أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - مستشفياتنا الى الوراء در














المزيد.....

مستشفياتنا الى الوراء در


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 13:21
المحور: كتابات ساخرة
    


لم أفهم في البدء ماذا كان يقصد الرجل الذي أخذ صورة للأشعة لأصبع أبني المكسور عندما سألني عن امتلاكي لجهاز موبايل حديث فما علاقته بحيازتي للموبايل من عدمه ؟هل يريد أن يتصل به أم يريد أن يكمل لعبته كلاش أو المزرعة ؟ زال الاستغراب عندما أظهر لي صورة الاشعة على شاشة الحاسوب وطلب مني تصويرها وأن أريها للطبيب وذلك لعدم توفر أفلام خاصة بأشعة أكس في المستشفى وان هذا الامر ليس بجديد وأنما هو مستمر منذ ما يقارب العام ، وحكى لي هذا الموظف عن حالات حرجة عندما يأتي مصابين بكسور وحوادث ولا يملكون موبايلات فيها كامرات فتبدأ مرحلة البحث عن متبرع بأخذ صورة بجهازه للأشعة وأقناعه أن حياة هذا المصاب متعلقة على دقة كامرته وعدد بكسلاتها وموديل جهازه ، وكم من حالة فقدت بها صور الاشعة عندما ضاع المتبرع وسط زحمة المراجعين ، ومعاناة كبار السن المصابين لايعرفها الا الله والممرضين ، فهم لايعرفون الموبايلات وان وجدت فهي من أصناف الصرصريات المنقرضة ، ولم تنتهي المأساة في المستشفى عند هذا الحد فلم يقتصر النقص على أفلام الاشعة السينية وأنما شمل الادوية فالكثير منها معدوم والصيدليات خاوية على عروشها الا من بعض الادوية التي تصرف بسخاء لكل الحالات وكأنها أدوية سحرية ، والأهم والأخطر هو النقص في أدوية التخدير المستخدمة في العمليات فحياة البشر متوقفة عليه واذا به يخضع الى التقشف الدوائي ولا يمكن شرائه من الصيدليات الخارجية فما الحل ؟ وأين الاموال الطائلة التي تجبيها المستشفيات من المواطن الفقيرفي مشروع الجباية سيء الصيت،رغم الموارد الطائلة منه فمستشفى الهندية العام مثلاً الموجودة في قضاء الهندية التابع لمحافظة كربلاء جبايتها ليوم واحد تتراوح ب (8000000 ) ثمانية ملايين دينار فيمكن حساب الوارد الشهري الذي يتضاعف مع كبر المستشفى ، فأين تذهب هذه الاموال التي لا يمكن أن توفر فلم لأشعة أو علاج بسيط او أبرة تخدير لمصاب أو مريض ، وكما يبدوانها تجبى من صنف واحد فقط من سكنة هذا البلد اذا ما علمنا ان الاخوة الاكراد لاعلاقة لهم بهذه الجباية وان المناطق الساخنة والنازحين والمناطق الغربية مستثنون منها فهي تجبى من صنف خاص يتحمل الاعباء دائماً فهو يعطي كل شيء ولا يأخذ شيء بفضل حكامه وسياسيه الذين يعيد انتخابهم كل دورة إنتخابية ليستمر مسلسل المص والدهس والضحك على الذقون ومسيرتنا بلا حسد الى الوراء در ، ودمتم سالمين .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرضاوي يفجر نفسه في الموصل
- التطهير بعد التحرير
- رجال الشمس
- الموصل ترحب بالتحرير
- عندما يسقط الاعلام في وحل الطائفية
- وزارة التربية سز
- الحسين ليس ملكاً لكم
- كلما حرر شبر من العراق علا عويلهم
- طماطة عاشوراء
- لاتغتالوا حتى فرحتنا في القصاص
- أخبرنا مصدر ثقة
- القضاء العراقي يدخل مجلة غينس للارقام القياسية
- صح النوم هيئة النزاهة
- التاجر علي الاديب
- انقلاب تركي في العراق
- السبب الحقيقي وراء الرقم الكبير لضحايا فاجعة الكرادة
- العراق يُحطِّم ولا يتحطم
- أم داعش تكشف عن وجهها
- رمضان شهر الانتصارات
- جهاز كشف الوطنية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فاهم - مستشفياتنا الى الوراء در