الكسندرونا4

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 10:42
المحور: الادب والفن
    

اثنى
قذفتنى امى وسط الريح ..اخبرتنى انه تركنا لاننى شيطانا لعين ،انا اثمه وخطيئته قالت انا انا لااعرف لما اردت ان اعرفه وهو من يكرهنى وانا ظله فى كل مكان قالت ما اشبهك به ؟ انه ليس منها من جماعة غريبة من بلد اخر ليس من هنا..كنت اقترن من الفقر اعرف الجوع ثم الشبع تزوجت امى باخر من الاثرياء صار والدى ثريين ولم اعرف الشبع ابدا ربما منه لانى لم اراه او اننى اشبه كان عليه رؤيته لتحديد هذا ،كان طيبار عبدا هاربا يختبىء قرب المياه يعمل صيادا يعرفه قال هذا قليلون من يعرفونه بل وقد راه مرة واحبه لما سالته قال يشبه الاب؟ لديه مريديه يضمهم اليه ..يحبهم اكثر من الاخريين ربما لديه واحدا مميز لنفسه لايدرى تحديدا لقد هرب لم يعتد ان يعيش مثل معتوق وعندما حرر نفسه بالهرب اقسم الا يعود لبيت حتى يرتوى من السماء اخبروه انها هناك لديهم هم فحسب فليفكر ان ارادها حقا فعليه العودة اخبرته انى يوما سارحل معه لارى ذلك الرجل ..كثيرون يكرهونه اصدقاء زوج امى بل وقلب امى واناس يسيرون خائفين انه ملعون ملعون لايعرف سوى الكره ..الكره الذى ورثته عنه لما فقط هناك اخرون كثر لما كان علينا الاختيار بين كل هؤلاء ولما هم هؤلاء وليس واحدا فحسب ليسهل الاختيار ولا يكون هناك تضاد بل وحدة...ملعون ملعون ..لاوحدة انما ارادهم كثر هم يرون الواحد فيهم يقتلون ..خائفين يختبئون هناك من يحملون الخناجر والعصى بالشوارع من يوقفهم ولا الحامية استطاعت فعلها..غاضبون كارهون لهم لامرسوم يوقفهم يزدهم عددا وغضبا ..هناك خناجر وطعن تصرخ امه ان يعود تحضر له بتريشيا حبيبته كى يتذكر جسدها من جديد ..يمقته يقذفها بعيدا لم يعد اثنى تخرج خائفة لقد احرقها كاد ان يقتلها لما فعل انه يؤذيها..تصرخ انت ابن الشيطان حقا اذهب لشطانك ولا تعد اليه من جديد ملعون بطنى لانها انجبتك الهتى اختارتنى للعن اذهب ..اذهب.
من قال انه سينجو من عقابى ؟يتجول حول كراسى العرش يريد ان يجلس الى جوار الملك بينما ينعتنى انا بالشيطان لاافهم ما يحب وما يقدس انه هو انا ولكن لاافهم ..طيبار تعلم لغتهم الخاصة وحدثنى عنها انهم ضعفاء فلاكون انا نصيرهم بلا صوت فسوف اصير صوتهم ..وهذا ما حدث وجدت صوتى يشق صفوفهم ونظراتهم تتثبت نحوى..لا اعتقد ان طيبار يلعننى فى سمائه الان لم اقصد رحيله لم افكر من قبل بان عليه ان اصبح مريده الاول ذلك العجوز الكهل كم ولدا انجب وتركهم لانهم ابناء اخطائه كلها ؟!
كنت ولده الاقرب ذراع التى يستند ذهبت معه كعكاز وصرت هناك له اللسان الذى الجم ..لم اعرف الخوف ..امى تقول ملعون طائش بتريشا تقول مجنون ..انا عاشقا لايعرف الحد وقاتلا لايعرف التوقف وطامعا لايرتوى عطشه ..ان كنت ملعونا فلعنتى هى انا ..

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات