أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - العنجهية الدكتاتوريه














المزيد.....

العنجهية الدكتاتوريه


محمد الهاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5371 - 2016 / 12 / 14 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العنجهية الديكتاتورية
قد تكون العنجهية عند بعض الشخصيات نوع من الشجاعة او سمه من سمات الاصلاء او هي ارث لقومية معيته.وهي في حقيقة الامر ما هي الا صفة من صفات الجاهلية المقيته توارثها اصحاب النفوس الضعيفة والاراذل من الاقوام وبالتالي اصبحت لباس للدكتاتورية ولذا لن ولن تكون الدكتاتورية حكرا لاحد يوما ما او لشعبا من الشعوب او لقومية من القوميات او لظائفة او لمذهب من المذاهب بل ولا حتى لزمن من الازمان وانما هي كانت مرتعا لكل الجبابرة والطغاة في العالم ولكل المستبدين والمتسلطين على رقاب العباد وعندما كان العرب اهل الشهامه وكانت ميزتهم الجبروت والطغيان اسوة بغيرهم من المتسلطين.
اخذوا امثالنا واصدقاؤنا وابناء عمومتنا ومن هم متجبرين اكثر منا يتوافدون علينا كل جبابرة العالم التتار والمغول والصفويين والعثمانيين والانكليز والامريكان وحتى ابناء جلدتنا من الجبابرة اخذوا يدفعون علينا الباب دون استئذان
ويعيشون معنا ويعيثون بأشياءنا ولربما يعلنوا الاباحه لجنودهم ان يفعلوا ما يريدون ولربما يحملوا الهدايا معهم عندما يغادروننا الى اهليهم وذلك لرد الصاع صاعين لما قام به اجدادنا الاوائل وما فتكو بتلك الاقوام من قبل فكل هذه الديكتاتوريات المتوافدة زائدا الديكتاتورية العربية التي لا تقل مقتا عن مثيلاتها تبلورت عند العرب فأصبحت الدكتاتورية العربية تفوق كل الدكتاتوريات في العالم ولذلك لو نظرت الى الحكام العرب بل الى العربي العادي شيخ العشيرةاوزعيم القبيلة او المدير العام او المحافظ او المسؤول او حتى الشرطي في السيطرة تجده دكتاتورا بأمتياز.
ولا تتمكن من مواجهته لانك تفقد مصيرك في هذه هي الحاله .
اذن هذه العنجهية الدكتاتورية عند العرب فلماذا تثور ثائرتنا عندما نسمع بها او بالحكم الدكتاتوري وكأننا لم نسمع بها من قبل او كأنها وحش كاسر او غول غريب الاطوار ونسينا وكأننا لسنا عرب وسمة الدكتاتورية هي خصلة من سماتنا ان لم تكن جلنا .
فهي سمات من فيه شمم الى التسلط .
اليس الدكتاتورية هي حب التفرد بالسلطه والاستبداد والاضطهاد والجبروت والتهميش للاخر اليس هي حب المال والانا وقمع المناوئيين وقتل المعارضين اليس هذه صفات (سباع ولد اسباع ) اليس هذه صفات رب الاسرة العربي وشيخ العشيرة وزعيم القبيلة والوالي والحاكم والامير والرئيس في البلدان العربية من فجر التاريخ العربي الى يومنا هذا؟
الم تحكم الدكتاتورية العالم بأسره من تاريخ الخليقة الى يومنا هذا؟
الم تحكم المغول والتتار والفراعنه بحكمها ؟فلماذا هذا الاستغراب . اود ان انوه ان طبيعة الشعب هي التي تحدد الحاكم بنوع الحكم
فاذا كان الشعب واعي متحضر سترى الحاكم في هذه الحالة اكثر اعتدالا حتى لو كان دكتاتورا مستبدا اما اذا كان السواد الاعظم من الشعب همج رعاع فهذا بطبيعة الحال يجبر الحاكم ان يكون متسلطا .ولا يحترم رأي الشعب
اما نحن العرب فهي ميزة من سماتنا العربية الاصيلة العشائرية المتجذرة وهي سمات من في منخريه شمم رائحة السلطه .
ولا تزال في ماكلنا ومشربنا وفي كل المحافل والاماكن .
هل سمعتم يوما بان حاكم عربي ليس من سماته الدكتاتوريه وحب المال والسلطه وليس مستبدا ولا طاغية؟
وهل سمعتم بان احد الحكام العرب مسح بيده على رؤوس ابناء الشعب (رحم الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان) سوى هذا الرجل الذي يعتبر غلطة العادات العربية وفلتت التاريخ العربي التي لا تتكررالى يوم يبعثون .
ولكن حب السلطة لا يزال في جعبة ابناء عائلته الكريمة.
هل سمعتم يوما ما بان احد الاوربيين جاء مستجيرا عند الحكومات العربية طالبا اللجوء السياسي او الانساني من بطش حكامه او ابناء جلد ته او دينه ؟ بعكس العرب الذي ملئوا الدنيا طالبين اللجوء السياسي والانساني من بطش حكوماتهم المتعفنه وابناء جلدتهم ودينهم .فمازالت الدكتاتورية هي سمه من سماتنا العربية الاصيله اذن لماذا نهرب منها ونطالب بنظام ديمقراطي لايمت لنا بصله وهو بعيد كل البعد عنا .(اللهم اكفينا شره )وانا متاكد لو كان كل مطالب بنظام دمقرراطي هو المتصدي للعمل السياسي لانكره على الاخرين ولن يوافق ان يعمل به وذلك لانه يرى الشعب لا يحكم بالديمقراطية شعبا تمرس على الطغيان والحكم بالحديدوالنارمن عدة قرون ليس من السهل ام يتحول الى نظام جديد بين ليلة وضحاهاويصعب التعامل معه على اساس دمقراطي لكنه من حق كل واحد منا ان يطالب بنظام جديد منا النوع الخفيف نوع من النظام الاماراتي مثلا اما نظام اكثر من هذا فهنا تكون الدولة في وادي والحكومه في واد اخر ولربما بعد قرن من الزمان يمكننا ان نطالب بنظام ديمقراطي عالمي اذا كان هنالك تطور وتثقيف واختلاط مع العالم المتحضر بشكل حقيقي والاستفادة من اللب ورمي القشور والتقليل من العنجهية وسب الاخر.
(مثلما اصلح الله بلاد الغرباء نسأله ان يصلح فينا الاتقياء ) وتحية حب من
محمد الهاشم



#محمد_الهاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان: وردة الزيزفون تقطر دما
- مقال: الانثى العربية
- مقال بعنوان: العنجهية العربية وحب الانا
- شعر شعبي: الى اخي الراحل الروائي والشاعر صبري هاشم
- الديمقراطية والازمة العراقية
- قصيدةبعنوان : سلاما ايها الضيغمي
- قصيدة بعنوان: ابصق بهم بقلم: محمد الهاشم
- قصيدة بعنوان: الدخلاءوا
- قصيدة بعنوان. مزيفون
- الحرب المذهبية........والنهاية الحتمية
- قصيدة شعر شعبي: العشگ للگاع
- ما كنا علية من نمط العيش..... وما اصبح علينا
- قصيدة بعنوان: الاصفاد
- مدنية البلدان.... وتصارع الاكوان
- هكذا تضمحل الاخلاق... والمدن وتراثها
- قصيدة بعنوان بلا اثر
- قصيدة بعنوان: القبعة
- قصيدة بعنوان: مسعود
- دحض القوى الوطنية........ من قبل الحكومات الارهابية
- قصيدة بعنوان: القط الاسود


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الهاشم - العنجهية الدكتاتوريه