أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - غبار على بسطال عراقي














المزيد.....

غبار على بسطال عراقي


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 21:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما إنفكت أحداث الشرق الأوسط؛ إلاّ بمجموعة من الضياعات بمد وجزر وجِزارة، وكفتي ميزان متأرجحتين؛ ثقليها يرفع خفيفها الى مهب الريح الغريبة، ومن يوم داعش ودولتها المزعومة، وسوريا والعراق مركز خرافتها، ويُخطيْ من يقول أن الملفين يسيران بوتيرة مختلفة أو منفصلة.
سوريا بعد حلب تختلف عن ما بعدها، والعراق بعد الموصل، سيطابق ما آلت له الوقائع، وداعش الرقة يوازي الخلايا النائمة في العراق.
معركة حلب والموصل وما يحدث في المنطقة؛ مقدمات لحلول كبرى؛ توصلت لها القناعات العالمية والأقليمية والمحلية، وتصاعد ذروتها؛ لفض تشابك الملفات والتدخلات الدولية، وإعداد لحجز مقاعد أكثر في طاولات التفاوض، وبعد مراهنة حلب؛ خسرت أطراف مساندة التطرف بمسمى "المعارضة"، وكشفت على إنها تدعم مجاميع تتصارع وتتفق على أيدلوجية القتل، ودليلنا تحالف مع جبهة النصرة الإرهابية، وبعد هزيمة الإرهاب تتجه سوريا الى تسوية تاريخية برعاية تركية روسية؛ تشترك فيها الحكومة وكل أطراف المعارضة؛ بإستثناء داعش وجبهة النصرة، وينص على وقت أطلاق النار وبدأ المفاوضات.
إتفاق وقف أطلاق النار سيفرح السوريين والراغبيين بالسلام وحماية الإنسانية، وسيحقن دماء بريئة ويحفظ على ما تبقى من ممتلكات المواطنيين والبنى التحتية، وفي سوريا لاعبين من دول متعددة جائت الحلول من أطراف خارجية تؤثر على طرفي النزاع، وأتفقت روسيا وتركيا ورحبت أيران، وسكت الأطراف المتقاتلة وكأنها أدوات تتحرك بفعل خارجي، وإذا كانت روسيا وأيران مع الحكومة، وتركيا مع بعض الأطراف، ولكن الغرابة غياب دور الخليج الذي انفق المليارات من للسلاح والفكر والإعلام؛ لدعمهم الأطراف المتطرفة الطائفية، والثانية؛ دفنوا رؤوسهم وعورتهم يراها القاصي والداني.
إن ما بعد الموصل؛ يشابهة ما في سوريا بعد حلب، وتحرير الأرض لوحده؛ لا يقضي على الخلايا النائمة والمراهنات بأدوات أقليمية طائفية، وبما أن طرفي النزاع العراق؛ الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة؛ وخلفهم معظم العراقيين؛ مقابل ثلة قليلة من القتلة والطائفيين والمنتفعين من الفوضى، وخلفهم دواعش الفكر والسياسة وعبيد الدولار، فالحلول العراقية ستحسق كل المراهنات الدولية، وتقطع دابر الإرهاب بهروب الأطراف الداعمة له فكرياً وإعلاميا وسياسيا.
في سوريا ظهرت الأطراف التي انفقت المليارات وهدرت الدماء؛ بلا وزن في الساحة الأقليمية والعالمية، وفي العراق هؤولاء غبار على بسطال عراقي.
إذا كان الإعتقاد أن معركة الموصل محسومة قريباً بالنصر، ففي سوريا كانت تسويات تنظر النتائج، ووقف إطلاق النار سيفرح كل من فكر بإنسانية، ووجد السلام وإسكات صوت الرصاص أفضل مكسب؛ لا غالب ولا مغلوب؛ إلا فوز الأبرياء بتسوية تاريخية تحافظ على ما تبقى ويوقّف ألسنة النار وشرار الفكر والمال المتطرف، وفي العراق إجماع عراقي على مُحاربة داعش، مع رفض أي حوار من ثلة قليلة تراهن على بقاء الإرهاب والفوضى، ولن تؤثر كونها ستدفن رؤوسها بوحل عارها، وقد قالت البنادق كلمتها، وتبقى الخلايا النائمة تحركها الفوضى السياسية، وما حاجة التسوية؛ إلاّ لقطع الطريق على المتربصين، وعندما نقبل ونفرح بتسوية في سوريا؛ علينا قبولها في العراق، وننفض المتطرفين والإرهابيين ومسببي الأزمات؛ كما ينفض الغبار من بسطال مقاتل عراقي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجيك البهائم وأنت نائم
- التسوية عملية سياسية فوق الكُبرى
- إغتيال السفير الروسي نهاية او بداية حرب ؟!
- لا مجال لمزيد من الدماء
- سؤال الى جمهور المُتخاصِمين..؟!
- بين الولادات والإنشقاقات مسار جديد للإنتخابات
- الرابح من التسوية الوطنية
- التحالف الوطني اخفاقات ومسؤوليات
- درس عراقي من قصة شهيد
- الإختناقات المرورية خسارة للدولة والفرد
- الانتخابات الفرنسية؛ تقارب الكبار ونهاية الصغار
- قانون الحشد الشعبي مراهنة كاد العراق خسارتها
- البنادق وحدها لا تبني الأمم
- الأربعينية زحف إنساني لا يتوقف
- فيل أحمر يقتحم البيت الأبيض
- اسباب إنحدار السياسة الأمريكية
- خطاب البغدادي؛ هزيمة ورحيل الى تركيا والسعودية
- المصاحف في الإنتخابات الأمريكية
- أنتهت معركة الموصل والتفاصيل من تلعفر
- قصص عنف مرعبة عن الشرف والكرامة


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - غبار على بسطال عراقي