أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - ليس دفاعاً عن فضائية الفيحاء














المزيد.....

ليس دفاعاً عن فضائية الفيحاء


عبد الكريم العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1423 - 2006 / 1 / 7 - 09:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعود المواطن العراقي في ان يرى ويسمع ويقرأ ذات الموضوعات من خلال مؤسسة شمولية أخذت على عاتقها توجيه مؤشر الوعي الشعبي لدى عامة الناس بما يجعل النظام قوياً ومهاباً ودرجت تلك المؤسسة التي كانت ثقافية باسمها وعسكرية استخباراتية بتعاملها اليومي مع المواطن الذي يستخدم وسائلها سواء كانت اذاعة أو تلفزيون أو صحف.. ويوم كان الستالايت حلم العراقيين كانت محطتان تلفزيونيتان تصدّع رؤوس العراقيين بأقوال القائد ووصايا القائد وزيارات القائد التفقدية الى قطعات الجيش في جبهات القتال أو في الثكنات الخلفية ومنها الى آراء في ذاك الخطاب وذاك حتى غدا هذا الجهاز الحيوي (التلفزيون) بعبعاً مخيفاً للعائلة العراقية يخشى الرجال والناس أن يتحدثوا بخصوصياتهم امام جهاز التلفزيون خشية أن يسمعهم مخبر التلفزيون وعيون القائد المتلصصة! كل ذاك كان يشكل ثقلاً على المواطن المثقف أو البسيط وكانت الحرية مجرد حلم ربما استطاع تحقيقه عدد من الزملاء الأدباء والإعلاميين الذين هربوا من لظى عراق أواخر القرن الماضي اما نحن فبقينا في آتون لن يهدأ أبداً وعيوننا ترنو الى الأصدقاء الذين ينشرون لنا قصيدة هنا ومسرحية هناك ومقالاً في صحيفة عربية تصدر في الغرب، وما ان سقط النظام وتغيرت المؤسسة الثقافية والإعلامية وألغيت وزارة الإعلام بكاملها بدأ عصر جديد من الحرية ينبثق مع عدد من القنوات الفضائية العراقية والتي تبث من خارج العراق وبدأ المواطن العراقي يجد فرصة في التعبير عن آرائه بحرية كبيرة رغم أنه في أول الأمر كان حذراً من الإدلاء برأيه من خلال تغيير نبرة صوته او اسمه او لقبه لكنه بدأ يعي أهمية ان يكون صوته مدوياً.. وبدأ في العراق مقابل ذلك أناس لا هم لهم الا اتهام هذه القناة بولائها لهذا الطرف وتلك القناة بولائها للطرف ذاك ولا ندري لم يفعلون ذلك اللهم الا لأنهم يريدون خنق الحرية واغتيالها من جديد بعد ان أزيل غطاء الرقيب والمخبر والعيون المتلصصة.. وقد اثبتت خلال السنتين الماضيتين قنوات عراقية جدارتها في العمل الوطني الذي تحتمه عليها ظروف العراق الداخلية وعلاقتها بدول الجوار أو العالم ومن تلك القنوات تقف الفيحاء العراقية نخلة باسقة بسعفها وخضرتها وآرائها التي استطاعت أن تجمع العائلة العراقية بكل أطيافها وألوانها وأن تكون منبراً حراً للعراقيين من خلال برامجها اليومية وبرلمانها الحر الديمقراطي (فضاء الحرية) ذلك البرنامج الذي يعده ويقدمه الإعلامي المتميز محمد الطائي الذي فتح أفقاً جديداً للمشاهد العراقي ليبدي برأيه بكل حرية وديمقراطية، صحيح أن هذه التجربة في البدء كانت مثار حديث في الشارع العراقي ذلك لأن مواطننا لم يرد من حديثه الا تفريغ شحنات الغضب من داخله، لهذا، فكلمات جارحة من هذا أو ذاك كانت طبيعية في مثل تلك الفترة لكن الفيحاء استطاعت أن توضب الحس العراقي الشعبي وتهيأه لكي يكون صريحاً مثقفاً لا تجاوز فيه على أحد.. وأستطاعت الفيحاء أن تأخذ زمام الدفاع عن حقوق الشعب العراقي في لجة الضجات الإعلامية التي تحدث بين فترة وأخرى واستطاعت أيضاً ان تكون قناة العراقيين في داخل العراق وفي خارجه واذا كانت الفيحاء قد تعرضت الى بعض التهديدات من أطراف لا تريد الخير لعراقنا فأنها ادت رسالتها الإعلامية بصبر وجلد وحكمة ولم تبتعد ابداً عن الألم العراقي اليومي رغم ساعات بثها القليلة والتي نأمل أن تتوسع أكثر



#عبد_الكريم_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطن العراقي آخر من يعلم
- بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان
- عجيب امور غريب قضية
- اهلاً عام 2006
- دمقرطة العنف
- تحت مطرقة الاحتلال
- المشهد العراقي ما بين زحمة السيارات والشعارات
- أزمة الانتخابات العراقية وعنق الزجاجة
- المصور الجوال عين المدينة وذاكرتها
- من ذاكرة أشجار المدينة : كتابات العاشقين
- البنزين والفيدرالية
- المعلم العراقي المخذول لم يعد مخذولاً
- حمى ما بعد الإنتخابات العراقية
- كومبارس
- عائلة كبيرة.. عائلة صغيرة ورجال مشرّدون
- دعوة لحماية أطفال العراق:أطفالٌ في خطر
- الباص الخشب : صورة الماضي في قناع الحاضر
- قبل يوم من الإنتخابات العراقية
- سلطة العصا وسلطة الضمير
- البيئة العراقية تستغيث


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الكريم العامري - ليس دفاعاً عن فضائية الفيحاء