أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...














المزيد.....

من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5369 - 2016 / 12 / 12 - 13:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـن مــديــنــة حـــلـــب الــمــحــررة...
ورثائي لصادق جلال العظم......

طيلة يومي السبت والأحد, من الأسبوع الماضي.. الإعلام الغربي.. الإعلام الغربي والعربي النفطي يندب مدينة حلب.. يبكي مدينة حلب.. يطالب بإنقاذ سكان حلب المقاومين المحاربين الثوار الصامدين.. صــبــرا... لا سكان حلب الحلبيين الأصليين الأكارم.. إنما الداعشيين والنصروين والشيشان وجميع الإسلامويين المستوردين من غابات الأرض كلها.. وغزوا و احتلوا حلب الشرقية.. وروعوا سكان حلب كلهم.. وحولوا نصفها خلافة إسلامية.. وعادوا بتاريخ حلب الأصيل خمسة عشر قرن إلى الوراء.. وأكثر.. وأكثر.. وحولوها إلى خراب فقير جائع مروع... وخلقوا بأحيائها المهدمة المرعوبة الفقيرة استيوهات اصطناعية هوليودية, لخلق فيديوهات دجلية كاذبة.. تبكي قلوب نساء الغرب الرقيقة.. واخترعوا مثل قصص إيلان الكردي.. وشوهوا مئات الطفلات والأطفال الحلبيين.. حتى من أبناء نسائهن الجهاديات المختصات بكل أنواع الجهاد الشرعي وغير الشرعي.. ما يعصر قلوب الغلابة بكل مكان... واهــتــزت الجمعيات.. وصرخ المحترفون من حقوق الإنسان الذين صمتوا أكثر من سنتين وأشهرا.. على فظائع داعش والنصرة وغيرهم من المقاتلين الإسلامويين بحلب وغير حلب... بكل ما ارتكبوا من فظائع وبيع أطفال وفتيات ونساء بحلب وغير حلب... ماكينات عالمية لصناعة الكذب كانت تدور 24 ساعة على 24 ساعة يوميا بالعالم كله دفاعا عن داعشيي حلب وغير حلب.. تنفيذا لأوامر ورغبات أوباما وكيري وهولاند وفالس وفابيوس وبرنار هتري ليفي.. وزلمهم من الإعلاميين والاختصاصيين بالشرق الأوسط.. وكم تكاثروا بهذه الأيام طلبا لضروريات سوق مفتوحة.. لمادة الكذب والتشويه والبكاء على حلب.. والتي عندما بدأ الجيش السوري النظامي بتحريرها.. ورغم النيران التي كان يفتحها داعش على كل من يغادرها.. كان أكثر من ألف مواطنة ومواطن حلبي.. أسيرة أو أسير يغادرها بالساعة الواحدة.. من كل طاقة واحدة محررة... وبعد كل هذه النداءات الكاذبة.. والتصريحات (الغربية) بدعم المقاومة الباقية بخمسة بالمئة من حلب الشرقية بالأسلحة والدعم اللوجيستي والسياسي في هيئة الأمم الكراكوزية والتي لا يسمع فيها سوى صوت ممثل الولايات المتحدة الأمريكية والزلم المحيطين بـه من بعض الدول الأوروبية........
لم نسمع صوت هولاند ولا فالس ولا فابيوس ولا هنري ليفي عندما كانت داعش تبيع النساء والفتيات والأطفال والرجال الأيزيديات والأيزيديين بدولار واحد بأسواق النخاسة بجميع المدن التي احتلوها سواء بالعراق أو في سوريا... عندما كانت تقطع رقبة كل من يرفض "شريعة داعش الغازية "... واليوم يدقون على صدورهم مع معلمهم كيري وببغائه المدرب بان كي مون.. بكاء وندبا لأن حلب بدأت تتحرر من هذا الوباء الداعشي اللاإنساني.. والذي كانوا يستقبلون ممثليه وأمراءه على مدارج قصور الجمهورية, كرؤساء دولة شرعيين!!!,,, يجب ألا ننسى منذ بداية البدايات.. من خلق داعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. ومن مولهم ودربهم واشترى بترولهم المنهوب.. ودافع عنهم بأروقات مجلس الأمن ومجالس الأمم.. كأمم شرعية ودول شرعية.. وأقام الأرض وأقعدها ــ زورا وكذبا ــ ضد ممثليها الشرعيين.. وفرض الأمبارغو الآثم وحرض على قتل رؤسائها الشرعيين... هل نسينا تصريح السيد فابيوس.. عندما كان الممثل الشرعي للدولة الفرنسية, و صرح أن بشار الأسد لا يستحق أن يكون على الأرض... يعني أنه يطالب بإرساله إلى عالم العتمة والموت... أو لم يكن هذا النداء, دعوة إلى اغتيال رئيس دولة شرعي منتخب من أكثرية شعبه... ولم نسمع أي اعتراض من أي مسؤول بانكيموني كراكوزي بمجلس الأمن أو هيئة الأمم الهيتروكليتية في نيويورك... واليوم يتباكون على تحرير حــلــب من قوى الظلام المستوردة من غابات الأرض كلها... كيف تريدونني ألا يزداد تشاؤمي من كل هؤلاء السياسيين الدجالين المهيمنين على مصير العالم؟؟؟!!!.........
حــــلــــب السورية.. حلب السورية.. رغم الخراب الكامل المهيمن على شوارعها وبيوتها.. بدأت تتنفس... ولكنني أتساءل لمتى حلب.. لمتى ســوريـا وشعبها.. سوف تعود إلى الطمأنينة والحياة.. متى ستعود الملايين التي هاجرت منها... ومتى سيعود لها ــ حقيقة ــ الأمن والأمن.. حتى يتمكن شعبها إعادة ترميم بيوته التي فجرتها هذه الحرب الغبية الآثمة.. حتى يعود فلاحوها لزراعة أراضيهم المحروقة المخربة... متى تعود حلب إلى بهجتها المسائية وطربها وأنسها وخلانها وسهراتها الحلبية.. واسمها وتراثها اللذين منذ نهاية القرن الماضي كانا من كنوز البشرية المسجلة؟؟؟!!!...
*************
ــ آخــر خـــبـــر :
وصلني هذا الصباح وفاة المفكر والكاتب الكبير صادق جلال العظم, المولود بدمشق عام 1934, وكان من أشهر الجامعيين السوريين المدافعين عن العلمانية والنظام العلماني...
أقــدم لعائلته وللمقربين منه ولعائلته وتلاميذه, أصدق كلمات التعزية والاحترام.
وكم أتمنى أن يمتثل من تبقى من الأحرار السوريين بتعاليم هذا الإنسان الحــر وعلمانيته وأفكاره الفولتيرية والحضارية التقدمية الواعية.. وذلك رغم اختلافي ــ بعض الشيء ــ مع بعض كتاباته.. واتفاقي الكامل مع غـالـبـهـا على صفحات الحوار المتمدن.. والعديد من المنشورات العالمية.
صــادق جـــلال الـــعـــظـــم, رغم عالمية أفكاره وكتاباته ومغادرته ســوريا, بالسنوات المضطربة الأخيرة... بقي ســـوريا "حتى العظم "... ولا أجد الكلمات المناسبة الكافية لرثائه... وأضيف : يفتقد البلد الذي ولدنا فــيــه.. والعالم السياسي بشكل عــام, إلى شخصيات حقيقية غيرية إنسانية مثل صادق جلال العظم... وأنا أنحني بكل احترام أمام ذكراه...............
انـــتـــهـــى...........
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال : لماذا... تأييد لزميل... ومحكمة...
- آخر الأصداء من فرنسا (2)...
- آخر الأصداء من فرنسا...
- بريتا حاجي حسن Brita Hagi Hasan
- تحية وتأييد إلى Asli Erdogan ... وحدث.. وأحداث...
- مشكلة (عائلية)...
- عدالة خنفشارية
- رسالة عن وإلى -الحوار المتمدن-... وهامش مع موقعMediapart الف ...
- رسالة إلى الزميل جمشيد إبراهيم
- لن تتغير حياتنا... مع ترامب أو غيره...
- مؤامرة ضد الإنسانية
- لبنان.. خاصرة سوريا... تركيا أردوغان.. سنة صفر...
- صورة من حلب السورية... وظاهرة - شحاذة - بفرنسا...
- عمالة أطفال سوريين.. بلا حماية... ودراسات وإحصائيات تهويلية. ...
- قصة حقيقية لإنسان سوري (مهجر)... وكتب فرنسية تستحق القراءة.. ...
- عن أية -علمانية - نتحدث؟؟؟... وبعض الحقائق والأحداث المحلية. ...
- مقاييس.. مغلوطة.. مجنونة...
- قصص وحكايا وجوائز.. مفبركة...
- وعن زيارة الرئيس بوتين لفرنسا...
- إعلام... واتهام...


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من مدينة حلب المحررة... ورثائي لصادق جلال العظم...