دينا سليم حنحن
الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 13:35
المحور:
الادب والفن
فوضى
دينا سليم حنحن
....................
رأفة أيتها الشمس الغاربة
سأخبرك خبرا
لقد تركتِ جُبا يحمل سرا هنا قبل الرحيل
عجوز شمطاء بثياب عروس بلهاء
تسكب الزيت في الوعاء
وتسقيهم من راحة قدميها ويطالبونها بالمزيد
من عنق بطنها تزفر
تنهق وتنبح ثم تسقط
يغتصبونها فتورق الأرض بمثيلها ويزيد
لا القادة يدملون الجراح ولا الأطباء يشفونها
هو الحانوتي وحده من يحمل الجثث مكبرا باسم الله
لا أحد يسقي أحواض الريحان
لا أحد يشطر أكواز الرّمان
فقط هم الأوفياء يتقاسمون قبلات الوداع
عاد المركب يجرجر جراحه وسط المياه
يغتنم وللمرة الأخيرة فرصة النجاة
وبرصاصة واحدة هوى إلى القاع
ها هم أبناء آدم وحواء
يعبدون عجوزهم الشمطاء
صاحبة أكبر مكيدة .. وتستمر بهم الحياة.
#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟