أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اختطاف افراح شوقي حرب مفتوحة ضد حرية الكلمة!














المزيد.....

اختطاف افراح شوقي حرب مفتوحة ضد حرية الكلمة!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 16:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اختطاف افراح شوقي حرب مفتوحة ضد حرية الكلمة!
انتشر بسرعة كبيرة، وصاعقة خبر جريمة اختطاف الصحفية، والناشطة المدنية افراح شوقي. حيث تم اقتحام منزلها، وانتهاك حرمة دارها في منطقة السيدية في بغداد. كما وجد له صدى واسع ليس في العراق فقط، بل في العالم كله. وادانت الفعل المشين جهات رسمية عليا من رئيس الوزراء، ومكتب رئيس البرلمان، ووزير الداخلية، ومحافظ بغداد اضافة الى ادانة، واحتجاج المنظمات الصحفية، وجمعيات الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، ومنظمات المجتمع المدني، وزعماء احزاب، وكتل نيابية...الخ! ووصل حد استنكار دولي من ممثلي هيئة الامم المتحدة.
هذا يعكس الصدمة التي سببها الفعل الهمجي، والسلوك الدنئ للعصابة التي نفذت الاختطاف. كما يعكس،و يفضح انفلاة الامن، وهذا ما ارادت العصابة ان تؤكده، وتشير اليه مع معظم الصحف الاقليمية والدولية. لان نشرهم الخبر كان القصد منه الاشارة الى فشل الاجهزة الامنية في العراق في تثبيت الامن. وهي الاجهزة، ونقصد النظيفة منها، لاتجد الدعم القانوني، والمادي الكافي في وقت يمر فيه البلد باوضاع استثنائية. حيث اطلق قانون العفو الجديد سئ الصيت مئات(ربما الوف) الموقوفين(الابرياء!) بتهم متعددة اغلبها الاختطاف. وهذا ما اشار اليه رئيس الوزراء، عن حق، في تصريح صحفي، وسبق له ان حذر قبل وبعد اقرار القانون في البرلمان. وهي تسوية بين اللصوص الكبار على حساب امن، ومصلحة، وسلامة الوطن والمواطن. وتاكيد جديد على ما اعلنته المنظمات الدولية، بان العراق واحد من اخطر المناطق في العالم على حياة الصحفيين!
الذي يهمنا عراقيا:
ـ ان افراح شوقي صحفية نبيلة، وجريئة، والاختطاف يراد منه تكميم الافواه، ورسالة انذار، وتحذير الى كل الصحفيين والاعلاميين الاحرار!
ـ الخاطفون كانوا 15 جبانا مسلحا مقنعا ضد امرأة مسالمة(ولية مخانيث) بالعراقي الفصيح!
ـ ادعوا انهم من رجال الامن لتشويه سمعة الاجهزة الامنية، وخلق البلبلة، ونزع تقة المواطن العراقي الضعيفة اصلا بقوات واجهزة الامن العراقية! ودليل على الفوضى والتسيب!
ـ استخدموا سيارات ذات دفع رباعي مسجلة في اربيل للتمويه، وخلط الاوراق، واثارة النزاعات القومية، وشحن الاجواء بين ابناء الوطن الواحد، واثارة حساسيات تهدف لحرف الانظار عن المجرم الحقيقي!
ـ افراح شوقي مناضلة شجاعة من اجل حقوق المراة، ومساواتها الكاملة مع اخيها الرجل، وهذا ما لا يعجب القوى المتخلفة المسلحة المسيطرة على الشارع المنفلت!
ـ افراح شوقي ام لاطفال اعتقلت، واهينت كرامتها امامهم، وقيدت اياديهم بالحبال، واختطفوا امهم امام اعينهم لاثباط عزيمة بقية المناضلات!
ـ افراح شوقي ناشطة مدنية شجاعة، ومساهمة دؤوبة في مظاهرات ساحة التحرير، وهذا يزعج الفاسدين، الذين يخيفهم هذا الاستمرار والاصرار على كشف الفساد، والمفسدين، وحماتهم!
ـ افراح شوقي صحفية رفضت مثل الكثيرين بيع قلمها، وسمعتها المهنية، وشرفها الاعلامي، واصرت على الاصطفاف مع الشعب ضد ظالميه، وسارقي قوته، وثرواته!
ـ قام الخاطفون السفلة بسرقة الحاجات الشخصية للسيدة افراح شوقي في اشارة، واضحة لطبيعة اخلاق، وسلوكية، وقيم مرتكبي هذه الجريمة البشعة!
ـ اقتحام بيت عائلة عراقية، واختطاف امراة، وام، وصحفية ناشطة، مسالمة، وافزاع اطفالها بشكل همجي يعكس استهتارهم بكل القيم، الاجتماعية، والدينية، والاخلاقية، ويذكرنا بزيارت الفجر، التي كان يقوم بها جلاوزة امن صدام، الذين غيروا انتماءاتهم، وولائاتهم، وصاروا يخدمون سيدا جديدا يدفع اكثر.
ـ الجماهير العراقية، خاصة الحركة المدنية الديمقراطية، تعي الفرق الكبير بين المسلحين الشرفاء، الذين يحاربون داعش، ويضحون بأنفسهم من اجل العراقيات، والارض العراقية، وبين هؤلاء المسلحين الاوباش، الذين لا يهمهم سوى القتل، والتخريب، والنهب، والفساد، واعتداء على الحرمات، ونشر الارهاب.
ـ من يقف وراء عملية الاختطاف النكراء بانتماءات بعثية داعشية طائفية، يهدف الى خلط الاوراق، ونشر البلبلة، والذعر، وتبادل الاتهامات، واشغال المتظاهرين، والجماهير عامة بامور جانبية.
ـ لقد حذرت الصحفية افراح شوقي في كتاباتها من خطر، وسلطة، وتجاوزات، وعربدة، المليشيات المسلحة، فاصبح اختطافها دليلا على صحة مخاوفها، وصدق تحذيراتها، وعمق تحليلها، ودقة تشخيصها.
ـ الاسئلة كثيرة عن المسؤولين، والمنفذين، والسبب، والتوقيت، والاسلوب، والهدف من الاختطاف، لكن السؤال الاهم اين الدولة، واين اجهزتها، واين المتباكين على هيبة الدولة؟
السؤال الواقعي، والملح: بعد تحرير الموصل من ارهابيي داعش، هل يتم تحرير بغداد من دواعش الطائفية، واللصوصية؟؟؟!
حتى ذلك الحين لنهتف مع اهلها، واصدقائها، ورفاقها، وزملائها، وجماهيرها: "كلا كلا للسلاح نعم لحرية افراح"!
رزاق عبود
28/12/2016



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيديل كاسترو بين التمجيد والانتقاد!
- اردوغان(هتلرخان) على طريق صدام المحتوم!
- اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!
- اطفال المزابل في بلاد الاسلاميين الثرية!
- ليس دفاعا عن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ولكن...!
- أهلي
- اضغاث الماضي العراقي!
- احبتنا الاكراد: لاتنخدعوا بالشعارات القومية!
- ابو كفاح
- مناشير الشعر..... الى زهير الدجيلي!
- ايام مظفر النواب
- متى يثور الشعب في المملكة الوهابية الصهيونية؟!
- العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!
- اسئلة الى ..... المنطقة الجوفاء، وسفلة البرلمان (العراقي)!
- العنصرية لاحقت الفيلية حتى في السويد!
- الوحدة الاندماجية الفورية بين سوريا والعراق (23)
- الوحدة الاندماجية الفورية: الحل الامثل للقضاء على داعش وحل ا ...
- طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل ....!
- الشعب يريد حكومة تكنوقراط مهنية، لا حكومة فساد طائفية!
- نداء الى ثوار التحرير وكل العراق الاحبة!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اختطاف افراح شوقي حرب مفتوحة ضد حرية الكلمة!