أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود














المزيد.....

مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 19:46
المحور: كتابات ساخرة
    



لايمكن ان نبخس الهيئات التعليمية حقها اليوم، في كونها تواجه مشكلات عديدة؛ جعلتها عرضة للكثير من النقد السلبي .ورغم هذه النقود المتباينة فأنها أعطت الكثير من التضحيات في زمن تغيّر فيه كل شيء ، ابتداءاً من التلميذ والجو العام حتى الطباشير والسبورة. لا يُنكر أن بعض التغيرات كانت ايجابية، ورفعت قدرة المعلم على أستعاب وسائل الاتصال الحديثة ، ونمت فيه القابلية على الاطلاع بعدما كانت محدودة ، لاسباب سياسية ومادية وثقافية . ومع كل هذه النقاط الايجابية التي تصب في صالح المعلم، لابد من القول ان هناك تفاوتاً كبيراً بين الهيئات التعليمية في الامس عنه اليوم ؛ ربما الاوضاع الاجتماعية والمالية كانت تصب لصالح اعضاء هذه الشريحة فيما مضى ؛ ما جعلها تنزل الى المكانة التي تستحقها اجتماعيا لدرجة القداسة التي تفضى على معلم الامس . قد يكون للامية ومحدودية التعليم دوراً كبيراً في زرع هذه الصورة الملائكية عن المعلم واعطاؤه نوعاً من هالة التميّز الاعتبارية والعنوية. ولكن فقد المعلم اليوم هيبته التي تعتز بها ، وسنوات مجده التي ناضل وجهاد في سبيلها. يمكن تشخيص هذا التفاوت بين الجيلين من خلال استذكار صورة معلمتي الاولى الست ابتسام ومقارنتها مع بعض زميلاتها اليوم ؛فأني قد اظلم تلك المرأة الجميلة ، لان الاختلاف كبير جداً . معلمتي ، كانت رائحة العطر تفوح منها على مبعدة مائة متر ، تختال في مشتيها كأنها الظبي الذي يفر من صياده ، شفافة كأنها الماء والهواء ،وأجمل ما فيها شعرها الذي يحاكي بصفرته خيوط الشمس الذهبية . اما هندامها ، لايمكن ان يوصف ، حتى كنت وانا وزملائي التلاميذ نغني لها " ست ابتسام ياعيوني ، لابسة قاط زيتوني ، لابسة ساعة لاماعة، تسودة كل الجماعة " . واستطيع ان التمس الغدر لذلك التلميذ في الصف الاول عندما خاطب امه بكل عفوية " ماما، اريد ان اكون في صف المعلمة الحلوة " . اذا الهندام ،وسمة الجمال هي من اثارة هذا الصغير،وحركت فيه الغريزة الفطرية في الاجتذاب نحو الجمال ، والملابس الأنيقة التي تسحر الافئدة والعيون ،قبل الالباب . ثم أنني اعود تارة اخرى الى صلب الموضوع ، فتذكر المعلمة ذات النقاب الاسود التي حولت نفسها الى كتلة بشرية لا تظهر منها سوى العينان مع ظلام دائم لايعرف صفره من ربيعه الاول .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 67 مترجمة على موقع قصة عشق.. تردد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود