيد أو رأس عام ميلادي او هجري؛ لأن الارهاب يريدها تحديا بدويا أهوج، كما معروف عن البدو الذين وظفهم أتباع محمد بن عبد الوهاب، في إقلاق العراق والكويت والاردن وانحاء كثيرة من الحجاز والقطيف وسواها من أنحاء شبه جزيرة العرب، منذ منتصف القرن 19 الى مطلع القرن الـ 20.
وحين أقول بدويا، فأنا أستحضر ما عرف عن اليد الضاربة لأتباع عبد الوهاب، أي البدو، الذين أعطوهم فتوى بإستباحة كل ما هو ليس وهابيا.. شرعا وقانونا.. لا حرمة لنسائهم ولا ملكية لأموالهم ولا جريمة في ذبحهم؛ لهذا بات سفح دماء، كل من هو ليس وهابيا، يعدونه تقربا لله.
أي إثم فظيع أن نستغرق في وصف منقوع الرمال البدوية السافية بالدم، من منتصف قرن أسبق، ليعاودوأ إرهابهم بتقنية أعلى من جمال حمل السلاح الى همرات حديثة، في القرن الـ 21، حين نود أن نتبادل التهاني مع أحبابنا.. "ربنا لا تؤاخنا بما فعل السفهاء..." وهم ليسوا منا، بل علينا.. ضد كل ما هو جميل.
أتداعى حزنا على ما طال السنك.. وسط بغداد، من تفجير، في ساحة مكتظة بالباعة والمتسوقين، حذو إمامين جليلين للإسلام عامةً، بشيعته وسنته، هما الكيلاني والخلاني.. قدس سريهما الطاهرين.
لا يمكن ان نكف عن التهاني، حتى مع الامهات الثواكل والزوجات الارامل والابناء اليتامى ومن فقدوا إخوتهم.. شهداء في هذا العبث اللامسؤول عن فطرة الله التي أراد لها ان تحيا بكرامة، على هدي نور الاسلام، وإذا بالتطرف الارهابي، الآتي من عمق قرون الضلالة السالفة، يعكر صفو نقاء حياة كرمها الله بالسعي للعلم محفزا في الآية الكريمة: "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا" وهي طريقة ربانية عظمى، في حث البشر على مزيد من التطلع للعلم الخدوم، وليس التراجع قتلا في خلقه؛ إستحضارا لما غادره الأسلاف، بقول الامام علي.. عليه السلام: "ربوا ابناءكم على غير اخلاقكم؛ فقد خلقوا لزمن غير زمنكم" وهؤلاء يريدون التراجع بأجيال المستقبل، تقهقرا الى عهود قدمت ما عليها وبادت، كي تسود طروحات جديدة، مثلما تتفتح الوردة من بذرة تكاد لا ترى بالعين المجردة، تلك هي الحياة، تفتح مستمر.. المستقبل وردة والماضي بذرة مقدسة، فلا تقحموا الطروحات ببعضها؛ محولين منهج الاسلام المعرفي، الى إرهاب مرعب، يقطف حياة الزهور البريئة، زرافات – بالجملة، وليس فرادى فقط.
تشفع تلك الآية، بقوله تعالى: "وفوق كل ذي علم عليم" كما لو أن الإنسان الذي خلقه على صورته، يريد له الدأب لبلوغ اقاصي العلم الذي لا نهاية له، بدلالة الآية: "إنا خلقنا الكون وانا له لموسعون" وصولا الى الرفاه المطلق، كما الجنة على الارض: "لهم فيها ما يدعون".
اين "داعش" واسلافها الوهابيون والاخوان المسلمون والقاعدة وطالبان، من رصانة العلم وبهجة الرفاه سعادة التي قدرها الرب للشعوب، وهي تردد في رأس كل عام: "مبارك مقدم العيد، وتعسا لمن يعكرون صفوه بإرهابهم".. الحياة تستمر متواصلة "ولسوف يعطيك ربك فترضى" تناغما مع قوله تعالى: "وما كيدهم إلا في تباب".
• مدير عام مجموعة السومرية



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلنحتفل سنويا بشكسبير
- -كيف الآن بلا برابرة.. كانوا نوعا من حل- التسوية التاريخية ل ...
- في ذكرى استشهاد جدي الحسين (ع) لنتخلق بأخلاقه أكثر من البكاء ...
- الدوائر الانتخابية.. سبيل العراق للخروج من الأزمة
- الكماشة التركية.. طبخة زيباري.. تجهّز على نار العيد
- أردوغان الدرس
- مثل أعمارنا التي أكلتها الحروب عيد بلا تهانٍ طوته الإنفجارات
- الزمن يعيد إستنساخ الواقع تظاهرات ساحة التحرير وثورة العشرين ...
- تأملات في شجرة العائلة شرف الإنتساب الى أخلاق علي (ع)
- معركة أحد.. درس الفلوجة
- رمضان والصحافة -في البدء كانت الكلمة-
- السومرية بمواجهة -داعش-.. والآخرون هم الجحيم
- نحو حياة حضارية مثلى الحكومة قطار عاطل والشعب ينتظر السفر
- فيلسوف في HNO3 أتم الله وعد الصدر في 9 نيسان 2003
- الخدمة الالزامية نسف للديمقراطية إستأثروا بفيئنا وجعلوه دولة ...
- النزاهة الإمامية.. و... للفساد مهدٍ منتظر يمحوه
- الكل في العراق مستفيد عدا الشعب... لحى صناعية قاتلة.. لحى طب ...
- بميلاد محمد.. حل روح الوحي بيننا
- حسين القارات
- عالم بلا داعش


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار طلال - أعيادنا دم.. أرض لنا فيها ما يدعون