أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوزي بورشطاين - ألحقيقة في معركة الانتخابات














المزيد.....

ألحقيقة في معركة الانتخابات


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجري تغييرات جدية في اسرائيل في معركة الانتخابات البرلمانية، وتحاول السلطات وقيادات الاحزاب الصهيونية ووسائل الاعلام، تحريف وتزوير تلك التغييرات والتقليل من اهميتها وتغطيتها باعمال نصب وغش.
لقد جرى انقسام جدي في الاحزاب، وخاصة في الحزب الحاكم، "الليكود"، ان كان ذلك بسبب نقاش شخصي بين ارئيل شارون وبنيامين نتنياهو، او بسبب صعوبة الاستمرار في السياسة القديمة المتجسدة في مواصلة القمع التنكيلي الظالم للشعب الفلسطيني.
لقد نفذ ارئيل شارون انسحابا من منطقة غزة بسبب الضغظ الامريكي برئاسة جورج بوش، وهدف الامريكيين هو التسلط التام على الدول العربية واستغلالها، وهذا لم ينجح بعد. ففي العراق يتصاعد النضال وتشتد المقاومة المعارٍضة للاحتلال الامريكي، ويتصاعد كذلك النضال في الولايات المتحدة الامريكية نفسها، من اجل الانسحاب من العراق، وعلى جورج بوش الاثبات والخداع، بان السياسة الامريكية تساعد فعلا الشعوب العربية، لذلك ضغط على شارون للانسحاب من غزة، ولقد جرى تنفيذ ذلك، لكن لأرئيل شارون توجد مشاكل صعبة داخل اسرائيل فهو يستند بالاساس على اليمين وقواه التي تكره الشعب الفلسطيني، وخاصة "غوش ايمونيم" ولذلك فان الانسحاب من غزة لم يسفر عن أي تغيير، وعمليا كل الاتفاقيات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية تخرق من قبل اسرائيل، التي تواصل قتل الفلسطينيين وقمعهم بشكل شديد والتنكيل بهم، وحكومة اسرائيل هي المسؤولة عن الجوع وقلة العمل والبطالة في المناطق الفلسطينية، اسميا فان الارهاب ينفذ من قبل الفلسطينيين، ولكن اسرائيل مع جيشها وقادتها تقوم باعمال وجرائم قتل ولذلك يجري عليها الرد من قبل الفلسطينيين وفي احيان يكون الرد مضرا بالجانبين.
ويدعو الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، الى مواصلة القمع البشع والتنكيل الشديد ومواصلة التسلط على الارض الفلسطينية، ويقوم اعضاء "غوش ايمونيم" وزعران شبيبة التلال باعمال لتعميق القمع والتنكيل بالفلسطينيين، ويدعو اليمين المتطرف الى المعالجة والاهتمام بالفلسطينيين في اسرائيل، أي ترحيلهم وقمعهم وتنفيذ الترانسفير، ومواصلة سياسة التمييز العنصري وتعميقها!
ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تتجاهل كل ذلك،ومن الجوهر الاساسي لخلاف الآراء بين قوى اليمين، وارئيل شارون يساعد اليمين المتطرف، وانضمام شمعون بيرس وغيره من القادة الى حزب "كديما"، لا يدفع شارون ليغير سياسته وهو يصر على مواصلة سياسة القمع للفلسطينيين.
لا يوجد أي تغيير وفي النشر خاصة الرسمي، فان النقاش شخصي فقط بين اعضاء "الليكود" و"كديما"، ويحاولون كذلك في حزب العمل التخفيض من جوهر التغيير، لكن القائد الجديد عمير بيرتس، يؤكد اجراء تغييرات اولا وقبل كل شيء في القضايا الاجتماعية لصالح العمال، لكنه اكد ايضا تغييرات في الجهود لانجاز السلام، لكنه بين الفينة والاخرى يُسمع تصريحات مختلفة ومتناقضة، ويبذل الجهود الكبيرة لاعادة بيرس، ويتفاوض مع ايهود براك، براك الذي لا يختلف بمواقفه عن الليكود وباقي احزاب اليمين. ومن الواضح ان التغيير في سياسة حزب العمل برئاسة عمير بيرتس، يتعلق ومشروط في أي وضع تزداد قوى السلام قوة وتضطره الى انتهاج سياسة جديدة توصل الى انجاز سلام وتحمي حقوق العمال.
ومن اجل حرف الآراء عن المشاكل الاساسية، يتعاملون في وسائل الاعلام مع قضايا الغش والخداع وعلى سبيل المثال، يجري ليليًا في القناة التلفزيونية الاولى تخصيص برنامج للانتخابات وعمليا تبث قصص عن نشاطات قوى اليمين، وتتجاهل كليا انصار وقوى السلام، خاصة من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ونشاطاتها اليهودية العربية، وهذا ليس المثال الوحيد لنهج وسائل الاعلام الرسمية، ومثير للاهتمام كذلك تعامل وانشغال وسائل الاعلام، في القضايا الفلسطينية وكيفية معالجتها، وتبرز ان الفلسطينيين من مواطني اسرائيل لا يهتمون بقضايا اخوتهم في المناطق الفلسطينية المحتلة، ويجدون اشخاصا وكأنما لاول وهلة فقدوا اية ثقة بالاحزاب العربية بما فيها الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، الحركة اليهودية العربية والتي تدافع عن حقوق الفلسطينيين وضد جرائم القتل والقمع والتنكيل.
ان ارئيل شارون وشمعون بيرس، وكأنما عمقا اهتمامهما بالعرب في اسرائيل، وهما يبذلان الجهود لكي تنسى الجماهير الفلسطينية مجزرة اكتوبر 2000 وعدم استخلاص العبر من قرار حكم لجنة أور والتمييز الواضح والذي يتعمق دائما خاصة ضد السلطات العربية. وضد العاطلين عن العمل، والذي يسفر عن الفقر والتمييز الواضح في كافة المجالات من منطلق عنصري.
نشر في هآرتس بتاريخ 2/1/2006، (ص.6 ) عن انه في مستشفى نهريا ومستشفى صفد، يجري التفريق بين اليهوديات والعربيات اللواتي انجبن، وان غرف الولادة المريحة والعصرية مخصصة لليهوديات وليس للعربيات، ويتضح انه لا حدود للجنون العنصري، ولكن يجب عدم القلق ففي صفحة 4 جاء ان عرب اسرائيل يتصالحون مع السياسة الاسرائيلية ويقدمون مثالا ام الفحم حيث يزداد الدعم فيها للاحزاب الصهيونية، وان حزب "كديما" سيحصل من العرب على اصوات تضمن وصول ونجاح ثلاثة اعضاء كنيست، وحزب العمل سيحصل على اصوات كثيرة والسؤال الذي يطرح نفسه هل يجري الشرح بشكل جيد في القرى والمدن العربية عن ضرورة مكافحة تلك الاحزاب السلطوية والتحذير من دعمها، وشرح ما معنى التصويت للاحزاب الصهيونية وانعكاس ذلك سلبا بالذات على العرب. ويجب الاعتراف بوجود تقصير في الاعلام والنشر عن اهمية التعاون اليهودي العربي والنضال من اجل مساواة العرب القومية والمدنية، ولتغيير جذري في سياسة اسرائيل. وهناك شروحات عن ان الاحزاب العربية لن تتجاوز نسبة الحسم ولذلك عليها التوحد، ومن هنا فان الاوضاع تتطلب توحيد كل قوى السلام في جبهة واحدة مشتركة للنضال ضد الحرب والتمييز ومن اجل السلام والمساواة.



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق وأكاذيب في معركة الانتخابات
- سياسة الحكومة ضد السلام ولم تتغير
- ضجّة غوش قطيف وماذا بعد؟
- ألمستوطنات... وماذا بعد؟
- وحدة يهودية عربية في النضال من اجل السلام العادل
- لتوسيع تأثير الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة
- للوحدة في النضال ضد الامبريالية ومن اجل السلام
- في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوزي بورشطاين - ألحقيقة في معركة الانتخابات