أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - في حالة الغضب ..!!














المزيد.....

في حالة الغضب ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 22:13
المحور: كتابات ساخرة
    


في حالة الغضب ..!!
المقولة العبرية – اليهودية ، تُقرر بأن حقيقة الانسان تظهر في ثلاث حالات ، عندما يحتسي الخمر(يسكر يعني ) ، عندما يغضب وعندما يضطر الى بذل المال ، والمقولة أو المثل يقول" يعرف الانسان من كأسه، جيبه وغضبه" ، والكلمات الثلاث بالعبرية تأتي مسجوعه "كوسو (كأسه)، كيسو (جيبه)، وكعاسو(غضبه)" . وللتنويه فقط فالكلمات كوس هي كأس بالعربية وكيس هي جيب أو كيس ، مما يدلل على القرابة اللغوية بين العربية والعبرية .
وبما أن نتانياهو كان غاضبا من خطاب كيري ، فقد صرح بأن اسرائيل هي "واحة "مستقرة في هذا الشرق المُتداعي ، بل وزاد وقال ، إن اسرائيل تحافظ على الاستقرار في بعض دول المنطقة ... أما كيف تحافظ اسرائيل على استقرار بعض دول المنطقة ومن هي هذه الدول ، فالمعنى يبقى في بطن الشاعر . ولا حاجة لتكون عبقريا لتعرف نلك المحميات الاسرائيلية .
ولكن كيري والذي كان كالولد الذي عاد الى البيت ،حاملا شهادته المدرسية المليئة بالعلامات السيئة جدا ، فيقف امام والديه مُحرجا مُحاولا تبرير فشله الدراسي وباحثا عن اعذار هي اقبح من الذنب نفسه .. لقد قدمنا الدعم المادي والعسكري الاضخم لاسرائيل خلال فترة ادارة اوباما ... لم نترك وسيلة للدعم الّا وقدمناها .. دافعنا عن السياسة الاسرائيلية في المحافل الدولية ، عملنا وفعلنا ، فماذا تريدوننا أن نفعل غير ذلك ؟!

مسكين كيري، الذي سرد وعلى مدار نصف ساعة ، ما قدمته ادارة اوباما لاسرائيل ، لكن "المحبوبة " غير راضية، ولم يتبقَ على فراقها سوى عشرين يوما، لذا يوشوشها ويمني النفس بالبقاء معها ، وكأن لسان حاله يقول :" قدمتُ كل شيء، وبذلت اقصى ما استطيع وما زلت غير راضية ".
لكن لماذا تنتظر ادارة اوباما ، اللحظة الأخيرة ، لتنفس عن ما يخالجها وحيث يصبح الكلام غير ذي جدوى ؟ وما فائدة مثل هذا الكلام الانشائي للشعب الفلسطيني ؟! الله وكيري أعلم .
ما أعجبني في خطاب كيري من أوله لآخره ، هو "البصقة" التي وجهها للسلطة الفلسطينية ، حينما قال بأن عدد المستوطنين قد زاد في اعقاب اتفاقية اوسلو بما يزيد على المائة الف مستوطن .. ماذا فعلت السلطة كل هذه المدة ؟! لا شيء ..كانت وعلى رأي المثل العبري "تمسح البصاق عن وجهها وتقول هذا رذاذ مطر " ...
لو كانت هناك سلطة حقيقية لسلّمت" مفاتيحها" للجيش الاسرائيلي .. وسيكون من الصعب على المستوطنين وقياداتهم السياسية ، الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وتكثيف الاستيطان ..
لكن بعض الألسن الخبيثة تقول ، بأن ابناء الرئيس الفلسطيني ، يسيطرون على احتكارات اقتصادية تدر عليهم ملايين الدولارات ، فلماذا التخلي عن هذه النعمة الربانية ؟! ومن أجل ماذا دخيلكم ؟!
لكن ساعة الفراق(ادارة اوباما ) آتية لا ريب فيها ، وبانتظار دخول العاشق الجديد الى البيت الابيض ، والذي بدوره ، طمأن الحبيبة وطالبها بالصبر أياما معدودات فقط ،فإن غدا لناظره قريب. ولن يفيد كيري واوباما، ،ساعتها ، كل ما فعلاه وما لم يفعلاه خلال ثماني سنوات .. ونلتقيكم بعد اربع سنوات مع ابو مازن الذي يتصرف كرئيس لدولة مستقلة لا تتجاوز مساحتها مساحة مدينة رام الله فقط . وقد يورثُ الرئاسة لابنه مازن حفظه الله ورعاه ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هار مجيدون أو قرية اللجون .
- وددتُ لو كنتُ مستوطنا ..!!
- قائدة ثورة جهاد النكاح ...!!
- بهلوانيات كلامية .
- لا فنون ولا جنون ..!!
- فاعلة الخير، سراً..
- إسرائيل : الدين والدولة .
- أخبار قصيرة جدا.. دون تعليق ..
- التيه في الذات
- كاسترو ..
- المرأة في مرمى ألنار ..
- الادب النسائي
- لروح ألفتاة التي -قررت- أن تستريح ..
- دفاعا عن حرية المُعتقد ..
- ترامب واستطلاعات الرأي..
- زوّجتُكَ وأنكحتُك ..
- على غير العادة.
- ليبرمان وعُقدة أم الفحم .
- الكتابة كعلاج ذاتي ..!!!
- زيارة غير متوقعة .. قصة قصيرة


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - في حالة الغضب ..!!