أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!















المزيد.....

فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 23:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!

بقلم / رامي الغف*

بالأمس وما أقرب اليوم بالأمس نأت بكم الأرض حتى المنافي حتى الهجره حتى إنتحال جواز السفر، من أجل جواز سفر للعبور إلى الموت، في سبيل الهوية فداء للقضية، وبقيت الدماء الجارية في عروقكم تنبض فلسطين، فقد تكحلت بكم وتكحلتم بها، فكم تغيرت الأسماء بديلا عن المسميات، وبقيتم في هوية الذاكرة دموع الأرض، وإخضرارها ونخيلها ولوزها وزيتونها المبارك.

قد تميد بكم إهتزازا للهزات اللاإرادية أمام تحديات الواقع فتعاملوا مع الأشياء بواقعية من أجل وقع الخطى، فأنتم نور العالم فليشرق نوركم من الأعالي، فقد دخلتم جنة الوطن فاتحين فوق صهوات خيولكم البيضاء ووصلتم بصبركم ودمائكم باحة البيت الأبيض بعمامة الكوفية البيضاء، وكسرتم زجاج نوافذ هذا العالم بحجر هنا وتحديتم غزاة الأرض بحصاركم المنفى القسري برصاصة هناك، فكنتم نسيج الرصاصة والحجر في خيوط الراية السامقة وفوق الصفحة الفلسطينية البيضاء، ووقعت أقلام العالم أبجدية شعب وحروفا من فلسطين ولم يذهب صدى الصوت عبثا في النشيد والتراتيل المقدسة.

من هاجر مكة للمدينة ليس مهاجرا ومن بقى في مكة منتظرا ليس الوحيد مواطنا فقد عاد من رحلة الموت ولهيب النار لأهلة وربعه وقبيلته كلكم لترابكم عائدون ظافرون، في السماء الفلسطينية لإكتمال البدر الفلسطيني في الأعالي من الأعالي للعلا.

قد راهن الكل عليكم أعداء وأصدقاء فأثبتم بأنكم الأجدر والأعظم والأقوى في المعادلات الصعبة وبأنكم الرهان الأخير، فكما سطعت أنواركم من السماء للأرض المقدسة إنسابت الدماء جداول تسقى هذه الأرض الطيبة، من هاجر او عاد او بقى فهو الاظفر في الحلم الفلسطيني المقدس.

ان الدماء التي تجري في عروقكم ليست ملككم إنها ملك الوطن.. ملك الشعب.. ملك فلسطين.. متى طلبتموها وجدتموها..

فلتنتصر دماءكم على السيوف ولتسموا أرواحكم فوق جراح الكف، فقد تساوت الخيل في البيداء حمحمة !

فالمنتظر في ظلام الزنازين يصلي للفجر، إنه عائد للوطن !

والمجبر على الهجرة، عائد للوطن !

والمتشبث الحالم، ذاهب للوطن !

والشهيد في جنان الخلد، ينتظر الجميع !

فليجمعنا الوطن !

إرتقيتم إلى المستوى القومي والشعبي للهوية القومية، للنضال العربي المشترك والمستوى العالمي ولكل شعوب الأرض المغلوبة على أمرها من أحرار وشرفاء هذا العالم.

كان جواز سفركم، جواز سفر للعبور إلى الموت إما النصر او الشهادة، فوضعتم أمتكم العربية من محيطها إلى خليجها ومن مشرقها إلى مغربها امام امانة المسؤولية التاريخية، وتناديتم وتناجيتم بكل الكتب الدينية والروحية والسماوية، لمن يؤمن بالله واليوم الآخر ان "القدس عاصمة الانتماء الروحي والفكري لفلسطين" فمن يريد الإسراء فعلية بأولى الحسنيين اما النصر او الشهادة.

والناصرة ويافا واللد والرملة وحيفا وعكا والمجدل اراضي من نادى جراح الانسانية، والانتصار لهم واجب وطني يقع على عاتق الامة.

ونابلس وقلقيلية وجنين ورام الله والخليل وطولكرم واريحا وخانيونس وغزة ودير البلح ورفح درر الوطن التي أبدعها الخلاق وأفسدها أعداء الانسانية الطامعون الهالكون بني صهيون.

وفي خضم هذه التجارب والمعاناة والألم والبؤس والشقاء والحلم بالأمل ودفع الضريبة القومية والدينية التي مهرت بدماء الشهداء وآلاف الأسرى والمعتقلين وحملة الأوسمة من جرحانا وأسر شهدائنا، حاورتم بمجالسكم الوطنية والمركزية والتشريعية والثورية وداخل مؤسساتكم الفلسطينية السياسية، كل المتخندقين في غابات البنادق، وصفقتم بأجنحتكم لطائر الفينق الفلسطيني مرددين بالروح بالدم نفديك يا أشرف بقعة على وجه البسيطة، فلسطين الحزينة.

أمنتم بالصمت وترجمتم هذا الصمت فعلا وعملا وميدانا لأن معاناتكم خلقت لكم على أرضكم المحررة حلم الإستقلال.

فمعانتكم أمست حلما والحلم سيصبح حقيقة فمن جراحكم سترون ملامح الغد فأنتم أولى بصياغة فجركم لأنكم صليتم لبزوغ الفجر.

لقد جاءت مرحلة العقل والعمل الفلسطيني، فقد كانوا حماه الحرب والقرار العسكري، وهم الأن حماه العقل والمشروع الوطني والسلام الذي ينشدونه هو سلام عادل للأرض والقضية والإنسان.

قيادتنا وشعبنا يؤكدون دوما أن رهانهم الأساسي على قواهم الذاتية، فلا يلتفتون إلى التفجيرات النفسية وحرب الإشاعات هنا وهناك، ولا يلتفتون إلى منطق الغطرسة، ولا إلى كل محاولات الدس أو الفت في عضدهم، ولكنهم يستمدون منها مزيدا من العزيمة والإصرار من أجل صلابتهم وصحتهم الذاتية ومن أجل الإستمرار لإقامة دولتهم الفتية وعدم الرضوخ في لعبة عض الأصابع.

إن الدولة الفلسطينية ليست هبه أو منه أو منحة من أحد، وإنما هي حق للفلسطينيين معترف بها عالميا ودوليا وعربيا، فلقد اختارت قيادتنا الفلسطينية طريق السلام في ظل إختلال موازين القوى، ولكن هذا لا يعنى إن قيادة الشعب الفلسطيني في موقع تستطيع الحكومة النتناهيه او الحكومة الأوبامية أن تملي عليهم شروطها أو تفرض عليهم التخلى عن حقوقهم، لأنهم عندما خاضوا معركة السلام، كانوا يفهمون جيدا ماذا تعني وعلى ماذا ترتكز وإنها ليست عنوان مجرد، وإنما هي حالة إنسانية وجوديه وحياتية، لأنها تقوم على مرتكزات في الفكر والذات والواقع والوجدان.

بورك أحرار وشرفاء العالم الذين وقفوا إلى جانب الحق الفلسطيني في وجه الباطل الصهيوني، نعم ايها الميامين الاشاوس، يا قرة عين فلسطين أيها الاحرار والشرفاء يا اباة الضيم في هذه الدول شيبا ًوشباباً ً صغاراً وكبار رجالاً ونساء.

بوركتم فانزويلا وماليزيا وسينغال ونيوزلندا، وبوركت صولتكم وتصويتكم ودعمكم ومساندتكم التي قمتم بها اليوم، فلعمري لقد اديتم الامانة ووصلت صرختكم ووقوفكم إلى جانبنا إلى عنان السماء.

مرحى لكم وانتم تحاولون قلع انياب الغدر والحقد والارهاب الصهيوني، التي غرست في جسد الوطن الفلسطيني الجريح بعد ان تكالبت عليه الإحتلال الإسرائيلي تنهشه ذات اليمين وذات الشمال لقد اثبتم اليوم وكما هو معروف عنكم بأنكم نعم الاشقاء والأصدقاء الاوفياء في الشدائد والمحن.

لقد رأيتكم، ورأيت فيكم صورة الامل و التحدي والآباء، لذلك الوطن الفلسطيني الجريح الذي يطفح بالحياة رغم سكون الموت ونزيف الجراح، لقد كنتم مع فلسطين واحداً لا يتجزأ.

لقد رأيت فيكم النخوة والشهامة والإنسانية ولقد تعانقت بوقفتكم اليوم الكنيسة والمسجد والمعبد ولهذا أنتم الاجمل.

لقد كنتم سيفنا في مجلس الامن الذي هوى على راس هذا الكيان الإسرائيلي، نحييكم ونقبل جباهكم العالية واياديكم التي حملت آهات وجراحات وعذابات اهلنا واحبتنا في الوطن الفلسطيني.

إن الوقفه البطولية لفانزويلا وماليزيا والسينغال ونيوزلندا، هذه لهي طعنة نجلاء في صدر الإرهاب الصهيوني الاجرامي وكل الذين يدعمونه ويصفقون له، نعم فقد كنتم والله إخوة وأصدقاء، فما أشجعكم وما أشرفكم وما أحلاكم وما أروعكم.

لقد عزفت اليوم أصواتكم الهادرة وصرخاتكم المدويه سمفونية التحدي لكل من يجرا على فلسطين وشعب فلسطين، وطن الخير والحرية والسلام فانتم كنتم وستكونون السنام وانتم الرمح وانتم الامل لفلسطين وشعبها.

*إعلامي وباحث سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنضع أيدينا على الجرح ونشكل حكومة وحدة وطنية !!!
- مطلوب تأسيس مرحلة فلسطينية جديدة أساسها الشراكة والثقة المتب ...
- ليكن عام 2017 عاما لإقامة دولة فلسطينة مستقلة !!!
- إليكم يا والديٌ الشهداء !!
- معا وسويا لبناء الوطن الفلسطيني!!!
- الشهيد ياسر عرفات، جهاد وشهادة ومشروع!!!
- متبنيات حركة فتح اتجاه الوطن والمواطن!!!
- إمنحوا الشباب حقَّهم!!!
- الانفتاح على الجماهير سر نجاح العملية الديمقراطية!!!
- الانتخابات ورسم الواقع الديمقراطي في فلسطين!!!
- كيف نبني دولة قوية عصرية مستقرة؟
- ابو علي شاهين جذور نخيل فلسطينية لا تذبل!!!
- أنقذوا فتح !!!
- جرح الإنسانية الأكبر!!!
- ليشكل مجلس إنقاذ فلسطيني أعلى ؟؟؟
- صوتكم وأقلامكم هما سلاحكم !!!
- خريجين على قارعه الطريق!!!
- ظاهرة البطالة في فلسطين وخطورتها!!!
- حقيقة المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية!!!
- رحيل قبلَ الأوان يا عثمان أبو غربية!!!


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - فلسطين والفلسطينيون ينتصرون !!!