محادثات فلسفية مع صديقي 7

موفق كمال قنبر وفي

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 14:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

محادثات فلسفية مع صديقي 7

المحادثة السابعة:

حملت حاسوبي معي وركبت سيارة صديقي الذي جاء ليقلّني من بيتي وبصحبته قيس وسمير وذلك بعد اسبوعين من لقاءنا الاول في مقهى الشابندر ، التفت اليّ وقال: أخبرت الاساتاذة محمد وبهنام عن محاضرتك في نظرية المعرفة فعبروا عن شكرهم ... سنلقاهم في المقهى قبلنا. دخلنا المقهى فاستقبلنا صاحبها بحفاوة واشار الى زاوية جلس فيها الأستاذين وسط كراسي وطاولات اُعدّت خصيصاً لنا... كان يوماً من ايام شهر كانون الاول البارد ولكن حرارة لقائنا بالاستاذين وكأننا اصدقاء قدماء لهم ودفئ المقهى نزع التحفظ من الغرباء عنّي وطرد البرد من جسدي. طلب الاستاذ محمد من عامل المقهى الشاي لنا بينما اتخذت موقعاً وسطياً بينهم واعددت حاسوبي على الطاولة.
استهلّيت المحاضرة بشكرهم على الحضور في هذا اليوم البارد ثم تابعت: ... محاضرتي اليوم هى عن نظرية المعرفة ... عندما اصبح للانسان عقل اخذ هذا العقل يستوعب معلومات عن العالم ... من خلال انطباعات لصور مباشرة في مخّيلته كصورة شجرة معيّنة قرب مكان سكنه ومن خلال استنتاجات وتعميمات فكرية ادت الى ظهور مفاهيم مجردة كالمفهوم العام للشجرة ... تراكمت هذه المعلومات وتشابكت في ذهنه لتكوّن المعرفة ... ومما ذكرت نستنتج ان المعرفة هي افكار نحفضها و انطباعات ومهارات تعلّمناها ... فلو تصورنا ان المعرفة العقلية كمثل شجرة اوراقها وثمارها الانطباعات والافكار و المهارات التي اكتسبناها في حياتنا وفروعها واغصانها هي الروابط بين الانطباعات والافكار والمهارات... فيمكن القول ان جذور هذه الشجرة هو نوع من المعرفة الغير عقلية تتعلّق بمحركات الغرائز والعواطف التي ورثناها من خلال الجينات.
سأل الاستاذ بهنام: وجذع الشجرة؟
قلت: هوايضاً مما ورثناه ولكنه يخص الانسان فيميّزه عن الحيوان ... اشياء التحقت بالعقل ولكنها ليست منه ... سوف اتكلم عنها لاحقاً.
علَق الاستاذ بهنام: هذا يذكرني بقصة آدم وحواء في الكتاب المقدس وكيف اغوى ابليس الانسان بالأكل من شجرة المعرفة.
قلت: أن القصة التوراتية والموجودة ايضاً في القران هي قصة رمزية سوف نتكلّم عنها وعن غيرها انا وصديقي بأسهاب في حديث اخر حول موضوع الدين ... ، تابعت حديثي: في فروع واغصان وثمار شجرة المعرفة هنالك نوعان من المعرفة ... معرفة يمكن التعبير عنها بكلمات ورموز ورسوم ونسميها "معرفة هذا" (Know That) مثل هذا قلم على الطاولة وهذه كلمة قلم على الورق ... والمعرفة الاخرى هي معرفة لا يمكن التعبير عنها بكلمات ... وهي المهارات التي تعلمناها ونسميها "معرفة كيف" (Know How) مثل معرفة كيف نقود السيارة ... ويُعرف العلم الذي يدرس المعرفة بالإبستمولوجي (Epistemology) وهو احد الفروع الرئيسة الاربعة للفلسفة وسوف نأتي علية بأختصار.
سأل صديقي: وما هي الفروع الثلاثة الاخرى:
قلت: ما فوق الطبيعة (Metaphysics) والمنطق (Logic) والاخلاق (Ethics) ، ... ثم تابعت: يدرس علم المعرفة اصل وطبيعة وحدود المعرفة الانسانية وهنالك نصوص من العهود القديمة للسومريين والاشوريين والفراعنة عن مفاهيم فلسفية ومعارف دوّنت على الواح من الطين او اوراق البردي ولكن الباحثين الغربيين يرجعون اصل علم المعرفة الى اليونان القديمة حيث كان ارسطو ( Aristotle 384-322 B.C.) وتلاميذه الذين يتبعوه (Stockers) وهو يتمشّى بين اروقة مبنى الأكاديمية في اثينا ويتجادلون في شتّى المواضيع الفلسفية ... وبعد موت ارسطو بالسم كتب تلميذه افلاطون (Plato 428- 348 B.C.) تلك المحادثات في كتب متعددة.
سأل قيس: ولماذ تم سمّه ومن سمّه؟
قال الاستاذ بهنام: قرأت عن ذلك ... وما اشبه اليوم بالبارحة... حوكم وادين من قبل سادة اثينا لنشره افكاراً اُعتبرت كفراً بالمقدسات وتخريباً لعقول الشباب فخُيّر بين التنازل عن اراءه وإدانتها او الموت سماً فاختار السم.
وقبل ان استأنف حديثي سأل سمير: العفو استاذ ... ذكرت الأكاديمية في اثينا فهل هي مثل ما عندنا اليوم.
قلت: يطلق اسم أكاديمي (Academy) على مؤسسة للدراسات العليا والبحوث ويرجع هذا الاسم الى مدرسة الفلسفة التي أسسها افلاطون في اثينا حوالي سنة 385 قبل الميلاد ، ... تابعت حديثي: يتحدث افلاطون في كتابة (Theaetetus) عن احدى تلك المجادلات بين ارسطو وتلاميذه.
قاطعني صديقي: ولعل افلاطون بث بين سطور الكتاب ارائه ايضا ولكن على لسان افلاطون خوفاً من السلطة وغوغاء العامّة.
قلت: هذا صحيح... يبدأ افلاطون على لسان ارسطو بسؤال يلقيه على تلاميذه ... مثلاً ما هي الفضيلة؟ وبين الاجابات والمجادلات يُنبذ الغير صالح وتبرز الاجابة المناسبة ... وفي اليوم الذي سأل فية ما هي المعرفة جاء الجواب بعد جدل طويل بألافتراض الافضل وهو ان "المعرفة هي ايمان بحقائق مبررة"
اعيد ذلك بالانكليزية "Knowledge is Justified True Belief" ...اصبحت الشروط الثلاثة للمعرفة والتي تُلخص بالحروف الاولى أ ح م ( JTB) مركز اهتمام الباحثين عن الشروط الثلاثة في ما نعرفه على مر العصور لاضافتة ما يستوفي تلك الشروط الى بناء شجرة المعرفة ... ولكن المشككين غالباً ما يجدون طريقة ما لتخطئة الادلّة فلو جئت بدليل ثاني لدعم الاول يجدون ما يشكك بالثاني وعليك ان تجد دليل ثالث لدعم الثاني ... وهكذا الى ما لا نهاية.
قال الاستاذ محمد: اعطني مثال عملي.
قلت: ذكرت لصديق مشكك اني رأيت البارحة مدرّس الفيزياء القديم يمشي في السوق ، رد: مستحيل فقد انتقل من مدينتنا منذ زمن بعيد ، قلت: ولكن كان معي عباس وقد رأى المدرس ، رد المشكك: ولكن نظر عباس ضعيف ولا يمكن ان يرى جيداً على بعد مترين منّا فلا يمكن انه تعرف علية بل ايّد ما تقوله... وهكذا فكل دليل يمكن لهذا الصديق الشكّاك ان يخطّئه ... الطريقة الوحيدة للخروح من هذا النفق بلا نهاية هو ايجاد حقائق تدعم نفسها بنفسها من دون دليل خارجي واستخدام تلك الحقائق كحجارة اساسية نبني عليه الاحجار الاخرى ... ويعرف مثل هذا الاتجاه الفلسفي "بالتأسيسي" (Foundationalism) ... وقد انقسم الى اتجاه ال"عقلانية" (Rationalism) واتجاه ال"تجريبية" (Empiricism).
يرى اتجاه العقلانية التأسيس ان المصدر الاساسي للمعرفة هو العقل ولهذا ينظر العقلانيون الى الرياضيات كنموذج لنظريتهم لأن المعرفة الرياضية يمكن الوصول اليها من خلال المنطق العقلي فقط من دون استخدام اي من الحواس الخمسة واللجوء الى العالم الخارجي ... مثل هذه المعرفة سرمدية لا تتغير مع الزمن ... هذه المعرفة العقلية البحتة هي معرفة مُسبقة (a priori knowledge) فهي معرفة لا تحتاج الى ما هو خارج العقل ... وتتضمن علوم المنطق والرياضيات والهندسة وكذلك المعارف الفطرية مثل معرفة ان اللون الازرق هو ليس اللون البرتقالي وتعابير كلامية معينة ... فمثلاً يعرف السامع تلقائياً عند ذكركلمة أعزب ان المقصود رجل غير متزوج ... ارجو ان تنتبهو جيداً لما سأقوله ... سألت نفسي ما الذي يجعل المعرفة العقلية لا تحتاج الى العالم الخارجي وجاء الجواب من حيث لا ادري ...لأن المعرفة العقلية هي معرفة العلاقات بين رموز فكرية ... هي صورة العلاقات بين كيانات فكرية في العقل وقد يكون لها تمثيل على ارض الواقع او لا يكون.
قاطعني صديقي: ماذا تقصد ... وضّح.
قلت: خذ المعادلة Y = 3X2 ... انها تعبّر عن علاقة بين الكيانين الفكريين X و Y حيث ان Y يعادل ثلاثة اضعاف مربّع X.
تسائل صديقي: تلك المعادلة تمثّل نسقاً (Pattern) معيناً بين X و Y ... اليس كذلك ... هذا ما اتذكره من محادثة سابقة بيني وبينك.
قلت: بالضبط ... الرياضيات هي علم معرفة الانساق بين الكيانات الفكرية.
سأل صديقي: والمنطق والهندسة؟
قلت: لعل المنطق هو علم القوانين التي تحكم الانساق ولعل الهندسة هو علم انساق الخطوط والسطوح والاحجام ... تابعت حديثي: ان المعرفة العقلية تتعلق بالعلاقات بين رموز فكرية كما ذكرت ... ومن الممكن ان تكون صحيحة 100%100 لو اتبعت القواعد الرياضية والمنطقية الصحيحة في استنتاجها ... اي يمكن اعتبارها حقائق مطلقة واضافتها الى الحقائق التأسيسية الاخرى في بناء صرح المعرفة ... ولكن اذا كانت الرموز او الكيانات الفكرية هي انطباعات من الواقع فيجب التأكد من صحّتها ودقّة تمثيلها للواقع وإلا فأن المعرفة تكون خاطئة حتى لو كانت العلاقات بين تلك الكيانات صحيحة.
سأل استاذ محمد: يمكن استاذ ان توضح.
اجاب صديقي بالنيابة عني: خذ مثلاً فتاوي مشايخ السلفية الدينية التي تحرّض على الكراهية والقتل ... هي فتاوي اصلها من ابن تيمية وامثاله وهو بدوره اخذ معظمها من تفاسير بعض ايات القرأن ومن احاديث منسوبة للنبي ... هذا هو اصل الاصل ... نصوص قرأنية منزوعة من ضروفها التاريخية واحاديث مشكوك في صحتها كان قد استنبط منها ابن تيمية لتبرير ما يريد في ضروف وزمن مختلف ... ظرف وزمن الحروب الصليببة وزحف المغول على البلاد الاسلامية والفضاعات التي رافقتها ... فالاصل غير صحيح ... فحتى ولو كانت عملية الاستنتاج منها صحيحة تبقى النتيجة غير صحيحة.
قلت: مثال جيد ياعزيزي ... الانسان قد يلاحظ ظاهرة معينة فيستنتج منها علاقة يفسرها بفكرة ... تصبح هذه الفكرة حقيقة اساسية بالنسبة له ويبني عليها افكار اخرى تُعتبر حقائق وكلما ظهر خلل بالبناء يهدد بأنهياره يعالج بترميم موضعي ... مثال ذلك نظرية بطليموس في ان الارض هي مركز الكون تدور حولها الشمس والكواكب ... ظلّت قرابة الفين سنة تُعالج بترميمات حتى انهارت على يد كوبرنيكوس وغاليلو ... صرح المعارف الغير صحيحة لا بد ان ينهار يوماً حتى ولو اسندته سلطة غاشمة وضيق افق ديني يستلهم اساطير الماضي.
قال صديقي بصوته الجهوري الأجش: الله هو فكرة اتنتجها الانسان ووضعها اساساً بنى فوقه دين وفوق الدين واقوال ...
قاطعه الاستاذ بهنام وكأنه احس بما يريد ان يصل اليه: ومن قال لك ان كل استنتاج خاطئ ... الله هو فكرة استقرأها (Induction) الانسان من تأملاته في الطبيعة ومعجزة الحياة.
قال الاستاذ محمد معلقاً: الاستقراء له انعكاسات على الرياضيات ايضاً ... فلعل الانسان استنتج النسبة الثابتة بين محيط الدائرة وقطرها عندما ملاحضته ودراسته للأشياء الدائرية في الطبيعة.
قاطعت تلك المجادلات التي بدأت تجلب انتباه الرواد الاخرين للمقهى: اعتقد لو نؤجل المواضيع المتعلقة بالدين الى اشعار اخر ، تابعت حديثي: ان عدد الحقائق العقلية محدود وغير كافي لمعرفة الحقيقة الملموسة في عالمنا ... فلو اجتمع كل فلاسفة المنطق وعلماء الرياضيات في العالم لما كان بمقدورهم اكتشاف العالم الصغير للذرة ومكوناتها او العالم الكوني الكبير بمجراته التي عرفناها من خلال التلسكوبات.
قال الاستاذ محمد: ولكن للمعرفة العقلية دور كبير في حياتنا وازاحة كثير من الاوهام عنها بل حتى التأكيد على وجودنا ككائنات مفكرة ... "Cogito Sum Ergo" ... انا افكّر فأنا اذن موجود ... هذه مقولة الفيلسوف الفرنسي ديكارت (1596 - 1650 Descartes) استنتجها من موقف الشك الذي ادّى الى اليقين ... كان موقف المشككين يقول لعل الانسان وكل ما حوله مجرد افكار في عقل جنّي يحرّكهم ويصنع منهم ما يشاء وهم يظنون انهم احرار.
قال صديقي: فلم (The Matrix)استوحى من فكرة ديكارت ... الجنّي فيه هو آلة حاسوب متطورة.
اكمل استاذ محمد حديثه: انا لم اشاهد الفلم ولكن هوليود تستخدم كثير من قصص الماضي بثوب جديد ... المسألة عند ديكارت هي كيف اعرف اني لست مجرد فكرة في عقل جنّي شرير فيجيب على ذلك بأن مجرد الشك والتساؤل عن صحة وجودي الفعلي يدل على ان وجودي مستقل عن الجنّي المزعوم ... فانا اُشكك بوجودي المستقل ولكن الشك نفسه ، وهو فكر ، يدلل على وجودي المستقل عن الجنّي.
قلت: لا ادري ... فهل من الممكن لهذا الجنّي ان يخلق هذه الشكوك ليظن ديكارت انه موجود فعلاً؟ ...

تابعت حديثي: المعرفة العقلية التأسيسية محدوده وقاصرة فعلاً عن معرفة الواقع الملموس مما حدى ببعض المفكرين الى ادعاء ان المعرفة التجريبية التأسيسية قادرة على ردم هذا النقص بما هو حقيقي وملموس لا يرقى اليه الشك ... فاساس المعرفة برأيهم هو التجربة والاختبار ... وان الانسان لا يعلم شئ عند الولادة ثم يبدأ بأكتسابها من خلال حواسه الخمسة فكل الافكارالتي تكونت معارفنا منها متعلقة باشياء رأيناها وسمعناها وشممناها ولمسناها وذقناها واحسسناها.
قال صديقي: يبدو لي ان هذا معقول.
تابعت حديثي: تُعرف المعرفة التي نحصل عليها من خلال حواسنا بالمعرفة الشخصيّة (knowledge by acquaintance) فهي معرفة مباشرة من العالم خارج عقولنا وهي لا تحتاج الة تبرير (justification) ، اي الشرط الثالث للمعرفة في تعريف افلاطون.
تكلم قيس لأول مرة: ولكن استاذ من الممكن ان تخدعنا حواسنا.
قلت: صحيح ولكن لا يمكن رفض كل ما في العالم خارج عقولنا بهذه الحجة ... احساسنا بالأشياء خارج عقولنا يدل على وجودها ولكن ربّما العقل فسّر ذلك الوجود بشكل خاطئ ... اي خدعتنا حواسنا وكذلك عقولنا ... ولذلك فكّر روّاد التجريبية في ايجاد معارف تجريبية اساسية مستخلصة من احاسيسنا نشيّد فوقها بناء المعرفة ... فبدأوا بالبحث عن قطع اولية من حقائق حسّية يتم بناء اساس المعرفة منها ... وكمثال فأن مفهوم كلمة "شاي" متكّون من احاسيس طعمه ولونه وسخونته في الماء الحار فهذه كلّها قطع من احاسيس كوّنت مفهوم الشاي.
قال الاستاذ بهنام: هذا شئ لا يمكن بناء معرفة منه برأي ... اكمل حديثه مبتسماً: تصور اننا سنقول عن التفاحة شئ اخضر او احمر كروي حلو المذاق او فيه شئ من الحموضة ... يمكنني ان استمر في اضافة احاسيس اخرى ولكنها لا توفي بغرض التعريف بالتفاحة من دون شك ... انا أعرف التفاحة سواء كانت بيضاء خضراء حمراء او صفراء من دون كل هذه الاساسيات المزعومة.
قلت: كان هذا ما ادعاه فيلسوف التجريبية هيوم (David Hume 1711 - 1776) ... ليس في الوجود إلا عالم الطبيعة الذي نعيشه ويجب البحث في كل المفاهيم الفكرية وإرجاعها الى اصلها الحسّي في هذا العالم فأن لم نجدها فهي خاطئة ... فحتّى مفهوم السببية الفطري هو وهم عند هيوم فليس هنالك اساس له سوى ما استنتجناه من مشاهدات محدودة قد تكون مُضللة.
قال الاستاذ محمد: يبدو ان موقف هيوم الطبيعي يتفق مع موقف الامام ابو حامد الغزالي (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م) الما وراء طبيعي فكلاهما ينكر قانون السببية ... الاول من موقف ان التجربة الطبيعية محدودة والثاني من ادعاء ان الله القادر على كل شئ قدير هو المسبب لكل فعل ورد فعل ... اي ان الله ما عنده شغل عمل بس يتابع كل ذرة في الوجود ويقوم بفعلها ورد فعلها.
اوقفنا صديقي عند هذا الحد من الكلام معلناً فترة استراحه لمدة نصف ساعة وافق عليها الحضور واخرج اثرها الاستاذ بهنام من حقيبته كيساً ورقياً وقال: تفضلوا كليچه ام التمر و اُم الجوز من يد اُم بيتي المحروسة.
علّق استاذ محمد" ويقولون ان المصالوة بخلاء.
صحت على عمل المقهى: چایات تجديد رجاءاً.

#موفق_كمال_قنبر_وفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات