أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صحَّ النوم يا دكتور صالح المطلك!!!!















المزيد.....

صحَّ النوم يا دكتور صالح المطلك!!!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صحَّ النوم يا دكتور صالح المطلك!!!!

للدقة، لم ينم الدكتور صالح المطلك ولا رفاقه الطغمويون*، بل نوَّموا أنفسَهم. لماذا؟ سنأتي على ذلك.
المواطنة غيداء لاجئة من الموصل في مخيم الخازر في أطراف أربيل. ألمّت بها أزمة صحية صعبة وأخذتها سيارة الإسعاف قاصدة المستشفى إلا أن السائق تباطأ عن عمد حتى فارقت الحياة.
هذا ما أوردته فضائية (الحرة – عراق) في نشرتها الإخبارية بتأريخ 15/12/2016. طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق بإجراء تحقيق في الموضوع خاصة وأن الأصوات قد تعالت معلنة أن عدداً من المواطنين اللاجئين قد إختفوا من مخيم الخازر هذا.
بالأمس نقلت نفس الفضائية أيضاً عن الوزير السابق والنائب محمد تميم كيلَ الإتهامات لجهات كردية بقتل مواطنين عرب . وقبلها طالب زعيم محمد تميم في إئتلاف العربية أي الدكتور صالح المطلك طالب الحكومة العراقية بالتدخل لوقف حرق بيوت وقرى تابعة للعرب في منطقة كركوك.
بالطبع جاءت هذه المطالبات متأخرة بعد أن بلغ السيل الزبى كما يُقال. لقد حصل هدم قرى وبيوت عربية في مناطق عدة تابعة لديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل وقد أشارت منظمة الهيومان رايتس ووج الى بعض ذلك. لقد صُفي قياديون من المكون العربي في كركوك مثل المرحوم خليل الجبوري ولم ترتفع من الطغمويين إلا أصوات ضعيفة متناثرة هنا وهناك مثل صوت النائب عن كركوك خالد المفرجي في 5/9/2015.
أعود وأسأل: لماذا نوَّم المطلك وكل الطغمويين أنفسهم يوم حصلت كل تلك البشاعات بحق العرب في تلك المناطق؟
إن هؤلاء الطغمويين لا تهمهم مصالح الناس بل تهمهم مصالحهم الطغموية وعلى رأسها إستعادة سلطتهم التي فقدوها لصالح صناديق الإقتراع لذا فكانوا منشغلين بنسج المؤامرات مع البرزانيين ضد النظام الديمقراطي العراقي بالتنسيق مع حكام تركيا والسعودية وقطر بمباركة أمريكية. لقد عبَر أثيل النجيفي محافظ نينوى السابق خير تعبير عن توجهات ومؤامرات المتطرفين من أولئك الطغمويين. لخص النجيفي إستراتيجيته بالتصريح: "إن السنة والكرد بينهما حلف إستراتيجي مذهبياً وحضارياً". بالطبع كان أثيل النجيفي يشير الى تحالفه مع مسعود البرزاني.
أما المعتدلون من الطغمويين فقد تحدث عنهم النائب السابق السيد عمر الهيجل عندما كان نائباً في الدورة السابقة، في فضائية (الحرة- عراق) / برنامج "بالعراقي" إذ قال: كان الشيعة يلعبون دور بيضة القبان بيننا وبين الكرد ونحن نريد اليوم أن نلعب هذا الدور بين الشيعة والكرد.
أقول للدكتور صالح المطلك ولجميع رفاقه الطغمويين:
إلعبوا أي دور تريدون شريطة أن يكون دوراً نظيفاً وطنياً وحريصاً على الإنسان والقيم الإنسانية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*): الطغموية والطغمويون
الطغمويون هم لملوم من جميع أطياف الشعب العراقي حكموا العراق منذ تأسيسه وفق صيغة تبادل المصالح مع القوى الإمبريالية وبالحديد والنار للإنتفاع الطبقي من ثرواته المادية والمعنوية بذرائع مختلفة منها إدعاء القومية. لقد مارسوا في العهد البعثي سياسة ممنهجة للتطهير العرقي والطائفي فاقترفوا جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب؛ ولم يعد قادراً على إطاحة النظام سوى الله أو أمريكا. وأطاحت به أمريكا لأهدافها الخاصة ولكنها ساعدت على تأسيس النظام الديمقراطي ومن ثم أخرج العراقيون قواتها واستعاد العراق استقلاله وسيادته في 1/1/2012. غير أن الأمريكيين ركبوا حصان داعش الذي أوجده الطغمويون وحكام تركيا والسعودية وقطر بإيحاء من أمريكا نفسها، ودخلوا العراق من الشباك.
بعد سقوط نظامهم في عام 2003 أجج الطغمويون الطائفية بأعلى وتيرة، بعد أن كانت مبطنة منذ تأسيس الدولة العراقية، وذلك لشق صفوف الشعب والمحافظة على ولاء أعوانهم ودفعهم الى عرقلة بناء العراق الديمقراطي الجديد عبر الإرهاب والتخريب من داخل العملية السياسية إصطفافاً وتنفيذاً للمشروع الطائفي السعودي المطروح على نطاق المنطقة والعالم لدرء خطر الديمقراطية الزاحفة على النظام في المملكة وخاصة بعد أن كشفت إيران تآمرهم على القضية الفلسطينية حينما مدت إيران المقاومتين الفلسطينية واللبنانية بالسلاح بينما إقتصر الدعم السعودي على المال المسموم.
وقد انتفع الامريكيون من اثارة الطائفية في العراق بقدر كبير جداً وكفاءة عالية مستخدمين الطغمويين أنفسهم في هذا المجال كأدوات طيعة لإضعاف العراق الجديد؛ وربما كان الأمريكيون هم المحرضين على تأجيجها وذلك من أجل تنفيذ مشروعهم الحقيقي وهو الهيمنة على منابع البترول في العالم للي أذرع جميع الدول المؤثرة عالمياً للقبول بنتائج ما بعد الحرب الباردة التي جعلت الولايات المتحدة القطب الأعظم الأوحد في العالم، الأمر الذي لو إستمر لشهدت الشعوب الويلات والمصائب بأشد مما شهدت. أفشل العراق، على يد التحالف الوطني، مشروع أمريكا هذا الذي إصطدم مع المصالح الإمبريالية الأوربية أيضاً، ولكن إدارة الديمقراطيين الأمريكية أعادت إحياءه بعد إصلاح التحالف التقليدي مع أوربا الذي خربه المحافظون الجدد.
فرض الطغمويون والأمريكيون، بالإبتزاز، المحاصصة ومفهوم الشراكة والتوافق المغشوشين، مقابل مجرد المشاركة في العملية السياسية أي العملية الديمقراطية المعترف بها عالمياً وهي الوسيلة الوحيدة القادرة على حماية مصالح الجميع وبالتالي تحقيق التعايش المشترك والسلم الأهلي. يصر الطغمويون، بعد أن خسروا هيمنتهم المطلقة على الحكم عبر صناديق الإقتراع، على استرداد سلطتهم بكل الطرق بضمنها التخريب ونشر الفساد عبر العملية السياسية والتستر والتعاون مع الإرهاب وذلك للحيلولة دون إستكمال بناء دولة المؤسسات الديمقراطية.
شكل الطغمويون والبرزانيون العنصريون تحالفاً غير رسمي مع الأمريكيين وتوابعهم في المنطقة حكام السعودية وتركيا وقطر كل لغايته؛ ولكن يجمعهم دفعُ العراق باتجاه الديمقراطية المشوهة والدولة الفاشلة لتنفيذ المشروع الامبريالي الصهيوني القاضي بتفتيت البلدان العربية من داخلها.
الطغمويون لا يمثلون أية طائفة أو مكون لكنهم يدعون تمثيلهم السنة لتشريف أنفسهم بهم والخروج من شرنقة الطغموية الخانقة الى ساحة الطائفة الأرحب. غير أن السنة براء منهم خاصة بعد توريط الجماهير فدفعوا بها الى حياة النزوح في المخيمات تحت رحمة البؤس والشقاء وتهديدات داعش.

للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع الرابط التالي رجاءً:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرحم فلسطين وكفى إنتفاعاً يا صالح المطلك!!!
- إجتماع وفد الجبهة التركمانية برئيس دولة أجنبية أمرٌ مدان
- لا تكن إمّعة يا ديمستورا وإلا إعتبرناك طرطوراً!!!
- خطاب الرأسمالية الديماغوجي أنجح ترامب
- تهنئة للشعب العراقي بعودة النجيفي لمنصبه!!!
- روسيا تساهم في تحرير حلب والموصل!!
- لا تستهتروا بمصير البشرية يا رأسماليي أمريكا
- أمران يمثلان الخيانة الوطنية العظمى ولا يسقطان بالتقادم
- إطردوا السفير السعودي... وأشكروا الشعب اليمني
- التخريب ليس عفوياً ولا عشوائياً بل له تخطيط محدد
- تدخلات عسكرية في العرا ق ... وتهديدات حكومية ... لماذا؟
- مرة أخرى الوحدة والشرعية الديمقراطية خير من الشرعية الثورية
- لماذا عراك سياسيَّين أشد خطورة من تسليم الموصل والرمادي لداع ...
- لمصلحة من يشوّش عدنان حسين المواقف حول الإرهاب؟
- للحماقة في الغرب أكثرُ الأحبة
- لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين يا معارضة سورية
- مرُّروا قانون الحرس الوطني
- هل حقاً لم تكن لأمريكا إستراتيجية في سوريا والعراق؟
- لماذا -جيش المالكي الصفوي- أصبح -جيشنا- ... بعد -الحشد الشعب ...
- -فذكِّر إنما تنفعُ الذكرى-


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صحَّ النوم يا دكتور صالح المطلك!!!!