أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد شنكالى - الايزيدي بين تهديدات ال- ديمقراطي الكوردستاني و العمال الكوردستاني -















المزيد.....

الايزيدي بين تهديدات ال- ديمقراطي الكوردستاني و العمال الكوردستاني -


احمد شنكالى

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 08:07
المحور: كتابات ساخرة
    


لصراع الدائر بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني و حزب العمال الكوردستاني ليس وليد اليوم او وليد ابادة الايزيدية في شنكال في 3/اب /2014 ، انه صراع اقطاب اقليمية عقيم يمتد جذوره لثراث الفكر الكوردي الذي لا يقبل احد غيره انه صراع ال" انا " فقط ، " انا " دون انت انا الموجود و انت العدم ، انا صاحب الدار و انت الغريب ، الصراع بين الحزبين يعود الى تسعينات القرن الماضي الحرب الداخلية " برا كوژى " و لديهم تجربة مريرة و قائمة لا تنتهي من الشهداء و الجرحى و الارامل و الايتام ، قرى كاملة تهدمت وتدمرت ، مناطق كثيرة احتلت و تحررت ، الصراع بين ال" البارتي و البككا " صراع قطبين قويين في الشرق الاوسط هما ايران و تركيا ، بدايته كانت في التسعينات و نهايته ربما تكون في شنكال ، هذا الصراع امتداد لصراع و حقد تاريخي دفين بين الطرفين صراع الاحزاب الكوردية الصغيرة التي تدعمها الديمقراطي الكوردستاني في تركيا لمنافسة " حزب الشعوب الديمقراطي " و امتداد لصراع ال" انكسا " و " تفدم " في سوريا .. بما ان الصراع قديم و ازلي و من اجل ال" انا " لا من اجل الشعب بالتأكيد مع كل خطوة سيكسبر و طرق العودة و المصالحة ايضا في هذا الصراع اصبحت شبه معدومة او بالاصل امل انهاء هذا الصراع مات قبل ان يولد ، اقليم كوردستان كأقليم شبه مستقل من العراق كان و ما زال يعاني من ازمة الحفاظ على حدوده ، منذ تأسيس الاقليم التدخلات الخارجية لم تنته يوماً ، امريكا لديها تواجد و اسرائيل لديها تواجد ، و تركيا و ايران لديهم تواجد و قوي جداً و لديهم قوة ضغط حتى في التشكيلات الحكومية و الوزراء في الاقليم ، في 3 /اب /2014 بعد ان خسر الديمقراطي الكوردستاني معركته في الحفاظ على " ايزيدييه " الاصلاء تدخل العمال الكوردستاني عبر جناحه العسكري في غربي كوردستان او شمال سوريا وحدات حماية الشعب ال" YPG " و فتحت ممرا امناً من جبل شنكال الى غربي كوردستان و ثم الى دهوك و انقذت مئات الالاف من الايزيديين ، حينها حكم اغلب الايزيديين على الديمقراطي الكوردستاني و طلقوه سياسياً و عقدوا قراناً عاطفياً مع فكر و ايدلوجية العمال الكوردستاني ، منذ ابادة الايزيديين في شنكال 2014 تصاعدت وثيرة الخلاف و المشاحنات بين الطرفين و يهددون الجميع بانه حرب داخلية قادمة و على الابواب ، ان تأخرت اليوم او غد ، حتما ستأتي ..

هل فعلا ستكون هناك حرب داخلية في شنكال ..
الجميع اي الجميع الايزيدي و الكوردي متفق على تسميتها " حرب داخلية " انا لا اتفق لانها بالاساس ليست داخلية بل خارجة عن الخارجية ايضاً ، قلتها في لقاءات متلفزة هذه الصراع لن ينتهي بدون دم ، ستكون هناك حرب ، صغيرة ام كبيرة لا نعرف ، الضحايا قل ام كثر لا نعرف ، و الحرب مستمرة منذ اكثر من عامين ، بداية من طرد افراد العمال الكوردستاني من مزار شرفدين و مرورا بعرقلة السيطرات و اغلاق البوابة الحدودية مع روج افا ، و مرورا بوضع نقاط تفتيش للطرفين بالقرب من بعض في عدة مناطق ، استيلاء العمال الكوردستاني على مجمع " خانصور " اكبر مجمع في شنكال و جعله معبر حدودي مع سوريا ، قطع المواد الغذائية و الدواء عن شنكال من معبر " سحيلة " من قبل الديمقراطي الكوردستاني ، عدم الاتفاق و التنسيق العسكري ، تهميش مشاركة العمال الكوردستاني في تحرير مركز قضاء شنكال ، المؤتمر الصحفي للسيد مسعود البارزاني في شنكال و قوله بانه لم تشارك اي قوة الا " البيشمركة " في تحرير شنكال ، كل هذه المشاكل و مئات المشاكل الاخرة كانت حرب داخلية باردة و مستمرة بين الطرفين منذ سنتين ، كانت نتيجتها هي تحمل ايزيديوا شنكال العيش في مخيمات كوردستان لا ان يكونوا هم و اولادهم قرابين هذا الصراع الذي ليس لهم فيه لا ناقة و لا جمل و لا حتى رأس بصل ، اتمنى ان لا يحمل احد الطرفين الاخر في التسبب بعدم عودة اهالي شنكال الى ديارهم ، كلاهما يتحملان المسؤولية ..
هل التهديدات بين الديمقراطي و العمال الكوردستانين جدية ام انها فقط كلام و اعلام ..
منذ سنتين اكثر من 35 مرة يطالب فيها الديمقراطي الكوردستاني او يأمر او يقول سنجبر العمال الكوردستاني على الخروج من شنكال ، بدءاً من رئيس الاقليم و انتهاءاً بقائمقام شنكال ، و دائماً ما كان رد العمال الكوردستاني اقسى من ردهم و لم يتراجع خطوة واحدة من موقفه بدءاً من رد مراد قريلان الى ابسط مقاتل في وحدات مقاومة شنكال ، هذه التصريحات شكلت مخاوف جمة لدى اهالي شنكال ، وكانت مادة اعلامية دسمة للاعلام الكوردي و العراقي و العالمي ، في الاونة الاخيرة وصلت الى هذه التهديدات الى المستوى الرسمي بين الطرفين و اخرها نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم يهدد العمال الكوردستاني باخراجه بالقوة و العمال الكوردستاني يرد بان حرب نيجيرفان ستكون مفتوحة و ستكون في شنكال و كذلك في اربيل ، الديقراطي الكوردستاني يعرف جيدا بان العمال لن يخرج هكذا بطلب او بتهديد و العمال الكوردستاني ايضا يعرف بان الديقراطي لن يتخلى كنزه المجاني و اصواته المجانية في شنكال ، لا اعرف هل هذه التهديدات جدية ام انها فقط لارضاء اقطاب و اطراف خارجية ، كلاهما لديهما تجربة مريرة وصعبة مع الاخر تمتد لاكثر من 20 سنة و لم يتنازل احدهم للاخر فكيف الان يتنازلون ، حتى ان تهديداتهم وصلت لحدود الهزلية و السخرية و الضحك على نفوسهم و الناس ، اتذكر لقاء تلفزيوني كان بين " حيدر ششو وعلي عوني " القيادي في الديمقراطي الكوردستاني ، علي عوني قال حينها ، منذ 10 اعوام العمال الكوردستاني يمنعوني من زيارة قريتي و مسقط رأسي ، و كان يقول سنجبرهم من الخروج من شنكال ، اليست قريتك اولى من شنكال .. كل متابع للوضع الكوردستاني يعرف جيدا بأن الطرفين متفقين من تواجد العمال الكوردستاني في مخمور و اطراف زاخو و ئاميدي ، لماذا هذا الخلاف في شنكال لا اعرف ..
هل سيكون الايزيدي بمأمن من هذه الحرب ..
ان دقت طبول الحرب في شنكال بين الديمقراطي الكوردستاني و العمال الكوردستاني سيكون الايزيدي حطبأ لنار هذه الحرب ، بعد ابادة الايزيدية في شنكال 2014 و خسارة الايزيدي لارضه و عرضه و ماله و ممتلكاته و مصادر حياته ، الطرفين فتحا للايزيدية ابواب رزق و رواتب ، و كذلك ابواب صراع ايضاً و ابواب ان يكون الايزيدي بأنزين يسكب على نار صراعهم الازلي ، حدثوا شرخاً بين المجتمع الايزيدي المشروخ اساساً و و افتعلوا نعرات طائفية و حقد بين الايزيدي و الايزيدي كل من الطرفين استوعب مجموعات تحت مسميات ايزيدية و عاطفية و فتحوا ابواب تجنيد الايزيديين ، الديمقراطي الكوردستاني اسس قيادة شنكال للبيشمركة بقيادة " قاسم ششو " و البعض الاخر من قادة الجبل و حسب المصادر و الاخبار يتجاوز عدد المنتسبين لها اكثر من 6 الاف مقاتل يستلمون اوامرهم و امتيازاتهم و رواتبهم جميعها من الديمقراطي الكوردستاني و ليسوا على ملاك وزارة البيشمركة ، كذلك العمال الكوردستاني اسس وحدات مقاومة شنكال و وحدات مقاومة المرأة و شكل اسايش و حتى قوات تدخل سريع و حسب الاخبار ان اعدادهم تتجاوز 3 الاف مقاتل و يستلمون دعمهم من هيئة الحشد الشعبي في الحكومة المركزية العراقية ، هذا الاحتقان الذي خلق بين الايزيدي و الايزيدي في شنكال " الايزيدي العمالي و الايزيدي الديمقراطي " يكون نتيجته الدم ، هدر الدم الايزيدي بيد الايزيدي ، تأكدوا في هذا الصراع المصطنع المقيث لن تسقط قطرة دم لا " بارزانية و لا اوجلانية " الدم الذي سيتساقط سيكون دم ايزيدي ، الغريب في الامر ان كل الطرفين يهدد الاخر بالايزيدي ، قاسم ششو يصرح و الايزيدي العمالي يرد ، قاسم ششو يقول بان الايزيديين سيقوم باخراج العمال الكوردستاني من شنكال و العمال يرد بان الايزيديين سيطردون الديمقراطي الكوردستاني من شنكال ، هل فعلا ، الايزيديون مستعدون لتنفيذ مخططاتكم ، هل الايزيدي سيقبل على نفسه ان يقتل اخيه من اجل سياساتكم و امتيازاتكم و وجودكم ..
حيدر ششو و قوته ، هل لهم كلمة ، ام انهم سيتفرجون ..
حيدر ششو و قوته " قوة حماية ايزيدخان " اخر طلقة في مشط " ساجور " الايزيدية في شنكال و الامل المتبقي الوحيد للايزيدية عسكرياً ، ما زال الايزيدي يعلق اماله على هذه القوة التي تتصرف و في الفترة الاخيرة بغموض جدا و عليها استفهامات كثيرة و بالاخص انها تتدخل في امور ابدا لا تعنيها كقوة عسكرية ولدت من رحم المعاناة و المقاومة الايزيدية و تتفرج على بعض المسائل التي كان يتوجب عليها التدخل و بحزم ،يتوجب على " حيدر ششو " و على قوته ان لا يتفرجوا و ان يكون لهم الموقف و الكلمة الفيصل و الفاصلة من منع اقتتال ايزيدي ايزيدي في شنكال ، ان استطاع ان يحتوي الازمة و يصغرها و ان لا يكون ضد طرف مع الاخر سيصنع له التاريخ و سيكون اكثر محبة و احتراماً لدى الطرفين المتصارعين المتنازعين و سيثبت للعالم و لشعبه بانه اهدى الايزيدية اكبر هدية و هي منع هدر الدم الايزيدي بيد الايزيدي



#احمد_شنكالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شنكاليات - الحلقة الثامنة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد شنكالى - الايزيدي بين تهديدات ال- ديمقراطي الكوردستاني و العمال الكوردستاني -