أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة !














المزيد.....

المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 5370 - 2016 / 12 / 13 - 14:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة ! سهر العامري
كل العراقيين سمعوا بتهديدات مختار العصر ، المالكي ، بصولة فرسان جديدة يشنها على فقراء أهل البصرة ، وربما فقراء العراق قاطبة ، وقد حرص المالكي أن لا يتفوه هو بهذا التهديد الأجوف فرماه على عموم حزب الدعوة ببيان رنان لم يرَ العراقيون منه غير دخان بقية من رماد .
الكثير من العراقيين لا يعرفون لماذا تحرك المالكي في جولته الأخيرة بين محافظات الناصرية ، والعمارة ، والبصرة ، وعلى حين غرة ، ومن دون سابق إنذار ؟ ولماذا أراد المالكي أن يلقي بهذيانه على مسامع ممن يسمون أنفسهم بشيوخ العشائر في المحافظات الثلاث المذكورة دون غيرهم من أبناء تلك المحافظات ؟
قد يقول البعض إن المالكي ذهب لحشد التأييد له أولا ولحزبه ثانيا ، وذلك بسبب قرب ساعة انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في الشهر الرابع ، نيسان ، من السنة الجديدة 2017م ، ويضيف هذا البعض : إن توجه المالكي نحو بعض من شيوخ العشائر كان بسبب من أن المالكي قد قدم لهم الكثير من الرشى على مدى السنوات الثمان التي شغل هو بها منصب رئاسة الوزارة ، وها هو يعود لهم اليوم كي يمنيهم بتلك الرشى التي ذاقوا حلاوتها في سالف الأيام . لكلا القولين بعض من الوجاهة ، وليس الوجاهة كلها .
المراقب لما يجري على الساحة من أحداث في العراق يعرف أن زيارة المالكي للمحافظات الجنوبية الثلاث جاء بعد يومين من مقابلة السفير الأمريكي في العراق له ، تلك المقابلة التي استدعاه السفير الأمريكي ذاك لها . فغب هذه المقابلة سار موكب المالكي بسياراته السود نحو تلك المحافظات ليبيع تجارته البائرة على بعض أصحاب النفوس الضعيفة التي سماهم أبناء الجنوب بكلمة " اللوكية " وهي كلمة تليق بأولئك الشيوخ الحالمين برشى المالكي .
حدثني صديق ينتمي لحزب ديني خارج منظومة التحالف الشيعي يقول : توجهت لاحد شيوخ العشائر ، أحمل له دعوة لحضور احتفال ديني نقيمه بعد أيام ، حين فتح الشيخ المظروف الذي يحمل الدعوة ، وهو عبارة عن ورقة مكتوب فيها اسمه ومكان وتاريخ ذلك الاحتفال ، التفت لي هو وملامح السخرية تغطي وجهه قائلا : خذ ورقتك وانصرف من هنا ، وأضاف كنا نفتح المظروف زمن صدام نجد فيه الخمسة آلاف دينار ! وأنت اليوم أتيتني بورقة . خذها واذهب ، ولن تعود لي ثانية بمثلها !
هذه هو الجمهور الذي راهن عليه المالكي ومن ورائه حزبه ، فهو يعلم علم اليقين أن عموم جماهير المحافظات الثلاث ، وكذلك عموم الجماهير في العراق ، اكتشفت اللعبة الأمريكية التي كان المالكي كعميل واحدا من رجالاتها ، فعادت تلك الجماهير تبتعد شيئا فشيئا عن فرسان تلك اللعبة التي استغفلت الناس بالطائفية المقيتة ، وبالديمقراطية الأمريكية المزيفة التي لم يحصد منها عموم الناس في العراق سوى الدمار والخراب ، والقتل والموت المتواصل على مدى أكثر من ثلاث عشرة سنة ، ومن دون أمل بالخلاص من هذا الوضع المزري الذي تعيش فيه الجماهير العراقية حيث الفقر والبطالة وقلة الخدمات وفقدان الأمن ، وامتهان كرامة الوطن ، وضياع خيراته ، وحرمان أغلبية أبناء الشعب العراقي من العيش الكريم .
وعلى هذا يبدو أن السفارة الأمريكية في العراق صارت على اطلاع أكيد بالوضع السياسي في العراق ، وبتردي شعبية الأحزاب والشخصيات التي حملتها الى الحكم في العراق على دباباتها ، ولشعورها بهذا الخطر ، وبخطر تصاعد العداء لأمريكا وسياستها المدمرة في العراق ، ذلك العداء الذي صار ينتشر بين أوساط كثيرة خاصة في جنوب العراق لهذا عادت أمريكا وجند حصانا خاسرا لطالما ركبت عليه من قبل ، ذلك الحصان الذي حاصرته الجماهير الغاضبة في المحافظات الجنوبية ، ففر هاربا الى بغداد ينشد الأمان بحضن السفارة الأمريكية ، وهو يطلق التهديد بصولة خرفان جديدة ، لن تقع ثانية أبدا لسبب واحد لا غير هو عدم وجود جندي أمريكي على أرض البصرة اليوم ، هذا الجندي هو الذي أمر المالكي بصولة الخرفان الأولى ، وهو الذي حماه وقتها .



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاسترو !
- ملك الحمام
- ترامب ابن أمين للبراغماتية !
- رحلة في السياسية والأدب ( 11 )
- رحلة في السياسية والأدب ( 10 )
- رحلة في السياسة والأدب (9)
- رحلة في السياسة والأدب ( 8 )
- رسالة الرئيس
- العبور الى أيثاكا
- الهجرة الى دول الكفر !
- مرضان مستبدان في العراق : أمريكا وإيران
- الدين والحكم (2)
- الدين والحكم (1)
- لا وجود لدولة اسلامية أبدا !
- الحل في الثورة الشعبية !
- رحلة في السياسة والأدب ( 7 )
- رحلة في السياسة والأدب ( 6 )
- رحلة في السياسة والأدب ( 5 )
- البيت الذي طاردته شرطة الأمن !
- الأزمات في العراق تجاوزت الحلول !


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - المالكي والتهديد بصولة خرفان جديدة !