أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية















المزيد.....

المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5371 - 2016 / 12 / 14 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاول مرة اشعر انني عاجز علي تسطير مقال لهول وبشاعة ماحدث في مذبحة الكنيسة البطرسية من انفجار ادي الي تقطيع عدد كبير من الاقباط اثناء صلاتهم وتناثر اشلاءهم في كل بقعة بالكنيسة حتي سقفها , لقد جفت الكلمات وتطايرت الافكار وتوقف القلم عن فظاعة المجزرة وشناعة الموقف ,ولا استطيع ان اصف هؤلاء الاوباش بكلمات فقاموس الكلمات البذيئة لاتكفي وصفهم ,
هل هم حيوانات مفترسة في صورة كائنات بشرية ام كائنات تقمصوا وحوش ضارية تتحرك علي الارض لتفتك بالاقباط ,لقداظلمت بصائرهم وانتزع ضمائرهم وفقدوا صوابهم وفرغت عقولهم من اي فكري بناء سوي القتل والدم والحرق والسلب . وهذا ماتعلموه من الشيوخ الارهابيين و مايحلمون به من نساء حسنات وولدان مخلدون وبحار من الخمر, وكان الههم منحهم كل مايريدونه من جنس بكل ضروبه مقابل قتل البشر الذي خلقه وفداه بدم ابنه الوحيد..انها التعاليم الاسلامية لجماعات من البدو لاعقل لهم يعيشون في قيظ وحرمان وحملوا هذه التعاليم الوحشية الي البلاد التي غزوها فصدقوا اهلها السراب خشية من السيف المسلول وعظموا في خيالهم الجنس والشذوذ ليشجعوا صغار النفوس والمغيبين عقليا ليفتكوا بانفسهم والاخرين المسالمين من اجل غايتهم الوهمية والتعاليم الخادعة والعنعنة الكاذبة .
ان ما خلفته مذبحة الكاتدرائية من ضحايا ما بين أطفال وسيدات جعلها أعظم فداحة من سابقتها فى كنيسة القديسين وأسوأ على الأرجح من كل حادثة استهدفت المسيحيين على مدار السنوات الماضية، وهو الذى يبرر حالة الغضب العارمة العفوية التى سرت بين المتجمهرين عقب التفجير مباشرة.. غضبٌ يمكن وصفه بـ(الجمعى) ظهرت آثاره فى الاعتداء على بعض الإعلاميين بشكل عفوى برأيى أنه يصعب تحليل أسبابه بطريقة منطقية أو الربط بينه وبين شخصيات المعتدى عليهم.. هو الغضب العارم والرغبة فى التعبير عنه .
قال عنهم الكتاب أرجلهم سريعة إلى سفك الدم في طرقهم اغتصاب وسحق وطريق السلام لم يعرفوه ليس خوف الله قدام عيونهم رو3
في احدي حدائق الحيوان صالة كبيره مكتوب عليها احترس اشر حيوان علي وجه الارض وعندما يدخل الزائر لايجد سوي مرآة كبيره ليري الزائر شخصه في المرآة, فهو الوحش الردئ واشر حيوان علي الارض ,وهذا هو الكائن الوحشي القبيح الذي فجر نفسه والكنيسة وشعبها الرافع قلبه الي الله طالبا السلام لمصر ولاهلها .
يقول الكتاب رئيس هذا العالم هوالشيطان ويشبهه الكتاب بالاسد الزائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. وانه احيل من جميع الحيوانات لكن في يقيني ان هؤلاء الاشرار اكثر شرا من الشيطان وافظع سوءا من الحيات المهلكة .
يصف جون أشكروفت اله الاسلام " بأنه الإله الذي يأمرك أن ترسل أبنك ليموت من أجله" ، وهو المتحكم بجبروته في المسلمين لأن " الله في الإسلام هو القيصر " كما يقول هننجتون ، أم أن المسالة لا تعدو سوي "أزمة في العقل الاسلامي" "
المسئولون عما حدث هم المتواطئون والعنصريون , المسئولون كل من يروجون للاسطوانات المشروخه , والشعارات البالية , المسئولون هم من يصعدون علي المنابر ويبثون سمومهم ويكفرون الاقباط ويحرضون علي قتلهم ويحقرون من شأنهم .
ولا يقل هؤلاء جرما عمن يشرفون علي مناهج تعليم الصغار ويغرسون في البراعم الصغيرة الحقد والكراهية والعنصرية والمعلمين الذين يعتبرون الاقباط غرباء ومواطتون درجة ثانية
ولايقل عن المنبطحون والمنافقون في الاعلام المضلل والسئ وفي الفن والرياضة هؤلاء جميعهم يختفون في عباءة الاسلاميين ان كانوا ازهريون او سلفيون او جماعة الاخوان المسلمين وكلهم دواعش اعتقادهم بالاسلام الاصولي .

يقول د.علاء الاسواني
عند كل عملية إرهابية تؤدى إلى قتل الأبرياء يخرج علماء الدين ليؤكدوا أن الإسلام بريء من الإرهاب. الإسلام دين محبة وسلام لكن هناك قراءة للإسلام تبيح القتل وتشجع على العنف وكراهية غير المسلمين. ستجد هذه القراءة مثلا في "حكم معاملة اليهود والنصارى" على موقع الشيخ ابن باز أو حكم "قتل نساء الكفار وأطفالهم" على موقع الشيخ ابن عثيمين وهذان الشيخان من أئمة الفكر الوهابي. إن الفقه الإسلامي يحتاج إلى إعادة نظر شاملة حتى نعيد فهم النصوص الدينية في ضوء العصر وننقيها من القراءة المنحرفة. لايمكن أن نقضي على الإرهاب إلا إذا قضينا على الأفكار التي يستند إليها.
قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي، تعليقًا على حادث انفجار الكنيسة البطرسية اليوم: إن تلك العملية ليست موجهة لجماعة أو طائفة معينة، بل إنها ضربة موجهة للمصريين جميعًا، نظرًا لأن ما يصيب المسيحيين والمسلمين يصيب المصرين جميعًا، مشيرًا إلى أن الكاتدرائية لا تعتبر مكانًا خاصًا بالمسيحيين فحسب بل إنها مؤسسة مصرية كبيرة تمتد عمرها لأكثر من 2000 سنة تعتمد عليها الدولة، وتجسد جزءًا كبيرًا من تاريخ الدولة.
ان الإرهاب اختتم العام 2016، والضحايا كانوا من الأقباط، تماماً كما اختتم الإرهاب العام 2010 بضحايا كنيسة القديسين، في نهاية عهد مبارك، وبين العهدين كان الأقباط ضحايا لمذبحة ماسبيرو واضطهاد الجماعات الدينية والثقافة الطائفية. وعلى الرغم من الكشف السريع عن هوية مُنفّذ الهجوم الإرهابي، إلا أن استمرار اقتصار المُواجهة مع الإرهاب على الصعيد الأمني، في ظلّ سيطرة الأفكار نفسها التي تحبس أدباء وباحثين بتهمة ازدراء الأديان، وفي ظلّ استخدام الدولة للمؤسسات الدينية وتوظيفها سياسياً، وفي ظلّ مناخ سياسي مُغلق وقبضة أمنية مُحكمة، أمور تجعل نتيجة تلك المواجهة ليست محمودة العواقب
يقول المؤرخ عبد العزيز جمال الدين في مقدمة تحقيقه لكتاب تاريخ مصر والعالم القديم:ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم.ان وجود المصريين الاقباط رغم الاحتلال والقهر الي يومنا هذا يعد من معجزات البقاء فعلي الرغم من الاضطهادات العاتية التي مر ويمر بها المصريون الاقباط علي مر العصور الي يومنا هذا, فمازالوا يعيشون صراعاتها ويتعايشون مع احداثها وباقون لاستكمال مسيرتهم.



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثير الاقباط علي الحضارة الغربية
- الانتاج العلمي للاقباط قبل الغزو العربي
- الاقباط امتداد للحضارة المصرية (2)
- الاقباط امتداد للحضارة المصرية
- عنصرية السلف والخلف
- الجهل نورن
- هدم الكنائس بين الماضي والحاضر
- الارهاب والاسلام
- لماذا اؤيد تظاهرة الاقباط بواشنطن ؟!
- تظاهر الاقباط في واشنطن
- حلول مقترحة لحل مشكلة الاقليات
- الحكم الديني وازدراء الاقليات3/3
- الحكم الديني وازدراء الاقليات 3/2
- الحكم الديني وازدراء الاقليات 3/1
- نهر النيل والاحتلال العربي
- جلسات العار القبلية لتهجير الاقباط
- ازرع كذبا تحصد ظلما
- مصر التي تعرت
- هل الجسد سلعة ؟!
- بين قيامة السيد المسيح وقيامة الوطن


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لطيف شاكر - المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية