أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - نحن فوق القانون غصبا عليكم














المزيد.....

نحن فوق القانون غصبا عليكم


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 5382 - 2016 / 12 / 25 - 11:52
المحور: المجتمع المدني
    


القانون في العوراق العظيم يتالف من طوابق عديدة ولكنها ليست سكنية.
في الدرك الاسفل من هذه الطوابق تقبع السلطة التنفيذية تليها السلطة التشريعية بينما احتلت الميليشيات كل الطوابق الاخرى تقريبا ماعدا الطابق الاول الذي قدمت العشائر دماءا زكية وتضحيات جمة من اجل الاستحواذ عليه.

لعلكم تتذكرون المجزرة العشائرية التي حدثت في البصرة مؤخرا وراح ضحيتها ابرياء لاذنب لهم ولولا تدخل رئيس الوزراء لزاد عدد القتلي والسبب مهما بدا فقد كان تافها.وقبل اسبوع تعارك اولاد احد احياء بغداد كعادتهم دائما واصيب احد الاطفال بجروح.
حينها خرج الاب "الكاوبوي" حاملا مسدسه واطلق النار، احدى الرصاصات اخترقت جسد احدى الامهات وماتت على الفور واستعد مندوبي العشائر المتخصصين برفع الامر الى شيوخ العشيرة ليحلوا الامر بعد دفع مايترتب عليهم كلهم.
وبعدها اصيب طفل (6 سنوات) بطلق ناري اثر نزاع عشائري في قضاء الدواية شمال ذي قار واستمر تبادل اطلاق النار بين مسلحي العشيرتين والتي اصيب على اثرها الطفل بجراح بالغة في قدمه اليسرى.
هذه بعض النماذج لعشائر أسقطت "الغيرة" واستبدلتها ب"الغرغرة" بعد ان وجدت ان امامهم خيارا واحدا للاثراء عبر دفع الفدية او الفصل للعشيرة المظلومة انطلاقا من كلمات اغنية سعاد عبد الله(انطوني فصلية وبدينار باعوني).
بعض العشائر تمادت وزاد طمعها فاخذت تفتعل العراك لتجني منها دولارات الفصل وخصصت ميلشيات للمراقبة رغم انها لاتحمل السلاح .
كل هذا يحدث لأن الحكومة لاتستطيع ان تطبق القانون لأنها ضعيفة ومشغولة في امور اخرى تعرفونها جيدا.
اصبح السلاح والتجارة سمة من سمات العشائر التي بدلا من ان تقف لاسناد جيشنا في معاركه تتجه الى حيث منابع الاثراء غير السليم.
لا أحد يعرف كم قتيلا راح ضحية حروب العشائر ولكن الذي نعلمه ان عدد القتلى فى العراق خلال الفترة من 2004 وحتى 2007 بعد الغزو الأمريكى للعراق حوالى 93 ألفاً. واكثر من نصف مليون راحو ضحية المتفجرات والمفخخات منذ الغزو الامريكي في العام 2003 ومايزال الحبل على الجرار ليزيد عدد القتلى الابرياء الى اضعاف الرقم اعلاه.
ولأن حشر العرب مع بعضهم عيد فقد رصدت "الإيكونومست عدد 5 يوليو 2» البريطانية عدد ضحايا الحروب الأهلية فى منطقتنا العربية خلال الأربعين سنة الماضية (من 1975 وحتى الآن). عدد اللبنانيين الذين ماتوا أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) نحو 100 ألف، عدد السوريين الذين ماتوا أثناء قمع نظام حافظ الأسد للإخوان المسلمين فى حماة فى 1982 نحو 20 ألفاً، وصراعات قبلية فى اليمن فى عام 1986 أفضت إلى موت نحو 10 آلاف، وعدد القتلى بسبب قمع صدام حسين لرافضى حكمه من الشيعة والكرد (1986 - 1989) نحو 100 ألف، وعدد الذين ماتوا فى الجزائر أثناء الصراع على السلطة بين الجبهة الإسلامية للإنقاذ وحلفائها والجيش الجزائرى (1991 - 2002) حوالى 200 ألف، وعدد القتلى فى اليمن بسبب محاولة الجنوب الانفصال بعد توقيع اتفاق الوحدة فى عام 1994 حوالى 1500 مواطن، وعدد من ماتوا فى دارفور فى السودان خلال الفترة من 2003 وحتى الآن حوالى 300 ألف. ، وعدد قتلى العرب بعد انتفاضات وثورات "الربيع العربى" من 2011 وحتى الآن حوالى ثلاثة آلاف فى مصر، 30 ألفاً فى ليبيا، و160 ألفاً فى سوريا.
هل رايتم كم هو رخيص دمنا من اجل كرسي السلطة.
كونوا من فخذ او بطن العشيرة تفلحوا.
تهنئة من القلب الى احبابنا المسيحيين باعياد الميلاد ورأس السنة.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترى السكوت ليس علامة رضى يانايمين الضحى
- ضرتان في حزب الدعوة وثالثهما موجود
- هل حقا مازالت كربلاء مقدسة
- يابوووووووووووي الجامعة العربية تندد باغتيال كارلوف
- ولاية بطيخ ام ولاية ركي
- هلهولة للعبادي كرم الله وجهه
- اية بطاقة ذكية ياعيداني
- كشف المؤخرات ولا كشف الملفات
- هل سمعتم آخر نكتة
- ايها الرجال انتم صفر بدون النساء
- تصريح مهتوك العرض يطلقه نزيه
- ياسلام على غبائي
- 3 فقط يدخلون جنة عالية بنت نصيف
- اسهال حزبي
- مايريده بعض المتشيعين من العراق
- تظاهرات نسوية ضد رجال الدين والمرجعيات المساندة لهم
- حين يبكي خبير نفطي عراقي على بيجي
- كربلاء مدينة مقدسة ولكن ...
- انهار من خمر وغلمان وهاي المرة راقصات
- انت من يافخذ عيني


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - نحن فوق القانون غصبا عليكم