ألسكوت مقابل (التتن)

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 01:19
المحور: كتابات ساخرة
    

عودنا أطراف العمليه السياسيه على التصريحات الموتوره التي يؤمنون من خلالها مواقعهم ويديمون لحمتهم مع كتلهم ويعمقون الفجوه مع (ألأخر ) المختلف طائفيا أو قوميا ليرد هذا ألأخر( بما يساويه بالمقدار ويعاكسه بالأتجاه ) على رأي المرحوم (نيوتن) ... وهكذا تستمر المنابزات والمماحكات بينهم لتضمن للجميع مكانا تحت مظلة (الكبار) من زعماء الكتل .
الملاحظ أن التصريحات تختلف بين واحد وأخر حسب موقعه ضمن الكتله , فبينما يحاول الكبار الظهور بمظهر القادر على عقلنة الخطاب... يدفع من هو دونهم بألأمور إلى حافة ألأحتقان ... ومن الطبيعي جدا أن تكون حتى ما أسميناه بمحاولة العقلنه لدى الخط ألأول من (حرامية بغداد) بعيده كل البعد عن الحنكه السياسيه , والفرق بينهم وبين من هو دونهم في المستوى القيادي أنهم يستعملون جمل مختلفه عما يستخدمه أتباعهم من لغة هابطه مغرقه بالشتائم والنعوت غير اللائقه التي تصل الى مستوى التهديد بلغة سوقيه من قبيل (أكطع قندرتي على راسك) كما سمعتها وشاهدتها على شاشة إحدى الفضائيات على لسان أحد نواب الشعب من أحدى الكتل وهو يحاور ممثل الكتله ألأخرى عبر ألأثير , ولم يكن الثاني أقل تهورا وصفاقه وسوء ألفاظ من بطل العالم بأستخدام (القنادر) في معركته (الطائفيه) .
الملاحظ إن بعض الوجوه التي إستهلكتها الفضائيات تختفي لفتره ثم تعود لسابق عهدها , وأغلب ألضن إن هذا السكوت مدفوع الثمن وعلى طريقة (مجبل وعطار) وهما خمسينيين قلبتهما الدنيا شتى المقالب , وكان (مجبل) كثير الحديث عن نفسه , وما أن يختلي بمجموعة ممن يصغرونه في السن حتى يستعرض بطولاته أمامهم , لكن وجود عطار في جلسه من هذه الجلسات يُفسِدْ عليه (همبلاته وإدعاءاته) لذلك كان يتحاشى وجوده تارة ويشتري سكوته تارة أخرى ... وكان الثمن الدائم هو (ترس القوطيه تتن) والقوطيه هي علبه معدنيه صغيره يوضع فيها التبغ والورق المخصص للف السكائر قبل العولمه وعلب السكائر الورقيه من ذوات (الفلتر) , وحين يملأها له يغادر المكان وعندها يشعر مجبل بما تشعر به القبره حين تستشعر ألأمان ... خلا لك الجو فبيضي وأصفري
وذات يوم بينما كان (أبو الهمبله) مختليا بمجموعة من أهل الطرف يستعرض أمامهم بطولاته التي لم يشهدوها عندما كان شرطيا في زمان الملك ... دخل قاطع اللذات ومفرق الجماعات (عطار) ... حينها قطع المتحدث كلامه وتوجه للقادم قائلا: (عطار شنه رايك بترس القوطيه تتن وياه نص دفتر بافره وتروح ) ؟
رد الخصم اللدود : (خويه مجبل الدنيه بارده وما بيه أطلع من هذا الدفو ... إترسلي القوطيه وانا أضل يمك بس بيناتنا أبو فاضل ما أفك حلكي ) .

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات