أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خطوات النجاح في توسيع العلاقات














المزيد.....

خطوات النجاح في توسيع العلاقات


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطوات النجاح في توسيع العلاقات
من الامور المحسوسة في اي تقارب خليجي الإيراني سيواجه صعوبات حقيقية في مسيرته الحالية وهو ما يتطلب مقاومة الكثير من الضغوط التي قد تمارسها واشنطن لتفتيت أي تقارب إيراني مع دول تعاون الخليج الفارسي أو إيراني عربي أو حتى إيراني إسلامي، خاصة وان هذه الدول تواجه الكثير من الضغوط الأمريكية الصادرة من بعض مراكز اللوبي الصهيوني في الغرب.
وأمام كل تلك الضغوط ضد دول المنطقة تظهر الحاجة لتعاضد وتقارب خليجي وإقليمي يوازي في قوته ذلك الفجور الأمريكي وفظاظته ولكن العمالة هي التي تمنع التقارب خوفاً على مصالح القيادات التي تتولى امر هذه البلدان .
على هذه الدول ان تنظر بواقعية أكثرلايران لما لها من قوة عسكرية ونفطية وسكانية وجغرافية ضخمة (طول الساحل الإيراني المطل على الخليج يبلغ 3200 كم) يمكّنها من لعب دور مهم في استباب الامن في المنطقة وبعد التغيير الدولي نحو بوصلتها الاستراتيجية الاقليمية والمكانة الاممية المتميزة التي كسبتها واخذت تعترف بدورها كل المنظمات الدولية وتشيد بمواقفها ، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى تقويضها و إشغال المنطقة بصراعات بينية ، تمنع ظهور أو سيطرة قوى منافسة تهدد مصالحها كما يحلوا لها ان تتحدث عنه في السر والعلن .
كما تؤدي هذه الصراعات إلى تقويض البنيات الداخلية لدول المنطقة ، والسماح لاحقاً بإعادة صياغة الشرق الأوسط التي تعمل عليها القوى الكبرى . مع أدرك حكومات هذه البَلَدَان أنه لا يجب وبحجة التنافس الإقليمي إيجاد أرضية للصراع الآيدولوجي والاختلاف الجيوسياسي .
ومن هنا أن احد المبادئ الرئیسیة لسیاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية الخارجیة الان تتمثل فی ايجاد علاقات وثیقة مع دول الجوار بشكل عام وخاصة دول آسیا الوسطى والقوقاز. وهو ما يقلق واشنطن من ذلك التقارب، حيث أن إيران كما تصوره في ابتزاز امريكي واضحة للدول الخليجية لنهب ثرواتها، واعادة تدوير ارصدتها المالية بحيث تعود الى الغرب ومصارفه مجددا، ولا تستفيد منها الامة العربية والاسلامية في الخروج من ازماتها الاقتصادية والاجتماعية.
"جزء لا يتجزأ من محور الشر الذي يضم إلى جانب إيران العراق وكوريا الشمالية "،
وتعزف على وتره وكذلك التصريحات الاخيرة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في القمة الخليجية الاخيرة التي تسيء الى العلاقات الثنائية والمعروف عن بريطانية انها لاتقل شرا وبؤساً عن الولايات المتحدة في المنطقة والتي قالت فيه "اريد ان اؤكد لكم انني ادرك التهديد الذي تشكله ايران للخليج وللشرق الاوسط بشكل اوسع". هذه الدول تستخدم ورقة التخويف والترعيب بكفاءة عالية جدا لبيع الاسلحة والمعدات لهذه المحميات لذلك اي تقارب سيكون في غير محل رضا ادارتها، خصوصاً وأن الأمريكان بدأوا يشعرون بفشل سياستهم ضد الشعب الايراني الذين يشقوا طريقهم نحو الصين والهند واليابان والنمور الآسيوية شرقاً ونحو روسيا والجمهوريات الآسيوية شمالاً وإلى الاتحاد الأوربي غرباً وتجاوزوا معه سياسة الحوار النقدي إلى مجالات أوسع،
فی ظروف المنطقة الیوم ما يثبت ان کلما کانت علاقات طهران مع دول المنطقة والجیران أفضل، وکانت التشاورات اکثر والتخطیطات أکثر دقة، فیمکنها الصمود بشکل أفضل أمام المشکلات من قبیل انعدام الامن وزعزعة الاستقرار والارهاب الذی عم فی المنطقة، ویمکن لها ان تخطط بشکل أفضل للصمود والتحدي و لتطویر العلاقات .
أنه فی الأجواء التی توفرت فیما بعد الحظر، کان من الضروری ان تراجع علاقاتها مع الدول الصدیقة وتدرسها، بعد رفع الحظر الذي کان قد تحول الى عقبة فی مسار العلاقات الاقتصادیة الوثیقة بین الدول الصدیقة وایران الاسلامية في الفترة الماضية ، وإذ أزیل الحظر فإن الظروف هی بنحو تبعث السرور لدى الدول الصدیقة لأنها یمکنها استئناف العلاقات الاقتصادیة والاستثمارات مع ایران، وتستفید من الخدمات التقنیة والهندسیة التي تمتز بها والخبرات والخيرات الكبيرة التي تمتاز بها.
وهي تسعى لتقدیم التسهیلات الاقتصادیة للتجار ورجال الاعمال والناشطین فی مجال تنمیة العلاقات والتعاون الشامل مع الدول الأخرى، ان المباحثات المستمرة بين ايران ودول اسيا الوسطى مثل ارمینیا وکازاخستان وقرغیزیا، واللقاءات مع کبار المسؤولین فی هذه الدول تبشر بخير وخطوات في طريق النجاح ، الاستمرار في المحادثات بشأن تسهیل إصدار التأشیرات لرجال الاعمال والمستثمرین ورعایا بلدانها وفی الخطوة اللاحقة قد تذهب با تجاه إلغاء التأشیرات بينها والتي اصبحت مهمة للسير الى الامام نحو توسيع تلك العلاقات .ومنها تنمیة العلاقات المصرفیة . والتواصل الجيد بین البنوک المرکزیة فی ایران وهذه الدول الثلاث، وقد تم اتخاذ قرارات جیدة بشأن تنمیة هذه العلاقات فی إطار تسهیل العلاقات التجاریة بینها وهذه الدول الثلاث .
وبما أن الدول الثلاثة ارمینیا وکازاخستان وقرغیزیا، اعضاء فی اتحاد اوراسیا الاقتصادی، فقد جرت مشاورات معها لتنمیة العلاقات بین ایران الاسلامية والاتحاد فی مجال التعرفة الجمرکیة والتجارة الترجیحیة وليس بعيداً انضمامها الى هذا الاتحاد في المستقبل القريب .



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف
- للناس المحبة وعلى الارض السلام
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب
- الوطن ضمير الانسان النابض وهمسة حبه
- تناقضات وسلوكيات عصر النفط
- الحرب ضد داعش العبر والدروس
- عراق زاحف في عرس للنصر
- القوات التركية استثمار سياسي ودعم للتوتر


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - خطوات النجاح في توسيع العلاقات