أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - الحفيد














المزيد.....

الحفيد


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 17:01
المحور: القضية الكردية
    


مرة أخرى يخرج إلينا الحفيد،دون أن يخطىء الهدف قيد أنملة،وعلى خطى آباءه و أجداده،ليصوب سهام الغدر نحو من رووا شنكال بدماءهم ليغسلوا عنها عاره هو بالذات عشية تسليمه نساء شنكال لشقيق رضاعته البغدادي في آب اللهاب، جاء هذه المرة بلبوس الخليط بين كونه عراقيا،وكونه لبنة الدولة القومية المزعومة،متجاوزا حدود خنادقه ليشغل روج آفا أيضا بأضحوكة ديمقراطيته المتهمة للخنازير بقتل الصحفيين.ثم عائدا القهقرى ليصرح بأن المقصود بدولة كردستان هي (كردستان عراقه فقط).
لا شك،و التاريخ يشهد،بأن الدولة،أي دولة،في أي زمان و أي مكان،تم تجميلها في دار تجميل لتبدو على غير ما هي عليه، ليس فقط لإخفاء قبحها- ولو كان كذلك لهان الأمر- بل لكي تحل محل لهفة الشعوب و المجتمعات للحرية، و إحلال هذا الجهاز القائم على تراكم أجهزة العنف محل الحرية المتنافرة أساسا مع العنف و أجهزة الفرض و الإيجاب،و فرض هذا التبديل تم افتتاح الأكاديميات و المدارس كمعسكرات مغلقة للسلطة و الدولة عبر الزمن وبين أسوارها يتم تنميط الإنسان و لجمه كأحصنة الجر.
من كان يريد الدولة تعبيرا عن رغبته بالحرية، فليعلم بأن الدولة عبارة عن أوراق و أختام رسمية،جيش و شرطة،أنظمة وقوانين،سجون،هي تحالف قوى السلب و النهب لقوننة ذاك السلب و النهب بالذات،قوننة سرقة فائض القيمة،المادية و المعنوية على حدا سواء،فأحد القراصنة كان قد قال للأسكندر الكبير،أتدعونني لصا؟؟؟ أنت الذي تفعل ما أفعله بكل هذه الأساطيل،الفرق هو أنني أفعل ذلك بقاربي الضغير هذا فيدعونني لصا بينما تقوم أنت بفعل ذلك بالأساطيل فيدعونك ملكا.
الدولة و الحال هذه،هي الخط الموازي لكدح المجتمعات و الشعوب،و التلصص على ذاك الخط،إنها تراكم فائض قيم السلب و النهب و الاستبداد و تخمرها في مختبرات مافيات المال و عصاباتها عبر التاريخ و تمظهرها بمظهر عروس الاحلام السالبة للألباب،الممتهنة لفعل الغواية و الخداع،تلك التي تظهر ما لا تخفي،وتدس السم في الدسم.
بهذه الغواية،وبالتنميط الذي تحالفت فيه أجهزة السلطة الغاصبة لكردستان،تم إقناع الكرد عبر قرن كامل،بأن حلمهم الأوحد هو الدولة القومية،وحملة لواء الحلم هم عائلة معينة بذاتها،و أن الكردي سيكف عن كونه مسلوبا للحرية و الكرامة فيما إذا قبل على نفسه أن يكون فردا في قطيع هذه العائلة،دون ان يمنحوه فرصة إشغال فكره ولو بأسئلة وجودية بسيطة جدا عن هذه العائلة بالذات،إنه الكردي المنمط تمام كحصان الجر سابق الذكر،وهو ما يبعث على الأسى و الحزن و الأسف.
يخرج إلينا(حفيد الديمقراطية)ليطلب من الكريلا الانسحاب من شنكال،وكأن عرض الإيزيديات سلعة سوقه القذر ليدفعهن مرة أخرى إلى شقيق رضاعته البغدادي من حلمة صدر الباب العالي،ويصف بالتزامن حزب الاتحاد الديمقراطي بالدكتاتورية بينما هو ابن الجيل الرابع من عائلته المتحكمة بمصير الجنوب لا يزحزح عن صدر هذا الشعب الذي أطعم خيرة شبابه لحيتان أعالي البحار هربا من ديمقراطيته المزعومة. و اتُّهِمت الخنازير المسكينة بجرائم اقترفها زبانيته تحت جنح الظلام،كأي جبان.
عموما،تجربتي الشخصية تقول،أنه كلما كانت هذه العائلة في هيجان من أمرها،فإن الأمور إذاً بخير،وهي تضرب أخماسها بأسداسها لأنها المعبرة عن هواجس الذئاب الرمادية بلغة أبناء الجلدة لا غير،هذه وظيفتها في الأجزاء الأربعة،اسألوا رفاة قاسملو وقاضي محمد،اسألوا رفاة الدكتور شفان و سعيد آلجي،اسألوا رفاة عثمان صبري،واسألوا رفاة إبراهيم أحمد و ثوار الجنوب الذين أسسوا PDK فاستولى اللصوص النقشبندية عليها.
إنهم يتألمون،فلا تستغربوا طيش تصريحاتهم،



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحكيم بشار،الوجه الحليق الأمرد للإرهاب الأشعث
- لغة الإقصاء في لبوس الرأي و الرأي الآخر رستم محمود نموذجا
- استقلال عن المركز أم انقسام على الذات؟؟؟؟
- جنوب كردستان،الأزمة الوهمية
- روداو و سعدون جابر، طرطوس و بغداد
- خلقنا لنعترض
- الانتخابات التركية،هزيمة المنتصرين
- المجازفة في الكلام سورياً
- صحوة ما قبل الموت
- شنكال جنين الغد
- القول والفعل
- شنكال/كوباني
- شنكال ذاكرة التاريخ
- الموصل بين مؤتمرين ومؤامرة
- مسرحية....ديمقراطية.....شمولية
- حالة طارئة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا
- إعادة تدوير النفايات
- حمص الثورة و الثروة
- بوابة التاريخ


المزيد.....




- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - الحفيد