أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد قرة - فيمتو سردية فيسبوكية (1) : اريد ان اطير














المزيد.....

فيمتو سردية فيسبوكية (1) : اريد ان اطير


احمد قرة

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 22:07
المحور: الادب والفن
    


فى غرفتى، زنزانتى الابدية ، ومن صرخات تئن من خاصرتى وانا اقلب الافكار ، ، ابحث فى حجرات عقلى عن نافذة ضوءتبدد حيرة الاختيار ، فالناسك لن تصعد يوما الى صومعتة الشمس ، وزرقاء اليمامة قد مللت الانتظار
بين ستائر الظلام خرجت إلى عارية ترتدي النقاب ، مدت يدها فى جوف الظلمة ، وأخرجت كرسى ، وجلست امامى ، وضمت قدميها ، وغطت براحة كفيها الثديين ، وحلمتان تحجرتا شغفا ، وبين اصابعها يصرخان ، ،،نريد الفرار
همست فى فمى قائلة : من أنت ؟

فقلت: انا الكظيم لا املك من الدنيا سوى الانفاس
فمى تهشمت اسنانة من كثرة الاحساس
واهلى غربان بيض تطوف فى عتمة الانجاس
ترانى اموت وهم يطعنونى
بطلقات رصاص الوسواس
انا الكظيم أسير فى دربي بلا سوط ولأصوت
ورزقى انى لاانجب، ولا ازرع، ولا اصنع
وبضاعتى الكلمات وهى وطنى خطيئة
تبطل الصدقات

همست بانين جاف قائلة : وماذا تريد ،،،

أريد إن أطير
مدت يدها فى الظلام ، واخرحت طفلا رضيع ، ووضعت فمه فى حلمة ثديها الايمن ، وتركت يد الرضيع ليعبث بحلمة الثدي الأخر ،، قائلة لى : قد تعرف الطريق جيدا بتفاصيله ، لكنك لأتملك ولا تعرف وسيلة الولوج فيه والية

فقلت لها : ولكننى اريد ان اطير

فاذا بها تلقى بالرضيع فى الظلام ، وتسحب باليد الاخرى طفل صغير ، لتفتح ما بين قدمبها ، وتدفع براس الطفل فوق بظرها ، وتغلق قدميها وراس الطفل بينها وهو يصرخ باكيا ، وهى تقول : الذئاب لأتكون ذئابا الا بوجود النعاج / والتاريخ لايصبح تاريخا وانت تعيش فية

فصرخت حتى ارتج خواء الغرفة ، مكررا
ولكننى اريد ان اطير

تقذف براس الطفل بعيدا من خلف الكرسى ، وتقبض براحة يدها فى الظلام ، فاذا بشاب فى تلابيب يدها ، تقف فى مواجهتة / وترفع نصف نقابها ، وتغرس فمها فى فكة ، وبصوت لااعرف من اى مكان يخرج قالت: احلك لحظات الظلمة ،هى قبل طلوع الشمس ، واشرس قاتل من يقتل الامل
خبات راسى خلف ذراعى وقلت:
لكنى مازلت اريد ان اطير
تنزع فمها من فم الشاب ، وتدفعة فى كتفية ليسقط فى الظلام ، ثم ينهض رجلا ، حين تراة تجثو على ركبتيها ،و بخشوع تقذف وجهها فى خاصرتة تلعق وتمتص قضيبة بأهات تكشف سر الكون وتقول : الغربة قاطرة يركبها الفكر الحائر ، يزداد صقيعا من دفء الحرمان ، و من قح الصمت الناطق
فستلقيت اليها بظهرى بعيدا عنها ، ، ، اهمس : خادعة صفحات الايام ، لاتعطى الطحين للجياع ولا تصنع خبزا بيد المحبة ، اللعنة ،، ثم اللعنة ،،
اريد ان اطير

بتركها الرجل بعد قد جاء وبلل بماءة عطشا ورغاوى هتكت سواد نقابها بالبقع البيضاء
تخطو نحوى ، فافر منها تلاحقنى ، ، ثم تجثو على صدرى قائلة : تريد ان تطير !
اذن اجلس فى ثقبى لا تبرحة ،فعناد ذاكرة العادة تحفظ كالاغنية حين تكون معادة ، واراك الان منتصبا دوما/فصرخت فى وجهها ، ما انا بمنتصب، ابتعدى ،، اريد ان اطير ،، اريد ان اطير
تفترب براسها منى والنقاب على وجهها قائلة / ساجعلك تطير ، فامد يدى وانزع النقاب عن راسها ، فاذا بها افعى ، لاتمهلنى حتى تلدغنى فى عنقى قائلة / الان تطير ،، غادر هذة الارض وطير

فيمتو سردية فيسبوكية (1) ؛ اريد ان اطير



#احمد_قرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ديوان - انا ليكس -(3): فصيدة رابعة ليكس وتسريبات المذبحة
- مختبر السرد السياحى (35):ان الغاء منظمة السياحة العربية هو ا ...
- مختبر السرد السياحى (34): 32 تقنية من علم التفاوض السياحى
- مختبر السرد السياحى (33): السارد السياحى ورسم لوحة جديدة للص ...
- المتصهينة (14): ظهور الدكتور احمد فتحى سرور ثانية يؤكد موضوع ...
- مختبر السرد السياحى (32): كيف تكون خبيرا سياحيا بدون معلم
- مختبر السرد السياحى (31) : الهند تقول لمصر ، اذا لم تملك ميز ...
- مختبر السرد السياحى (30) : علم التربتولوجى السياحى والتكنولو ...
- مختبر السرد السياحى (29) : السياحة هى فن صناعة الخبرة ومحزون ...
- مختبر السرد السياحى (28) : الاحصاء السياحى والتدليس السياسى
- مختبر السرد السياحى(27) / الترويج السياحى بالايحاء عن طريق م ...
- قصيدة رثاء للشاعر احمد فؤاد نجم : - نجم مات - اليوم حتة نقصت ...
- مختبر السرد السياحى (26) : خدعة علوم التنبؤات السياحية والتق ...
- مختبر السرد السياحى (25) : المنظمات الوسيطة هى المادة الخام ...
- من ديوان ( انا ليكس )(2) قصيدة الوطن ليكس بثمن الرجس
- من ديوان انا ليكس (1) : قصسدة انا العربى ليكس ولست ميكس
- مختبر السرد السياحى (24) : السردية السياحية وفى البدء كانت ك ...
- مختبر السرد السياحى (23): العائلات الفندقية جوهر صناعة الضيا ...
- مختبر السرد السياحى (22) : التامين السياحى ولعبة الحظر السيا ...
- مختبر السرد السياحى (21) : المطارات والتقارير المحددة لطبيعة ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد قرة - فيمتو سردية فيسبوكية (1) : اريد ان اطير