أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟















المزيد.....

لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا بدأتْ الديانة العبرية بالقتل؟
طلعت رضوان
ما الحكمة من أنْ تبدأ الديانة العبرية (اليهودية/ المسيحية/ الإسلام) بالقتل؟ مرة عندما قتل الشقيق شقيقه، ومرة ثانية عندما أمرالرب العبرى إبراهيم بذبح ابنه. وإذا كانت الرواية العبرية حول فتل الشقيق لشقيقه قد انحازتْ للراعى ضد الزارع ، فهل هذا يـُـبرّر القتل؟ أما فى الرواية الثانية فإنّ المُـبرّر (كما جاء فى الكتب التراثية العبرية) لترسيخ معنى (الفداء) عندما أسقطتْ السماء (الخروف) ليكون هو البديل عن ذبح الابن، فلماذا كانت هذه الوسيلة لتوصيل معنى الفداء؟ ولماذا لم تكن بأية وسيلة أخرى (بعيدًا عن الذبح) لتوصيل نفس المعنى؟
فى قصة إبراهيم كما وردتْ فى الديانة العبرية أنّ (الله) أمره أنْ يذبح ابنه (إسحاق فى العهد القديم) وإسماعيل (فى القرآن) ثمّ أنزلتْ السماء كبشًا أضحية وفداءً كبديل عن ذبح الابن . ويجهل المؤمنون بالديانة العبرية أنّ حكاية (الفداء) موجودة فى تراث بعض الشعوب القديمة. وذكر ول ديورانت ((كانت كثرة الآلهة تسكن المعابد حيث يُـقرب لها المؤمنون القرابين من مال وطعام وأزواج . وتنص ألواح (جوديا) على الأشياء التى ترتاح لها الآلهة وتـُـفضلها على غيرها، ومنها الثيران والمعز والضأن.. الخ. ويبدو أنّ الآلهة كانوا فى بادىء الأمر يُـفضلون لحم الإنسان ، فلما ارتفعتْ أخلاق الناس لم يجدوا بدًا من الاقتناع بلحم الحيوان)) بعد هذه المُـقدمة كتب ((وقد تمّ العثور فى الخرائب السومرية على لوحة نـُقشتْ عليها بعض الصلوات. وجاءتْ بها هذه النذر الدينية الغريبة : أنّ الضأن فداءٌ للحم الآدميين ، وبه أفدى الإنسان حياته)) (قصة الحضارة- المجلد الأول – الجزء الثانى – ص 29، 30) ولذلك كتب العالم (رينان) لقد ((صارتْ الشريعة اليهودية أضيق رداء شــُدّ على جسم الحياة الإنسانية. فقد جعلتْ الطعام وشئون الحيض والولادة والشهوات البهيمية ، من موضوعات الفروض والهداية الإلهية)) المصدر السابق- ص 370)
000
وقد تعلمنا منذ الصغر أنّ كتب التراث العبرى (العهديْن القديم والجديد والقرآن) منزلة من السماء وهو ما نصّ عليه القرآن صراحة فقال ((آتينا موسى الكتاب والفرقان)) (البقرة/ 53) ويُخاطب بنى إسرائيل قائلا ((يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمتُ عليكم.. وآمنوا بما أنزلتُ مصدّقـًا لما معكم)) (البقرة/ 40، 41) والمعنى أنه جاء بالتطابق لما ورد فى العهد القديم. وكرّر المعنى فقال ((ولقد آتينا موسى الكتاب.. ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدّقـًا لما معهم)) (البقرة- من 87- 89) وكرّرها فى الآية101/البقرة. وقال ((قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم..إلخ)) (البقرة/ 136) وكان أكثر صراحة فقال (سل بنى إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة) (البقرة/211) وقال ((إنـّا سمعنا كتابًا أنزل من بعد موسى مصدّقـًا لما بين يديه)) (الأحقاف/30) وقال ((يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدّقـًا لما معكم)) (النساء/47) ونفس المعنى فى آل عمران/81 وفى سورة فاطر/31. وقال ((الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبًا عندهم فى التوراة والإنجيل)) (الأعراف/157) وقال (إنـّا نزلنا التوراة فيها هدى ونور) (المائدة/44) وتكرّر نفس المعنى فى ذات السورة بعد آيتيْن . وأكثر من ذلك نقرأ ((يريد الله ليُبيّن لكم ويهديكم سُنَنَ الذين من قبلكم)) (النساء/26) والأمثلة كثيرة أختمها بآية دالة على التطابق بين العهد القديم والقرآن ((ولقد آتينا بنى إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين)) (الجاثية/16)
رغم هذا التأكيد على التطابق بين التوراة والقرآن ، وعلى أنّ كتب التراث العبرى منزلة من السماء ، فإنّ العقل الحر تـُصدم مشاعره الإنسانية عندما يقرأ ما كتب عن (النبى) إبراهيم فى التوراة . كان الأيسر علىّ أنْ ألخص الحكاية ولكننى فضلتُ نقل النص كما هو ليتعرّف القارىء على الصورة دون إخلال فى حالة الاختصار. قال ((حدث جوع فى الأرض فانحدر إبرام (إبراهيم فيما بعد) إلى مصر. وحدث لما قرُب أنْ يدخل مصر أنه قال لساراى امرأته (ساره فيما بعد) إنى قد علمتُ أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلوننى ويستبقونك . قولى إنك أختى ليكون لى خير بسببك . فحدث لما دخل إبرام إلى مصر أنّ المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدًا ورآها رؤساء فرعون . فأخذتْ المرأة إلى بيت فرعون . فصنع إلى إبرام خيرًا بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال)) وبعد الكلمة الأخيرة مباشرة قال ((فضرب الربُ فرعونَ وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراى امرأة إبرام . فدعا فرعونُ إبرام وقال ما هذا الذى صنعتَ بى . لماذا لم تـُخبرنى أنها امرأتك . لماذا قلتَ هى أختى حتى أخذتها لى لتكون زوجتى . والآن هو ذا امرأتك (مكتوبة هكذا) خذها واذهب فأوصى عليه فرعون رجالا فشيّعوه وامرأته وكل ما كان له)) (تكوين- إصحاح 12)
إنّ هذا النص يُثير عدة أسئلة لا يستطيع العقل الحر تجاهلها :
• لماذا بدأ الربُ (سواء كان اسمه يهوه أو إيل أو الله) أنْ يُنزل فى كتابه (السماوى المُقدّس) تلك الإدانة الصارخة لنبيه الذى وصفه التراث العبرى ((واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقــًا نبيًا)) (قرآن- مريم/41) بل إنّ تلك الشخصية العبرية لها تأثير كبير على المرحلة الثالثة من تطور التراث العبرى (أى الإسلام) فالقرآن يُخاطب العرب قائلا ((ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين)) (الحج/78) لماذا صوّره فى ثلاث صور مشينة : 1- الكذب بإدعاء أنّ زوجته هى أخته 2- التستر على فعل فاضح مدان أخلاقيًا 3- التكسب من وراء هذا الفعل عندما قال لزوجته ((قولى إنك أختى ليكون لى خير بسببك)) ؟
• النص صريح فى أنّ الفرعون (التعبير العبرى لأى ملك مصرى) أخذ ساراى على أنهـــا : 1- أخت إبراهيم ، أى أنه صدّق أكذوبة الأخ 2- عاملها معاملة الزوجة باعتراف النص فأمهر الأخ مهرها من ((غنم وبقر إلخ)) فلماذا غضب الرب ؟ ((فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة)) ؟ ما الجريمة التى ارتكبها (الفرعون) ليستحق هذا العقاب ؟
• لماذا افترض النص (مسبقــًا) أنّ المصريين سيقتلون إبرام وهو ما لم يحدث ؟ هل هى مجرد رغبة فى تشويه صورة جدودنا ؟
• لماذا كان عقاب الضحية (الفرعون) الذى وقع فى مصيدة الفخ الذى نصبه إبراهيم ولم يقع العقاب على من تسبّب فى تلك الكارثة الأخلاقية ؟
• وقع النص فى خطأ أسلوبى عندما قال إبراهيم لزوجته (علمتُ أنك امرأة حسنة المنظر) فتعبير (علمتُ) لا يقوله إلاّ شخص غريب عن المُخاطب ، ولا يقوله الزوج لزوجته. فكيف وقع كاتب النص فى هذا الخطأ البديهى ؟
• كان عمر إبراهيم عندما حط فى مصر75 سنة (تكوين : الإصحاح 12) وعمر ساراى 65سنة ؟ وفارق السن بين ساراى وإبراهيم أكده النص عندما ذكر موضوع إمكانية الإنجاب بعد عدة إصحاحات فقال ((فسقط إبراهيم على وجهه وضحك وقال فى قلبه هل يولد لابن مئة سنة وهل تلد سارة وهى بنت تسعين)) (تكوين- الإصحاح 17) فكيف تكون جميلة حسنة المنظر، وعمرها 75سنة؟ وآتية من صحراء جرداء وفق النص ((حدث جوع فى الأرض. فانحدر إبرام إلى مصر ليتغرّب هناك . لأنّ الجوع فى الأرض كان شديدًا)) (تكوين – إصحاح 12)
• إذا كان مبرّر إبراهيم للكذب وهو يُقنع زوجته أنْ تقول إنها أخته خشية أنّ المصريين ((يقولون هذه امرأته فيقتلوننى ويستبقونك)) فإذا كان المصريون بهذه الصورة اللا إنسانية فهل كان الأمر سيتغيّر لو عرفوا الحقيقة وأنها زوجته ؟ أم أنّ النتيجة واحدة ؟
• وإذا كان الرب فى التراث العبرى يعلم الغيب ، فكيف غاب عنه أنّ الملك المصرى استنكر فعل إبراهيم وعاتبه على كذبه؟
• هل افتقرتْ مصر من فتيات جميلات ليختار الملك المصرى إحداهن ليتزوّجها ، ويكون البديل هو الزواج من عبرانية آتية من الصحراء والجوع وعمرها 65سنة ؟
• ينتقل النص بعد ذلك إلى شخصية (هاجر المصرية) وهى شخصية ليس لها أى وجود فى أية بردية أو جدارية (طبعًا لا هى ولا إبراهيم ولا ساره) رغم وجود آلاف البرديات والجداريات التى سجّلتْ الأشياء الصغيرة قبل الكبيرة مثل عقود البيع والشراء ومثل وصف أسهل طريقة للمرأة أثناء الوضع ومثل ختان الذكور إلخ ، فكيف تم تسجيل كل هذا (ناهيك عن تسجيل المعارك مع أعداء مصر من هكسوس وغيرهم) ولا يتم تسجيل شخصيات وأحداث مؤثرة مثل مؤامرة زواج (الفرعون) من أخت إبراهيم ؟ وحكاية (هاجر) سجّلها النص العبرى فى حكاية عن سارة العاقر ((ولها جارية مصرية اسمها هاجر)) فقالت لزوجها إبراهيم ((ادخل على جاريتى لعلى أرزق منها بنين)) فأطاع الزوج زوجته. وحبلتْ هاجر من إبراهيم . حقدتْ ساره على هاجر وأذلتها. ويبدو أنه حدث خلاف بين إبراهيم وزوجته التى فوّضتْ أمرها للرب وقالت ((يقضى الرب بينى وبينك)) استسلم إبراهيم لزوجته وقال لها ((هو ذا جاريتك (مكتوبة هكذا) افعلى بها ما يحسُنُ فى عينيك . فأذلتها ساراى)) وكانت نتيجة هذه المعاملة القاسية أنْ هربت هاجر من وجه ساره . وهنا أيضًا لابد من تدخل السماء التى أرسلتْ ((ملاك الرب وقال لها ارجعى إلى مولاتك واخضعى تحت يديها. وقال لها ملاك الرب أنت حبلى فتلدين ابنـًا وتدعين اسمه إسماعيل لأنّ الرب قد سمع لمذلتك وأنه يكون انسانـًا وحشيًا)) (تكوين- الإصحاح 16)
• إنّ هذا النص عن الثلاثى إبراهيم وساره وهاجر يثير الأسئلة التالية : 1- كيف عاد إبراهيم وساره إلى مصر بعد فعل إبراهيم الفاضح باستغلال زوجته وإدعاء أنها أخته. فبعد اكتشاف كذبته خرج من مصر هو وامرأته (تكوين- الإصحاح 13) فكيف عاد ولماذا؟ وهل هو مُفتقد لأدنى مشاعر النبل ليعود بعد فعلته ؟ وكيف سمح الحاكم المصرى بالعودة بل والإقامة ولدرجة أنْ يكون له (جارية) مصرية؟
• ما مغزى أنْ تكون (هاجر جارية)؟ أليس هذا هو التراث العبرى الذى رسّخ منظومة العبودية؟ وكيف تقبل الزوجة (ساره) أنْ يتم استغلال الفتاة (الجارية) من أجل الإنجاب؟ وبدون علاقة زواج شرعية ، إذْ قالت لإبراهيم ((ادخل على جاريتى لعلى أرزق منها بنين)) وقالت أيضًا ((أنا دفعتُ جاريتى إلى حضنك)) (تكوين : 16) فهى لا تـُمانع فى إقامة علاقة غير شرعية بين زوجها وجاريتها. ليس هذا فقط وإنما هى تحتكر الأولاد غير الشرعيين لنفسها بقولها ((لعلى أرزق منها بنين)) وكأنّ (الجارية) لا وجود لها. ثم أتى القرآن ليُكرّس نمط العبودية فى التوراة فى شكل منظومة (ملك اليمين) المنصوص عليها كثيرًا (النساء/3، 25، 36والنحل/71والنور/31، 33، والروم/28والأحزاب/50، 52والمعارج/30 والمؤمنون/6)
• لماذا كرّر إبراهيم فعله الشائن (إدعاء أنّ زوجته هى أخته) مع أبيمالك ملك جرار فى فلسطين ؟
• ما مغزى أنّ إسماعيل سيكون ((إنسانـًا وحشيًا)) ؟ لماذا هذا التكريس للتوحش كما فى الحيوانات المفترسة ؟ وهل لهذا علاقة بالتفرقة بين إسماعيل (المحسوب على العرب والإسلام فيما بعد) وبين إسحاق المحسوب على اليهود؟ فبعد أنْ قرّر النص التوراتى أنّ ساره عاقر، إذا به يقول ((فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنـًا وتدعو اسمه اسحق.. وعهدى أقيمه مع إسحق الذى تلده لك ساره)) (تكوين- 17) فكيف حدث هذا التناقض؟ مرة هى عاقر، ثم تلد إسحاق ؟ (وطبعًا فى ذاك الزمن لم يكن هناك (أطفال أنابيب) ولا أية وسيلة (علمية) لعلاج العقم) وإنما هى مشيئة الرب العبرى (كنْ فيكون) بل إنّ كاتب النص قرّر أنْ يجعل سارة قادرة على الإنجاب بعد أنْ ذكر أنّ عمرها 90سنة وعمر إبراهيم 100سنة وفى نفس الإصحاح.
أعتقد أنّ الإجابة على كل تلك الأسئلة يُـلخصها انحياز الرب العبرى لبنى إسرائيل وللأنبياء العبريين خاصة فى موضوع توزيع أراضى الشعوب المستقرة على أتباع إبراهيم وهو ما عبّرتْ عنه الآيات التالية ((فى ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلا لنسلك أعطى هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير أرض الفرات)) (تكوين : 15) وبعد إبراهيم حلّ محله موسى كرمز قومى لليهود فى موضوع ميراث أراضى الشعوب وهو ما تكرّر كثيرًا فى أغلب أسفار العهد القديم وسور القرآن منها على سبيل المثال فقط ((ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات.. وقلنا من بعده لبنى إسرائيل اسكنوا الأرض)) (الإسراء/ 101، 104)
وبسبب حكاية الثلاثى : (إبراهيم وهاجر وإسماعيل) فإنّ كثيرين من المتعلمين المصريين المحسوبين على الثقافة المصرية السائدة البائسة والمنحطة يتــّخذونها (شماعة) يُعلقون عليها قولهم بوجود صلة (قرابة) بيننا وبين التراث العبرى المُعادى لشعبنا.

أتوقع أنْ يكتب كثيرون ما قرأته آلاف المرات ((كتب أهل الكتاب (العهديْن القديم والجديد) مزوّرة)) والسؤال هو: لماذا حفظ (الله) القرآن من (التزوير) ولم (يحفظ) كتب (أهل الكتاب) وهو الذى (أنزل) كل هذه الكتب ؟ ولعلّ ما ورد فى سورة الأعلى أنْ يكون أفضل رد على أصحاب مدرسة (التزوير) إذْ جاء بها القول الفصل والحاسم ((إنّ هذا (أى القرآن) لفى الصحف الأولى . صحف إبراهيم وموسى)) ( الآيتان 18، 19)
000
ورغم ما فى التراث السابق للديانة العبرية لدى الشعوب القديمة ، من أساطير وخوارق ، فإننى لم أعثر – وفق قراءتى للأساطير المختلفة – على أسطورة يدّعى فيها شخصٌ ما أنّ زوجته هى أخته كما فعل إبراهيم (أبو الأنبياء فى الديانة العبرية) ورغم ذلك تقع العقوبة على الملك المصرى الذى وقع فى (الفخ) الذى نصبه له إبراهيم ، لأنه صدق ما قاله عن أنّ ساره أخته. فكان جزاؤه نزول اللعنات العبرية عليه وعلى مصر، أى أنّ العقوبة كانت من نصيب الإنسان الضحية المجنى عليه ، بدلا من أنْ تكون من نصيب الجانى . وكل ذلك يؤكد أنّ الخوارق فى الديانة العبرية فاقت الخوارق فى أساطير الشعوب السابقة على تلك الديانة.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يقول الإسلاميون (فتح) ولايقولون (غزو)؟
- أليست الآيات المتعلقة بالواقع تؤكد أنها ليست سابقة التجهيز؟
- لماذا تحتفى الميديا المصرية بالإسلاميين ؟
- الاعتداء على الكاتدرائية المصرية والسجل الإجرامى للإسلاميين
- الاقتصاد واختلاف الأنظمة
- أحادية أخناتون التى انتقلتْ للديانة العبرية
- هل يستطيع اليسارالمصرى التخلص من كابوس العروبة؟
- لماذا إصرار العروبيين على التزوير؟
- لماذا لايهتم صناع السينما المصرية بمأساة ماريه القبطية؟
- لماذا انقسم أبناء الديانة العبرية ؟
- ثوابت الدين وتغيرالبيئة والزمن
- هل الشيخ محمد عبده من التنويريين ؟
- لماذا أحرق عثمان المصاحف ؟
- حُلم الإسلاميين الطوباوى ب (تنقية) التراث
- دور البيئة الطبيعية والتأقلم
- ملاحظات حول مشكلات اللغة العربية
- التطور من الخلية الواحدة إلى الإنسان
- انعكاس الثقافة القومية على الإبداع (10)
- زراعة الأنسجة ودور العلم
- المواجهة بين العلم والكهنوت الدينى


المزيد.....




- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان
- الشريعة والحياة في رمضان- مفهوم الأمة.. عناصر القوة وأدوات ا ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا بدأت الديانة العبرية بالقتل ؟