أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - عنتريات عمرو موسى














المزيد.....

عنتريات عمرو موسى


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:56
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


توسم الكثيرين خيرا للجامعة العربية وتوقعوا تعاظم دورها وتفعيله بمقدم عمرو موسى إلى الجامعة كأمين عام لها خلفا للدكتور عصمت عبد المجيد الذي تحولت الجامعة في عهده إلى ما يشبه اداراة من ادرات وزارة الخارجية المصرية وكانت في حالة كمون وسكون أشبه بالجثة الهامدة .
جاء الرجل إلى جامعة الدول العربية قادما من وزارة الخارجية المصرية وشهرته تسبقه كرجل عنيد في توجيه الاتهامات إلى إسرائيل والى الولايات المتحدة دائما والى الدول الغربية في أحيان كثيرة متهم هذه الدول بالانحياز إلى إسرائيل على حساب الفلسطينيين وهذا الأداء وهذه التصريحات أعجبت رجل الشارع العادي في مصر الذي وجد فيها متنفس لمشاعره وتمت ترجمت هذا الإعجاب في صورة أغنية سيطرت على الشارع المصري لفترة طويلة إلا وهى أغنية بأحب عمرو موسى واكره إسرائيل التي غناها المطرب شعبان عبد الرحيم .
هذه الشهرة وهذا الإعجاب من رجل الشارع العادي أقلقت القيادة السياسية في مصر التي لا تريد إن يظهر اى شخص ينازع الزعيم في الشهرة وحب الشعب (كما تم مع أبو غزالة وغيره) لذا كان لابد من إبعاد عمرو موسى من الواجهة وذلك بركنه على الرف وتعيينه كأمين عام لجامعة الدول العربية ورغم إدراك الناس في مصر هذه الحقيقة وهى إن هذا التعيين لم يكن ترقية بل ركن وإبعاد للرجل إلا أنهم توسموا خيرا بمقدم الرجل إلى جامعة الدول العربية وتوقع الناس إن يقوم عمرو موسى بتفعيل الجامعة ويساهم بشخصيته في حل الكثير من مشاكل الدول العربية إلا إن أمال الناس تبخرت حيث كان أداء الرجل باهت وانظروا معي إلى الاتى :
1 رغم إن اجتماعات الجامعة العربية على مستوى القادة قد أخذت شكل الدورية وهذا يحسب له إلا إننا نادرا ما رأينا هذه الاجتماعات تتم فعلا بحضور كافة القادة العرب ففي معظم الأحيان تتغيب نسبة كبيرة من هؤلاء القادة وهذا الأمر يحسب على عمرو موسى الذي لم يستطع إن يزيل الأحقاد والضغائن الشخصية الموجودة بين القادة العرب .
2 أداء الرجل في الأزمة العراقية منذ بدايتها والى الآن كان أداء باهت بل وضد مصلحة العراق والعراقيين حيث رفض خطة الشيخ زايد إل نهيان التي كانت تقضى بتنازل صدام حسين عن السلطة وتامين مقر إقامة دائمة له بالإمارات بهدف منع الحرب التي كانت وشيكة الوقوع ولكن السيد عمرو موسى رفض مناقشة المقترح الاماراتى لحل الأزمة العراقية على القمة العربية وذلك خوفا من السيد عمرو موسى على كرامة الرئيس العراقي وتناسى إهدار كرامة الشعب العراقي على يد صدام وعلى يد الجماعات الإرهابية التي تستبيح أرواح وإعراض العراقيين الآن والتي كان من الممكن تلافى كل هذا لو تم قبول المقترح الاماراتى .
3 تدخل عمرو موسى في الأزمة السورية اللبنانية وتصريحه بأنه ليس لديه اى خطة لإصلاح ذات البين بين الدولتين ولكن هناك بعض الصحف البيروتية قد قالت بان عمرو موسى قد عرض على اللبنانيين الصمت وعدم الحديث عن اى دور سوري في اغتيال رفيق الحريري أو في الاغتيالات الأخرى في مقابل وقف هذه الاغتيالات الغامضة التي تضرب كل من يرفض الهيمنة السورية على الدولة اللبنانية فهل هذا كلام يصدر عن رجل وصل إلى قمة الدبلوماسية المصرية ؟
4 الخطاب الأخير الذي بعث به إلى قمة مجلس التعاون الخليجي والذي طلب فيه من المجتمعين عدم التحدث عن الملف النووي الايرانى وتركيز الاهتمام على الملف النووي الاسرائيلى فهذا التدخل في شئون الدول الخليجية بمثل هذه الرسالة جعل الإمارات تصف رسالته إلى القمة بأنها رسالة وقحة .
ما سبق هو جزء من أداء عمرو موسى في الجامعة العربية وهو أداء مخيب للآمال ولكن رغم ذلك جاء اليوم 5 يناير 2006 بصحيفة القدس العربي خبر يقول إن عمرو موسى يريد ترك الجامعة العربية يأسا من العمل بها حيث أصيب بالإحباط من جراء ذلك ولكن الغريب في الأمر إن هناك بعض الأصوات والمريدين لا زالوا يروا في هذا الرجل القدرة على قيادة بلادنا مصر ويرشحون الرجل كمنافس على رئاسة الجمهورية .
فهل يريد هؤلاء تحويل بلادنا إلى عراق أخر ويريدون إن يقودنا صدام أخر لا عمل له إلا بيع الوهم للعامة ويناطح معظم دول العالم العداء ؟
وهل في مقدور رجل محبط ومملوء باليأس وفشل في عمله في الجامعة العربية إن يحل مشاكل شعب مصر العديدة ؟
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأسأة اللاجئين السودانيين
- ربيع القاهرة وربيع الاقباط
- هل تصبح مارى بلاق دميان هى روزا باركس الاقباط ؟
- الذمية والجزية
- فى مسالة خطف الفتيات القبطيات
- حالة حوار
- سقوط الرموز الكبيرة فى الانتخابات المصرية واسبابها
- التاريخ والاثار القبطية والقرار الجمهورى الجديد
- الانفصال التام او الموت الزؤام
- لهذه الأسباب يجب حظر جماعة الإخوان المسلمون
- ملاحظات هامة على الجولة الثانية من الانتخابات فى مصر
- الحصاد
- نداء الى الشرفاء فى المنيا
- الاخوان المسلمون والخضة ورؤساء تحرير الصحف القومية
- الرشاوى الانتخابية فى مصر
- ليس دفاعا عن البابا ولكن عن مصر
- الحزب الوطنى يحذر من التصويت على اساس الاسلام هو الحل
- كنت اعمى والان ابصر
- من السبب فى هذه المهزلة ومن يوقفها ؟
- لماذا الغضب من هروب الأمير القطري ؟ مصر دولة مستباحة


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - عنتريات عمرو موسى