أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس....تصعيد،تهويد وأسرلة















المزيد.....

القدس....تصعيد،تهويد وأسرلة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القدس ...تصعيد،تهويد وأسرلة
بقلم :- راسم عبيدات
حكومة الإحتلال تواصل حربها المجنونة على المقدسيين،وهي ترى بأن صعود ترامب اليميني المتطرف للسلطة في الولايات المتحدة،يمنحها فرصة ذهبية للإجهاز على المدينة،فلا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن مخططات ومشاريع استيطانية جديدة،فقط منذ 8/تشرين ثاني الماضي موعد انتخاب ترامب وحتى اليوم أكثر من الف رخصة بناء منحت للمستوطنين في القدس،ففي الوقت الذي شهدت فيه الأعوام السابقة تباطؤاً في البناء والنمو الإستيطاني في القدس،ففي عام 2014 صودق على بناء 395 وحدة استيطانية،وليتضاعف هذا الرقم وليصل الى 755 وحدة استيطانية في 2015 وليرتفع الى 1506 وحدة استيطانية في 2016،وفي مقابل ذلك شهدنا ارتفاعاً حاداً في هدم منازل المقدسيين في القدس،حيث كان معدل عمليات الهدم لمنازل المقدسيين ما بين 40 – 70 بيت سنوياً،ولكن في عام 2016 ارتفع وقفز الرقم الى 130 بيتاً،والشيء اللافت هنا بان عمليات الهدم طالت منازل فلسطينية مقدسية خارج جدار الفصل العنصري في قلنديا وكفر عقب وحزما وغيرها.
في حين على جبهة أخرى رأينا بأن الإقتحامات للمسجد الأقصى وبغرض فرض وتكريس عملية التقسيم الزماني،جرى زيادة ساعات الإقتحام الصباحي بساعة اضافية،وتتواصل محاولات منع رفع الأذان في مساجد القدس والداخل الفلسطيني،في حرب على الشعائر الدينية وحرية العبادة،لتصل حد السفاقة والوقاحة بإقتراح رئيس وزراء الإحتلال نتنياهو برفع الأذان مرة واحدة بدل خمس مرات في اليوم.
وعلى جبهة الأسرلة للوعي والسيطرة على المنهاج والعملية التعليمية في مدينة القدس،يخطو المتطرف "بينت" وزير التعليم العالي في "إسرائيل" خطوات حثيثة نحو السيطرة على العملية التعليمية في القدس وتطبيق المنهاج الإسرائيلي على طلبتها الفلسطينيين المقدسيين،فمع بداية هذا العام طرح مسألة مقايضة المنهاج بالميزانيات،المدارس التي تدرس منهاج إسرائيلي أو لديها صفوف لمنهاج إسرائيلي تغدق عليها الميزانيات،وتمنح ساعات تدريس إضافية وفق إطار تربوي خاص،ولم يكتفي بذلك بل بالتعاون مع ما يسمى بوزير جودة البيئة وشؤون القدس المتطرف " زئيف اليكن" قالا بأن المدارس المطبقة للمنهاج الإسرائيلي تحول لها الأموال من اجل الترميم والبنى التحتية،والمدارس الأخرى لا أموال لها،أي ربط المنهاج بالميزانيات والترميم،وليعلن في الذكرى الخمسين لإحتلال القدس وضمها،أنه في الذكرى الخمسين لما يسميه بتوحيد القدس، شعار العام الدراسي الحالي،سيكون " توحيد القدس" كعاصمة لدولة الاحتلال وتدعيم ارتباط اليهود فيها كرد على "الإرهاب" الذي يشنه الفلسطينيون على سكان المدينة اليهود لإبعادهم عنها، ولم تقف الأمور عند هذا الحد،بل قام مدير التعليم في بلدية الاحتلال ودائرة معارفها أمس الأول وفق صحيفة "هارتس" العبرية،بإبلاغ مدراء المدارس الفلسطينية في القدس،المدارس الثانوية التي تخضع لسلطة وسيطرة بلدية الاحتلال ودائرة معارفها،بأن عليها أن تلتزم بجدول العطل والإجازات المدرسية المقرة من قبل بلدية الاحتلال ودائرة معارفها،وهذا بهدف الضغط على تلك المدارس من أجل عدم تطبيق المنهاج الفلسطيني والتقدم للثانوية العامة وفق هذا المنهاج وإستبدال ذلك ب" البجروت" الإسرائيلي،فترة العطل المطروحة وخاصة ما يسمى بعطلة الربيع،هي فترة مصيرية لطلبة الثانوية العامة من اجل إستكمال المنهاج، وعند عودة بقية طلبة تلك المدارس،طلاب المرحلة الثانوية،يعطل طلبة الثانوية العامة من أجل تقديم الإمتحان التجريبي والإستعداد لإمتحان الثانوية العامة،الذي يفترض التقدم له بعد إنهاء طلبة الصفوف الثانوية ( أول ثانوي وثاني ثانوي) للفصل الدراسي، من أجل استخدام صفوفهم كقاعات للإمتحانات الثانوية،ولكن في الوضع الجديد مع بقاء جميع الطلبة في المدرسة سيؤثر ذلك على سير امتحانات التوجيهي من حيث الفوضى الناشئة وعدم قدرة المراقبين على ضبط قاعات الإمتحان،وعدم توفر الصفوف الكافية كقاعات،مع ما يخلقه ذلك من أجواء توتر وضغط نفسي على الطلبة والمراقبين.
وكرد على قرار مجلس الأمن الدولي الداعي الى وقف الإستيطان واعتباره غير شرعي في الضفة الغربية والقدس تتسابق الأحزاب والحكومة الإسرائيلية على طرح المشاريع الإستيطانية في القدس،فصحيفة يديعوت احرنوت" كشفت النقاب قبل أقل من أسبوع عن توجه ما يسمى باللجنة المحلية للبناء والتخطيط للمصادقة على بناء 5600 وحدة استيطانية جديدة في القدس (2600) استيطانية في "جفعات هتحموس" في بيت صفافا و(2600) في مستوطنة"جيلو" و (400) وحدة استيطانية ففي مستوطنة "رمات شلومو".
وفي الوقت الذي أرجات فيه لجنة التخطيط والبناء المصادقة على خطة لبناء 400 وحدة سكنية في مستوطنتي رمات شلومو و راموت في القدس.وبحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية فإن تجميد المصادقة على البناء جاء بناء على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتجنب منح وزير الخارجية الأميركية، جون كيري،ذخيرة قبيل خطابه مساء الأربعاء،ولكنها عادت ظهر الأربعاء وقبيل ساعات من إلقاء كيري لخطابه الذي طرح فيه رؤيته لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني ومستقبل القدس وصادقت على مشروع استيطاني عبارة عن مبنى إستيطاني مؤلف من ثلاث طبقات في قلب سلوان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا المخطط قدمته ودفعته جمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية والتي تعلن أن هدف نشاطها هو تهويد البلدة القديمة ومحيطها.
وستؤدي المصادقة على بناء المبنى في قلب سلوان إلى توسيع البؤرة الاستيطانية في هذا المكان. والأرض التي سيبنى عليها هذا المبنى هي بملكية فلسطينية يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي بأنها أملاك غائبين فصادرها وسربها إلى الجمعية الاستيطانية.
قرارات الأمم المتحدة لا تعني لدولة الإحتلال شيئاً،ولسان حالهم يقول فلتذهب تلك القرارات بما فيها القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي الى مزابل التاريخ،فلا اليونسكو ولا مجلس الأمن يفصل الشعب اليهودي عن أرضه،ولو استمع اليهود لقرارات الأمم المتحدة لما قامت دولة "اسرائيل" بعد "الهولوكست" هذا هو لسان حالهم صلف وعنجهية وغطرسة،وتصرف أهوج واستعلائي وصل حد استدعاء سفراء الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي ضد الإستيطان وعدم مشروعيته من أجل توبيخها وفرض عقوبات على العديد من الدول التي ساهمت في تقديم القرار كالسنغال وغيرها من الدول.
اذا استمر هذا السباق الإستيطاني المحموم،فهذا يعني أننا بحاجة الى لغة ومنهج جديدين في التعامل مع هذا الواقع والملف،بحاجة الى قرارات دولية ملزمة فيها عقوبات وفرض مقاطعة وسحب استثمارات على ومن دولة الإحتلال،والمأساة هنا بأن الكثير من دول العالم تقف الى جانب الحق الفلسطيني،ولكن تجد العروبة بدلاً من تشد أزر تلك الدول ويكون موقفها على يسارها،تعمل على تدعيم وتطبيع علاقاتها مع دولة الإحتلال،مختلقة الحجج والأعذار الواهية لهذا الذل والخنوع،بأن تلك العلاقات هي من اجل خدمة الشعب والقضية الفلسطينية،وليس تعبيرا عن حالة انهيار وانحطاط غير مسبوقتين لواقع عربي مخزي ومهين.
أدراج الأمم المتحدة مثقلة بالقرارات لصالح القضية الفلسطينية،والتي كلها كانت تحال الى الإيداع ليعلوها الغبار بفعل و"فضل" أمريكا التي ما فتأت رغم كل الجرائم والدعم اللامحدود الذي تقدمه لدولة الإحتلال " معشوقة" العرب الأولى،وكانهم أصبحوا عبيداً وأذلاء لها،توجه لهم اللطمة تلو اللطمة،ويقولون هل من مزيد..؟؟،نحن خدم لك يا أمريكا وعبيد.
ما نحتاجه الآن ليس صحوة ضمير من إدارة أمريكية راحلة،فالكثير من القيادات الأمريكية السابقة من كارتر الى كلينتون وغيرهم أصابتهم صحوة الضمير،عندما أصبحوا خارج دائرة الفعل والقرار والسلطة،ما نحتاجه هو عمل دؤوب لتحشيد أوسع تحالف دولي من أجل فرض عقوبات ملزمة على دولة الاحتلال تحت الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن الدولي.
القدس المحتلة – فلسطين
29/12/2016
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار الأممي 2334 ......حتى لا نغرق في التفاؤل
- عقدة الإرتعاش السياسي المستديمة ....وتأجيل التصويت....؟؟؟
- حماية الأردن من الإرهاب والتكفير واجبة
- ما بعد اغتيال السفير الروسي في أنقرة..؟؟؟؟
- تزاوج مصالح المتطرفين الأمريكان والصهاينة
- اسرائيل تتمدد....والعرب يتراجعون
- الإرهاب واحد ....والوسائل متعددة
- ما بعد حيفا....ما بعد حلب
- في الذكرى التاسعة والعشرون لإنتفاضة الحجر
- ما بعد انتخابات مؤتمر فتح السابع.....؟؟
- مسلحو حلب,,...................إما الإحتثاث او الرحيل
- -الأسرى ومؤتمر المقاطعة-
- كاسترو زعيم بحجم ثورة
- احتراق العقل العربي
- قرارات وثيقة مؤتمر عشائر الخليل...العبرة في التنفيذ
- حلب للحسم العسكري...واليمن للحل السياسي
- القدس......الأقصى .... الإستهداف المستمر ؟؟؟
- فوز ترامب ...إنتصارُ لليمين فهل يتعظ العرب...؟؟
- مدرسة -الجيروسلم- مسح للهوية الوطنية الفلسطينية
- سُعار اسرائيلي بعد قرار -اليونسكو-


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - القدس....تصعيد،تهويد وأسرلة