أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - للناس المحبة وعلى الارض السلام














المزيد.....

للناس المحبة وعلى الارض السلام


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السلام عليكم
للناس المحبة وعلى الارض السلام
استقبال العام الجديد بنفسية جيدة وبطاقة إيجابية امر مهم، والبعد قدر الإمكان عن نمط التفكير السلبي الذي يقلل من عزيمة الإنسان ويبعده عن أهدافه الحقيقية التي يعمل لها .
الاختلاف السياسي لاتعني لنا شيئ انما الذي يهمنا ما دام الإنسان حيا وهو يحب أخيه الإنسان ويقبله رغم الاختلاف الفكري وهو أساس كل تغير مستبقلي قادم لبناء الوطن وابعاده عن كل فرقة وأخلاقيات طارئة عليه
فالعام الجديد يعني فرصة جديدة منحها الله تعالى لنا كي نحقق ما نصبو ونطمح إليه، ومن هنا ينتظر المسيحييون في العراق والعالم نهاية عام وفي بداية آخر والتي تضم مذهب رئيسية وفرعية مختلفة منهم الكلدان أتباع كنيسة المشرق ، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريين أتباع الكنيسة الشرقية، فضلا عن أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت اعياد رأس السنة الميلادية ويشارك معهم كل الاطياف مثل كل عام ،ويأمل المجتمع في أن يكون العام الجديد عام أمن واستقرار يتوج بطرد تنظيم الدولة التكفيرية داعش وعصابات الارهاب من كافة المدن العراقية، وأن يعم السلام ربوع ارض السلام ويعود النازحون إلى ديارهم للعيش بأمان واستقرار.
كل المشاهد تعكس رغبة العراقيين في مشاركة العالم هذه المناسبة رغم قساوة الوضع الأمني واشتداد القتال ضد تنظيم داعش في مساحات واسعة من أرضهم وخاصة محافظة نينوى العزيزة.
وأجواء التوتر والحزن يخيم على مشاعر العديد منا والعراق الى جانب ابناء الشعوب الاخرى الذين جل ما يريدونه في ظل أعياد الميلاد هو العدالة والسلام الذين ابتعدوا عن هذه البلدان المنكوبة بسبب العنف مع ارتفاع أصوات المعارك ونزوح آلاف من العوائل، الذين هجرهم المتطرفون من بيوتهم، واغتصبوا نسائهم، وقتلوا رجالهم ، والنازحون البعض منهم يعيشون منذ سنتين ظروفا قاسية في مخيمات من دون امكانيات العيش البسيطة.
لم تأت القيم الاخوية التي يتمتع بها ابناء العراق والتي أشتهروا بها من فراغ ، ولم تكن الدعوات للتمسك بالقيم النبيلة والجميلة التي ارادت السلطات الشوفينية المتعاقبة على حكم العراق ان تمسحها أو تشطبها من حياة العراق دون أساس أو اعتبار .فقد كانت علامات الخير والمحبة هي الوسام التي حملها على صدره ليألق في ضوء الشمس. علينا ان نعمل على المحبة في العمل والتطبيق لترجمة الأيمان وهي مفتاح الوجود ، وأمّا الرجاء فهو التركيز على الهدف الأسمى للحياة في اليقين مما سنحصل عليه في ما وراء هذه الحياة .
ومما يدل على ان المجتمع العراقي ممتلئاً بالقيم الجميلة والأعراف الرائعة التي ورثها نتيجة الحضارات المتعاقبة التي تشكلت فوق ارضه والممتلئة بالخير والمحبة والتلاحم الأجتماعي وبناء الأنسان ، و تدخل البساطة في تفاصيل الحياة العامة للناس مثلما يدخل التماسك الأجتماعي والالفة ضمن المجتمع في هذه القيم والتي تطورت بشكل واضح مع تطور الزمن ، و انعكست هذه القيم على بساطة المجتمع العراقي وعلى تميز تلاحمه وشدة أواصر العلاقات الأنسانية بين الناس فأنتشرت على بساطتها وأنسانيتها ، وعمت مجتمعات العراقيين بغض النظر عن أديانهم وقومياتهم وأفكارهم السياسية وظل المجتمع يحافظ عليها . بل والحرية الشخصية العفوية التي لم توفرها السلطة ولم تتدخل بها وأنما تراكمت بفعل القيم والأعراف بالفطرة العراقية ، والمساحة التي تسمح لكل أنسان أن يمارس الطريق الذي يريده دون ان تحدث تلك الممارسة ضرراً على كائن من يكون ، لاتعارض ولاتطاحن ولاتقاطع ولاخلاف في كل شيء.
نقل التسامح الأجتماعي الى علاقة حميمة بين الناس مهما أختلفت أديانهم أو مذاهبهم أو قومياتهم هي العلامة المضيئة لتاريخهم في ظل ظروف لم يحسب العراقي أي حساب لحواجز العلاقة الإنسانية بين المسلم واليهودي أو بين المسلم والمسيحي أو الصابئي المندائي أو مع الأيزيدي .والامة المسيحية هي جزء من تاريخ ما بين النهرين . عاشت المسيحية جنباً الى جنب الإسلام لقرون في هذا الوطن , ورسمت أجمل لوحة حب وتعايش سلمي بين الديانتين بل ومثال يقتدى به في الشرق , الى أن هب إعصار من ألأفكار الدخيلة هزت كيان البيت الواحد وهبت عليها عاصفة بعد ان كانت نموذجاً للمحبة ورسمت صورة مشوهه غيرت ملامح قرون من التعايش السلمي.
ان العصابات المجرمة اساءت الى الدين الاسلامي والمسلمين وشوّهت مبادئ ديننا الحنيف القائم على المحبة والتسامح والرحمة في محاولات اذكاء نار الفتنة في العراق واشعال الحرب الطائفية من خلال استهداف المساجد والحسينيات والكنائس والمكانات المقدسة الاخرى ومن دور للعبادة .
الحفاظ على الوحدة الوطنية اليوم في العراق هو الحل الحقيقي والحاسم لكل المشاكل التي يعاني منها العراق لانه عبر التاريخ كان شعب واحد بكل اطيافه و قومياته واديانه ومذاهبه ومع كل المحاولات لزرع الفتنة والفرقة بين ابناء الوطن الواحد اثبت العراقيون انهم شعب واحد.
لنجعل من هذه المناسبة عيداً للمحبة و التآخي وان يكون تتويجا لنضال شعبنا على طريق نهوضه ورفعة أبنائه وان يكون منطلقاً للتأكيد على أهمية الحفاظ على التنوع العراقي المتكامل باعتباره عنصر قوة باتجاه بناء الدولة العراقية العصرية ".
عبد الخالق الفلاح – كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصارات حلب...السهم القاتل
- ثقافة حكومة السلطة ، وسلطة الشعب
- مدينتي تتوشح بالامنيات
- المطلوب الجود بالنفس لا ( التسويات )
- النصر لم يعد عصياً
- الارادة الواحدة بدل التمنيات المختلفة
- حرك لتحفيز الحراك الاجتماعي السليم اولاً
- شعائرنا ومقدساتنا نابعة من روح الأمة
- هل التسويات الحقيقية صعبة المنال...؟
- التسويات المحتملة والعودة على التأمر
- التربية والاداب جوهر الانسان:-
- المرحلة ومقومات العزة والكرامة
- الابهامات في القادم الامريكي بعد انتخاب ترامب
- الوطن ضمير الانسان النابض وهمسة حبه
- تناقضات وسلوكيات عصر النفط
- الحرب ضد داعش العبر والدروس
- عراق زاحف في عرس للنصر
- القوات التركية استثمار سياسي ودعم للتوتر
- اجندات التعاون التركي – السعودي من جديد
- اردوغان... الغلو والممارسات العشوائية


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - للناس المحبة وعلى الارض السلام