أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - هكذا أشرقت الشمس














المزيد.....

هكذا أشرقت الشمس


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 00:38
المحور: الادب والفن
    


هكذا أشرقت الشمس
صَحَت الشمس من ينابيع المشرق تلألُوءًا
بثوبٍ من حرير السندس لتدرك شدو زفاف الخلق
وأعرست الأرض من غير عهدها ببساطٍ من اللَّليلكِ ما أن
تعالت تغاريد طير الهزار والبلابل لناضر الوجه *
وعلى هُدى عبير انفاس الربيع بان تحت فَنَنِ الأغصان
ظَلَلُ حبيبٍ ازدان خيلاءهُ كبرياء وجَلَلْ*
وبين زحام الشذا فَقَدّْتُ صوابي وهمت
أعِبُّ خمرة وجه اللِّهْبِ لأستطب بالبلسم *
كأني بأجَمةِ فردوسٍ وفي غياضها تُغني العصافير *
.ما لنا وجنون الهوى يفتكُ كالوباء
وأنا أعدو نحوه أعيا ظَمَئي الّلهاث
وخفقت الريح ليلعلع الرعد مصفقاً
وقَزعُ السحاب في العُلا يرسم
أكاليل بيضاء يزين زرقة السماء
ومن أول هَلَلٍ وبلا نُطقٍ استجديته لأُقفي قصائدي *
وجُلَّ برقه أضرم ما تبقى من هشيمٍ بلغ لُبَّ الفؤاد
وحينما تناثر دَرَه ُبسمعي همساً صحوت *
كأنّي بين الأنام ألَمَّ بي الخطبُ *
لعله ذات يومٍ يتذكرْ كيف اصِبْتُ بالبَكَمِ
مثل غيمةٍ خرساء بلا بريقٍ ولا رعدٍ
وإن زاد مَسَّه أتَقَطَّع كثوبٍ تبدد من البلى
وتفرق شمل اضلعي
عسى قلبه يفك كفيه من معصمي لألهو بالعمر كُلَّهُ
بأقصى رؤى خياله وأغِطُّ في دوَّامة بحره
وأمضي بعيداً بغوره لأغرف بالدلاء ضياح دوائي *
وويح جَهل بُرعمٍ لامسه الهوى وهو وليد
فبعضٍ منه هَيِّنٍ لكن شعلة النبراس كَيِّها موجعٌ
................................................................
*ألهزار , طائر صغير سريع الحركه حسن الصوت ريشه بُنّي مائل للحمره
*أللِّهْبُ , وجه من الجبل كالحائط لا يرتقى
*يناثرهُ الُدرَّ , يحاوره بحسن الكلام
*ألأجمة , ألشجر الكثيف الملتف
*ألغياض , كثير الشجر
*ألهللُ , أول المطر
*ألأنام , ما ظهر على الأرض من جميع الخلق
*ألضياح , كل دواء أو سم يصبُّ في الماء ويجدح ( يخلط )



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبدرٌ أنتِ أم ثُرَيَّا ؟
- ذبحوا آشور ونجت ألواح الطين
- كم عزيز أنت
- عَلَّمتني أن أرسمكَ بعينيَّ
- حبيبي يقرأ طالعي
- جيدكِ بنظر الشعراء
- نينوى يفزع لها التاريخ
- مهلاً حبيبي
- يسألني العطر
- ما أروعكَ في الليل
- لِمَ تَشُمكِ العصافير
- لا تسألي متى أحبَبْتُكِ
- في حَيِّنا العتيق
- أُغَربل الصدى لأسمعكِ
- كوكبٌ أفَلَ عَنّي
- مَن شَغَلَكِ عَنّي
- ها أنتِ بكَفِّي كالقمرِ
- عبير ملكة ألليل
- ناعمةٌ كالحرير
- رُدّي عَلَيَّ


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - هكذا أشرقت الشمس