أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حبيب مال الله ابراهيم - قضية اليهود














المزيد.....

قضية اليهود


حبيب مال الله ابراهيم
(Habeeb Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 5386 - 2016 / 12 / 29 - 00:33
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تعرض اليهود الى أبشع عملية سبي بيد نبوخذ نصر الكلداني، اِذ قام باجلاء اليهود من اسرائيل مرتين الاُولى عام 597 ق.م والثانية عام 586 ق.م وذهب ضحية ذلك السبي الآلاف من اليهود، فضلاً عن تدمير مدنهم وقراهم. هذا في عصر لم يعرف العالم بعد ظهور منظمة دولية على غرار الاُمم المتحدة. أما في التاريخ العراقي المعاصر فقد تعرض يهود العراق بعد عام 1940 الى أبشع عملية قتل وتهجير وتعذيب، اذ يتذكر البغداديون (الفرهود) الذي طال بيوتهم وممتلكاتهم وكيف ان اليهود السكان الحقيقيون والاصليون للعراق تعرضوا الى التهجير فقد ترك العراق خلال 20 سنة عشرات الآلاف من اليهود.
حين نتصفح التاريخ المعاصر أو نقرأ مذكرات السياسيين أو نسمع المقابلات الاذاعية التي اجريت مع يهود العراق عقب خروجهم ووصولهم الى اسرائيل نعلم بأنهم خدموا العراق كما لم يخدمه أي مكون آخر، فقد كان بينهم وزراء وأطباء ومحامين وتجار وفنانين وكُتاب وصحفيين ساهموا في دفع عجلة التقدم والتطور الذي شهده العراق في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ورغم ذلك فقد أدار العديد من الشخصيات العراقية والكتاب والصحفيين ظهورهم لقضية اليهود فلم يؤلفوا كتاباً يبينوا فيه كيف ان اليهود تعرضوا لأبشع عمليات الظلم بيد مسلمي العراق الذين استباحوا ممتلكاتهم ونفوسهم.
بحلول عام 1980 خلا العراق من اليهود وأصبحوا بمأمن من شرهم بعد أن وصلوا الى اسرائيل واوربا والولايات المتحدة الأمريكية. من جهة اخرى تعرض تراثهم وثقافتهم في العراق الى الحرق المتهمد من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة، تحديداُ جزب البعث، فبعد سقوط النظام السابق وضعت القوات الأمريكية يدها على الالاف من وثائق اليهود وكتبهم ومراسلاتهم في مبنى المخابرات العراقية، على الرغم من ان القوات الأمريكية نقلت ذلك التراث الزاخر الى امريكا ليتم الاحتفاظ بها الا ان صناديق من الوثائق وجدت متعفنة بفعل الرطوبة وعدم الاحتفاظ بها في أماكن ملائمة.
ان تلك الوثائق لها دلالات رمزية ليهود العراق، فضلا عن القيمة المادية لأنها تعود الى قرون خلت، فهي دليل على تراثهم وثقافتهم ومنها يستمدون تاريخهم العريق في العراق، فكما لم ينعم اليهود بالأمن وتعرضهم لمظالم شتى، فاعتقد بأن أهل العراق سوف لن يتمتعوا بالأمن والاستقرار وسيظل العراق يشكوا من الحروب والأزمات والقتال. هذا ليس تحليلاُ عاطفياُ، بل هو حقيقة ظاهرية.
بعد سقوط النظام السابق عام 2003 واعادة تشكيل النظام السياسي في العراق كان أجدر بالحكومة العراقية تشكيل لجنة لاعادة ممتلكات اليهود وتعويضهم على الأضرار التي لحقت بهم وتقديم اعتذار رسمي لهم عن اعمايات القتل والنهب التي تعرضوا لها والترحيب بمن يريد منهم العودة الى العراق فضلاً عن اعادة الوثائق المتبقية في المتاحف العراقية اليهم لما تمثله لهم من معاني رمزية تدل على تاريخهم الأصيل.
من جهة اُخرى ان الظروف السياسية والأمنية التي يشهدها العراق تجعل اليهود لا يفكرون بالعودة الى العراق، لأن الأطراف السياسية بعد 2003 لم تسعى لبناء عراق ديمقراطي آمن ومستقر يستوعب الكل ويكون فوق الانتماءات القومية والدينية والمذهبية، بل العكس فالانتماءات الضيقة حلت محل الانتماء الوطني، بسبب ذلك لم يفكر يهود العراق العودة الى مدنهم وقراهم وضاع على العراق فرصة للم شمل من هاجروا وهُجروا.



#حبيب_مال_الله_ابراهيم (هاشتاغ)       Habeeb_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل الصحافة الورقية
- أدب المعارك
- غزو الفضاء
- الاعلام العراقي ... اِعلام غير وطني باِمتياز!
- التعليم الجامعي في اقليم كوردستان
- منتهى السعادة
- الدول الحقيرة!
- التعليم في اِقليم كوردستان
- حذاري من تكرار التجربة الافغانستانية
- المتسول الصغير
- مفاتيح الحب
- نشأة المجلس الوطني الكوردستاني وتطوره
- الحركة السياسية في كوردستان العراق
- ضفتان
- شيزوفرينيا قصصية
- الخطاب السياسي في التلفزيون
- الرحيل
- ماذا بعد مظاهرات كوردستان؟
- انتظار
- حكاية قصة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون
- في مسعى لمعالجة أزمة الهجرة عبر المتوسط / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حبيب مال الله ابراهيم - قضية اليهود