أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - - دبة حميسة ياكل هريسة - يصبح مليونيرا ؟ بقلم / نبيل محمد سمارة














المزيد.....

- دبة حميسة ياكل هريسة - يصبح مليونيرا ؟ بقلم / نبيل محمد سمارة


نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)


الحوار المتمدن-العدد: 5375 - 2016 / 12 / 18 - 01:54
المحور: المجتمع المدني
    



من منا نحن جيل السبعينيات والثمانينيات بل حتى التسعينيات عندما كنا اطفالا , لم نردد هذه الجملة " دبة حميسة ياكل هريسة ببيت عيسى " وكانت هذه الجملة تقال للصبي البدين جدا , وتقال ايضا حين تغضب منه ولا تستطيع ملاواته او طرحه ارضا بسبب سمنه او بدانته , فلا بديل للخصم سوى ان يناديه بهذه العبارات القاسية فيعتبر نفسه فاز عليه .
كان لي صديق ايام الطفولة بدين جدا بحيث وزنه كان يعادل وزني ثلاث مرات , واحيانا عندما اغضب منه اناديه بنفس العبارات هذه ,حالي حال جميع الصبية , استمرت علاقتي به مرورا بمراحل دراستنا , وسفراتنا المدرسية , فصديقي البدين حالتهم المادية كانت تعبانه جدا , فوالده جليس البيت ايضا بسبب بدانته المفرطة , كنا احيانا نناوله سندويج الفلافل او الهمبركر شفقا على حاله , وايضا معدته تعشق الطعام , بحيث كان صاحبي يأكل اربع سندويجات فلافل من دون توقف , وانا اكتفي بواحدة لتشبعني .
مرت السنين وصاحبي البدين بعده بدين بل يزداد بدانه كلما كبر الى ان اصبحنا في مرحلة الشباب , نصحته عدة مرات ان يترك الطعام الزائد , او ليلعب الرياضة عسى ولعل ان ينقص من وزنه بدل من ان يبقى اضحوكة للناس , قال لي ان سمنه سببه المرض وليس الطعام . المهم استيقظت في احدى الصباحات واذا بصاحبي يختفي نهائيا من الحي الذي كنا نسكنه ,وسألت جيرانه وقالوا لي : قد تم خروجهم من البيت نهائيا بسبب ان صاحب الدار طلب زيادة في ايجار الدار , ووالده لا يملك المال الكافي للبقاء فيه , حزنت على صاحبي وتألمت من فراقه , وصرت عندما ارى بدينا اظن انه هو .
بعد فراق طال اكثر من ستة عشر عاما , تفاجات بصديقي البدين يركب سيارة بسعر " اربع دفاتر" وبصحبة عامل من بنكلادش يحمل له بعض الاشياء الثمينة , وما زال بنفس وزنه الثقيل , الشامة التي كانت اسفل عينه هي التي جعلتني اتأكد بأنه هو لا محالة , واذهب اليه من دون تردد او اشتباه , اول ما مدتت يدي لمصافحته , هو ايضا عرفني بسرعة , وحضنني بشدة , وحدثني بأنه بعد الحرب العراقية - الامريكية وهبهم الله مال وعز ومن بعضها عقارات متعددة في انحاء بغداد .
- يا صديقي من اين لكم هذا
- انه رزق من الله !
لا اعلم هذا الرزق المشكوك به كيف اتى لصاحبي خلال سنوات ليست بالطويلة , حاله حال بعض الذين كانوا يشحدون السيكارة وتفاجانا بهم بعد سقوط بغداد بانهم من اصحاب الملايين ؟ , المهم ودعته بجملة لا انساها اطلاقا وقلت له " دبة حميسة ياكل هريسة " اصبح مليونيرا .



#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقراء احباب الله ؟! بقلم / نبيل محمد سمارة
- النبالة في نقابتنا الوطنية للصحفيين في العراق
- بين اجاثا كريستي وحب فوق السطح ؟ - بقلم / نبيل محمد سمارة
- أم رعد والعشرة دنانير ؟
- مدينة الحرية كما عرفتها 1975-2003 -ريحانة حياتي- بقلم نبيل م ...
- بين - الدش والاريل - عادت حليمة لعادتها القديمة ؟ . بقلم نبي ...
- مسلسل باب الحارة . يهبط الى مستوى الخسارة
- خديجة اصبحت جدة ؟
- الفتوة السعودية في المرمى المدريدي ؟
- قصتان قصيرتان .. بقلم نبيل محمد سمارة
- هنيئا لنا هذه الثورة . وهنيئا لنا هذه الوحدة
- العراق وسفينة تايتنيك . تشابة احدثتها الصدفة
- الاديب محمد سمارة . علمنا ان نعشق الثقافة
- على قدر اهل العزم تأتي العزائم
- الكاتب الكبير نواف ابو الهيجا والفلم التركي و دموعي ! بقلم ن ...
- قناة البصرة الفضائية .. افتتاحية رائعة
- القدس تضرب والعرب يتفرجون ؟
- المطرب فخري عمر . وثلاثون عاما من الغياب / بقلم : نبيل محمد ...
- اين موقف دول الخليج من كل هذا الضجيج ؟
- أبكم وحبيبته التي لم تدم طويلا ؟


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نبيل محمد سمارة - - دبة حميسة ياكل هريسة - يصبح مليونيرا ؟ بقلم / نبيل محمد سمارة