أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما العلاقة بين لينين وديغول والجلبي؟















المزيد.....

ما العلاقة بين لينين وديغول والجلبي؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تزوير فظ للتاريخ وكذب صريح على العراقيين وغير العراقيين وصف عادل عبد المهدي قبل فترة أحمد الجلبي بأنه ديغول العراق واليوم نشر السيد عامر بدر حسون منشورا بعنوان لا يخلو من الردح الشتائمي يقول ( الخونة والعبيد يشتمون الاحرار: لماذا لم تتهموا لينين أو ديغول بالخيانة؟) حاول حسون فيه تبرير الخيانة الوطنية العظمى التي ارتكبها عناصر وقادة المعارضة العراقية التقليدية فهو يعتبرهم أحرارا ويبرر التحاقهم بدبابات الاحتلال الأميركي للعراق في 2003 ، بحجة اسقاط نظام الدكتاتور الدموي صدام حسين وخاضها أسيادهم الغربيون بذريعة القضاء على سلاح التدمير الشامل في العراق وهي الكذبة التي انكشفت بعد أسابيع قليلة من احتلال العراق وما يزال الاعتراف بها يتكرر حتى الآن على ألسنة من خاض الحرب التدميرية من قادة أميركيين وغربيين .
ففيما يخص لينين الذي ساواه حسون بالجلبي والحكيم والبارزاني والطالباني والباججي معروف تاريخيا أنه تسلل الى بتروغراد "العاصمة الروسية آنذاك" ليقود انتفاضة مسلحة نظمها وقادها حزبه البلشفي وانتصر فيها وسارعت حكومته إلى عقد صلح بريست مع القوات الألمانية التي كانت تحتل أراض شاسعة من روسيا المفككة الدولة والجيش، والتي كانت على وشك الانهيار التام أو التي بدأت فعلا بالانهيار والتلاشي كدولة. أي أن "جريمة" لينين هي التسلل متنكرا إلى عاصمة بلده في قطار ألماني من سويسرا ( الصورة للينين متنكرا خلال تسلل آخر خلال ثورة سنة 1905 من فلندة إلى روسيا )، ولعل أفضل ما يمكن قراءته عن واقعة تسلل لينين هو ما كتبه المؤرخ البولوني إسحق دويتشر في كتابه " النبي المسلح " ص 294 وما بعدها) عن سيرة حياة ليون تروتسكي، وليس ما يكرره أعداء لينين من عملاء الغرب في الحرس الأبيض ومشتقاتهم العراقية.
إضافة : كتب دويتشر ( نشرت جريدة شعبية يمينية روسية "وثائق" تزعم أن لينين عميل لهيئة الأركان الألمانية، وصدرت مذكرات توقيف بحق لينين و زينوفيف وكامينيف - قبل الثورة البلشفية بفترة قصيرة - . إلا أنه كان يمكن أن يدرك المرء من نظرة واحدة أن تلك الوثائق تنطوي على تزوير فظ. فالشاهد الذي قدمها، ويدعى يرمنكو ، انكشفت حقيقته كمخبر قديم يعمل في الماضي في مصلحة مقاومة الجاسوسية العسكرية.إلا أن الانطباع الأول الذي استثارته كان كارثيا... فالمواطن الغريب عن السياسية ، ذلك الذي يجهل التاريخ وعادات الأحزاب الثورية كان يتساءل ( ألم يعد لينين، إلى البلاد عن طريق ألمانيا وبموافقة حكومتها؟ ألم يقد حملة تحريض ضد الحرب؟ ألم يغذ الانتفاضة؟ ) كان من العبث الإجابة بأن لينين لم يقرر السفر عن طريق ألمانيا إلا لأن كل الطرق الأخرى عبر فرنسا و إنكلترا سدت في وجهه وبأن عددا كبيرا من خصومه المناشفة قد عادوا معه أو بعده بقليل سالكين الطريق ذاته كما كان من غير المفيد أيضا الإشارة إلى أن لينين كان يأمل بثورة تطيح آل هوهنزلرن و آل هابسبورغ – لإي ألمانيا – كما أطاحت آل رومانوف – في روسيا - ) وفي الهامش على الصفحة ذاتها ( ص 294 ) يكتب دويتشر مقتبسا عن المؤرخ بوكروفسكي ص 132 ( أثبت التحقيق حول أيم تموز / يوليو أن حوالي 500 خمسمائة مهاجر روسي عادوا من سويسرا عن طريق ألمانيا كان 400 أربعمائة منهم معادين للبلاشفة).
أما بخصوص شارل ديغول الذي كتب حسون بكل راحة " ضمير " أنه دخل على دبابة بريطانية إلى باريس فهو كذبة لا يجرؤ على التصريح بها إلا من اطمأن تماما إلى أنه يتكلم مع مجانين أو جهلة، فالواقع الموثق تاريخيا يؤكد أن ديغول أصر على رفض كل ما يمكن أن يفسر بأنه عمالة أو تبعية لدول التحالف وبخاصة بريطانيا، واستمر ينطق باسم المقاومة المسلحة الفرنسية ضد النازيين من إذاعة لندن ، وهو يعلم أن جمهور هذه المقاومة كان من الشيوعيين الفرنسيين في غالبيته الساحقة. وحين تم تحرير باريس من قبل المقاومة الفرنسية التي استمرت بالقتال بشكل مستقل عن قوات الحلفاء التي دخل ديغول باريس صباح يوم 26 آب 1944 ولكن ليس على دبابات بريطانية أو أميركية بل كزعيم وطني مستقل. عن هذه معركة تحرير باريس لنقرأ هذه الفقرة المنشورة بعدة لغات في الموسوعة الحرة ( كانت معركة التحرير ثورة من قبل المقاومة الفرنسية ضد التجمع الألماني في باريس. في 24 أغسطس تلقت قوات المقاومة الداخلية الفرنسية دعماً من جيش التحرير الفرنسي الحر، ومن قطاع المشاة الرابع بالولايات المتحدة في اليوم التالي. تطورت الثورة إلى حرب مدن تفتح النيران على الألمان وقناصة ميليشيات المقاومة باستخدام السواتر والبنادق الآلية والدبابات، حتى الاستسلام الألماني في 25 أغسطس / آب، حددت تلك المعركة نهاية عملية أوفرلورد، وتحرير الحلفاء لفرنسا وإعادة الجمهورية الفرنسية، ونفي حكومة فيشي إلى ألمانيا ).
وعن دخول ديغول الى باريس لنقرأ هذه الفقرة من مقالة للكاتب عماد الجر ( شارل ديغول يعيد ربط قطاعات الشعب الفرنسي الثائر ضد الألمان ويعيد ربط طاقات الدولة الفرنسية خارج الأراضي الفرنسية ويواجه محاولات بريطانيا وأمريكا لتحويله إلى تابع لهما وتفشل بريطانيا باستبداله بجنرال آخر لأن هناك روابط قوية بين النخب الفرنسية تجعل لفرنسا كياناً قوياً مع أنها محتلة من قبل جيش عدو. و يعرف ديغول أيضاً الخطر الشديد للقوات الألمانية على بعد ثلاثين كيلومتراً من حدود الجزيرة البريطانية على بريطانيا وتضطر بريطانيا وأمريكا للتعامل مع النخب الفرنسية وممثلها ديغول كي تحافظ على مصالحها وتضطر أن تسانده. يستمر ديغول في المعركة حتى يدخل باريس منتصراً في الخامس والعشرين من آب عام 1944. في الصورة نرى كيف دخل ديغول على رأس الجيش الفرنسي ليحرر باريس حيث رفض أن تقول الأجيال القادمة أن باريس حررتها جيوش الحلفاء).
الصورة الأولى لمؤسس الاتحاد السوفيتي وقائد ثورة أكتوبر البلشفية فلاديمير لينين متنكرا خلال تسلله الى روسيا لقيادة الثورة.
الصورة الثانية لزعيم الفرنسي شارل ديغول يدخل باريس / تحت قوس النصر - شارع الشانزليزيه على رأس القادة السياسيين والعسكريين الفرنسيين و قيادات من المقاومة الفرنسية المسلحة ضد الاحتلال النازي.
الصورة الثالث : أترك لخيالكم الخصب أن يرسمها لأحمد الجلبي و زملائه وهم يستقبلون مدمري العراق الأميركيين والبريطانيين.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد داعش ؟ خطة لا غالب ولا مغلوب
- الفقه الإسلامي و تعريف الخمر وعقوبته
- هل تحول الحشد الشعبي لمليشيات تدافع عن النظام؟
- قانون منع الخمور التكفيري: أربع قراءات واستنتاج
- معركة الموصل و التدخلات التركية والإيرانية
- الحارث نصير الوثنيين المظلومين وزيد الناقص الخليفة الأموي ال ...
- متابعات : شهداء لا بواكي لهم وتهديدات بابكر زيباري وخلاصة مش ...
- ج2/كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو
- شبيب الخارجي : رائد حرب العصابات في العصر الإسلامي
- كارثة جديدة تحيق بالعراق اسمها سد أليسو
- من تراثنا المضيء 1 و2 : أبو حنيفة نقيض التكفيريين و العنبري ...
- الموقف الديموقراطي من الانقلاب العسكري في تركيا ..
- العسكريون الأميركيون قادمون لسرقة الانتصار في الموصل
- مناقشة فيديو :المخطط التركي لابتلاع الموصل بالتعاول مع النجي ...
- تدخلات حزب الله اللبناني في العراق وأضرارها
- يحيى الكبيسي وسالم الجميلي والتهديد بأجيال جديدة من داعش وال ...
- ماذا قال الجميلي عن الحشد وانتهاكات الفلوجة؟
- من أكاذيب الإعلام الأصفر خلال معركة الفلوجة
- أثيل النجيفي ينحاز صراحة لداعش بدعم تركي وأميركي
- متابعات/شهادتان متناقضتان عما يحدث في الفلوجة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - ما العلاقة بين لينين وديغول والجلبي؟