أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الإله بسكمار - شريط وثائقي لأول مرة حول فنان فطري














المزيد.....

شريط وثائقي لأول مرة حول فنان فطري


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 5372 - 2016 / 12 / 15 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


ت
ضمن سيرورة الانقطاعات وتتابع المسارات يدخل نادي السينما والمسرح بتازة منذ ثلاث سنوات تجربة جديدة تضاف إلى تراكماته الإيجابية في هذا الإطار، ونقصد إنجاز شريط وثائقي هو الأول من نوعه حول التجربة الفنية والإنسانية التي ميزت الفنان الفطري المغربي والعالمي أحمد قريفلة ( 80 سنة ) والتي يجري تصوير مشاهدها في أحياء تازة بعدوتيها ( العليا والسفلى ) وبعض مناطق الأحواز خاصة قبيلة التسول التي شهدت طفولة ونشأة هذا الفنان العصامي منذ أن عمل في فن الخزف المحلي وتأثر به ثم بعد انتقاله إلى مدينة تازة وعمله من أجل الخبز اليومي كبائع للورود الإصطناعية وتحوله إلى إنجاز لوحات معبرة عن الواقع في إطار الفن الفطري الذي عرف عند العديد من الفنانين والفنانات المغربيات ( بن علي الرباطي – الشعيبية – أحمد الورديغي – فاطمة حسن – محمد الجزولي – فاطمة الناصري وغيرهم ....) .
يشمل الشريط الوثائقي الذي يحمل إسم " طائر الوروار " ( من إخراج الأستاذ الفنان عدادي مدني ) نشأة الفنان قريفلة ومجمل اعوامل التي أثرت في تجربته كالغياب المبكر للأب ودورالأم الكادحة، وحياة التشرد والانصراف مبكرا عن المدرسة، ثم اكتشاف موهبة التشكيل والرسم، وأخيرا فترات العطاء والإبداع، حيث نُظمت معارض مختلفة ومتعددة للفنان داخل وخارج المغرب، كما يضم الشريط عددا من شهادات أصدقاء الفنان ومعارفه داخل وخارج تازة، ومن المنتظرأن يخرج الشريط إلى الجمهورفي بحر السنة القادمة ودون شك يعد هذا الحدث الثقافي الفني محطة بارزة توثق لفنان ولحاضرته التي تشكو من تقاعس أبنائها وإقصاء مستمرللطاقات والفعاليات في مختلف المجالات .
كل هذا يدفعنا إلى الانتقال بالحديث إلى ماهو وطني وعام فقد شكلت مواقع التصوير السينمائي بالمغرب مجالا حيويا لهذا الفن الرفيع، وفضلا عن جاذبيتها بالنسبة للمخرجين السينمائيين وكتاب السيناريوهات والنصوص السينمائية، فهي اعتُبرت معينا ومنبعا خصبا للتعريف أولا بتلك المواقع ومن ثمة استثمارها في الفضاء البصَري فنيا وجماليا، وثانيا تسويق الجهة أو المنطقة المعنية وطنيا وعربيا ولم لا دوليا، ولنا في موقع مدينة ورزازات خير نموذج لمثل هذه المواقع، ثم هناك موقع مدينة مراكش أو مناطق أخرى من المغرب تتوفر فيها شروط الفن السينمائي بأشكاله المتعددة سواء الروائي منها التوثيقي أو ما تعلق بالفيلم القصير.
غير أن هناك مواقع في المغرب (إضافة إلى التي ذكرنا)، فضلا عن توفرها على بعض العناصر أو الشروط المؤسِّسة للفعل السينمائي من مشاهد تاريخية ومناظر طبيعية ومؤهلات فنية، فإنها تمتلك أيضا ما يمكن أن نسميه الشرط الرمزي ونقصد هنا أسماء مبدعين أو أماكن أو فترات تاريخية حاسمة يمكن ان تكون مادة خصبة أمام الأزمة المفتعلة للنصوص ( حرب الريف – مثلث الموت – المغارات – شخصيات تاريخية كالمولى الرشيد وأحمد بلمامون الشنجيطي وابراهيم الوزاني وأسماء ثقافية وفنية وغيرها ) وتتيح من ثمة إنتاجا بصريا نوعيا وذا قيمة فكرية وجمالية ، وتعد تازة وأحوازها من بين تلك المناطق المقصودة، ونسجل هنا التراجع المهول للأسف في الفرجة الكبرى ونعني بها القاعات والشاشات العريضة الممتدة لفائدة وسائط أخرى كالشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل والفضائيات، دون أن يعني هذا تراجع الفعل السينمائي كمجال فني للصورة وقراءتها من مختلف الجوانب ومن هذا الفعل تبرزالمقاربة التوثيقية التي تمتلك آلياتها وشروطها أداء وتنظيما ثم تلقيا وقراءة.
ثقافة الصورة في كثير من المدن ومناطق المغرب العميق انطلقت من تجارب الأندية السينمائية بتازة ( ماجيستك – كوليزي – منتدى العلامة علي بن بري اعتبارا من سنوات 1975 / 76 / 77) وبعض الفترات المشرقة للتلفزة المغربية، علاوة على محطات هنا وهناك كالجامعة الصيفية التي نُظمت بتازة سنة 1993 كما أن من الإنصاف ذكر أسماء محلية أو تنحدر من المنطقة أثثت المشهد السينمائي الوطني كعبد الله الزروالي (75 سنة ) خريج المعهد العالي للدراسات السينمائية بباريس IDHEC ( شعبة التصوير) وقد كتب وأخرج وأدارتصوير العديد من الأشرطة السينمائية الوطنية، والمخرج والسيناريست عبد العزيز حجي والمخرج والموضب الراحل محمد أمزيان والممثلين : محمد التسولي وربيع القاطي ومجيدة بن كيران ونورالدين بن كيران وغيرهم ، والمؤمل أن يشكل شريط " طائر الوروار " تحولا نوعيا في المسار الثقافي المحلي ضمن أفق الاهتمام بالطاقات وتنويع المقاربات وأشكال الاهتمام والتثمين بدل الإقصاء والتهميش، ومن ثمة تعزيز الحضور الثقافي والفني للمنططقة جهويا ووطنيا ودوليا .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من الكفاح الوطني لقبائل تازة المغربية من خلال كتاب - ت ...
- قبيلة كزناية : عن الرجال والبنادق والخيانة .......!!!
- هل ستنتصر الديمقراطية ؟
- المهازل السياسية ....إلى أين ؟
- حصن تازة ( البستيون ) .....نقاط على الحروف
- من أجل تحرير مفهوم الجهاد : رؤية مغربية
- تازة : حاضرة سلطانية في صلب العصر المريني
- محمد بلماحي التازي ....عبقرية فيزياية ونهاية ملتبسة
- تقطير ماء الزهربتازة .....من إشراقات التراث المحلي
- ثقافة الإسمنت المسلح ...إلى أين ؟
- من أعلام تازة المغربية : الشيخ زنوف رائد الحياة المدرسية
- أكنول ....عاصمة اللوز تتطلع إلى رفع التهميش والإقصاء ...
- ذاكرة الأسامي أو الرحيل عبر قطار المدينة
- الكفاح المسلح بمنطقة تازة من خلال سيرة مجاهد جزنائي
- النسيج الجمعوي بتازة.......... دور المجتمع المدني في السياسا ...
- بطل من ذلك الزمان
- عن السلاحف ومقاهي الرصيف
- تزايد عدد المصابين بداء السكري في المغرب
- المعرض الجهوي للكتاب بجرسيف - التنمية رهينة بالقراءة -
- مغاربة .....ومغاربة


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الإله بسكمار - شريط وثائقي لأول مرة حول فنان فطري